أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الموعظة الحسنة














المزيد.....

الموعظة الحسنة


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 05:53
المحور: الادب والفن
    


واعلم أن العاشق جميل ...منتصراً كان أم مهزوماً .
واعلم أن المعشوق جميل ....متمنعاً كان أم راضياً.
واعلم أني لا أحبّ من الرجل حبي لاحتراقه... في من يحب.
ولا أحب من الفتاة حبي لاحترامها مشاعر عشاقها وعدم التسلي والتلاعب بهم.
...~~~~~~~~~
٠٠واعلم أن الوجود حب ،والنهار حب،والليل حب ،،والموت حب.
واعلم أن الحب طبقاتٌ ومقامات..واعلم أني وبكل أسف..
شيخٌ من شيوخ العشق.
أحبُّ العشاق إلى قلبي كسيرهم قلباً.
وأحبُّ المعشوقات إلى قلبي من لا تبادل عاشقها ما يشعر ولكنها تعامله برفق ، ورقيّ إكراماً للحب.
واعلم أني أعلم ما بعد الحب وما خلفه...وهو حب العقل والفكر...والإستغراق في الأدب وفيض التأمل.
واعلم أن بيت الشِّعر ما سُمّي بيتٌ إلا لأن قوماً يقيمون فيه.
أنا لا بيت لي وأسكن في بيت شِعْر..لهذا لا أبحثُ إلا عن امرأةٍ ترضى أن تعيش معي في بيتٍ من الشعر. ~~~~~


واعلم أنّ ابن حزم الأندلسي مفتي قرطبة وفقيهها
هو أول من ألف دراسةً في العشق في كتابٍ أسماه طوق الحمامة
يقول ابن حزم....
لا تقل أحبكِ بل قل أنا مريضٌ بكِ...واعلم أن ابن تيمية نصح بعلاج العشق على مراحل
بالوصل والزواج ..فإذا تعذر ذلك فبالنصح بالترك والنسيان
فإذا لم ينفع فبالزجر والتهديد..
فإذا لم ينفع فبالعقاب الشرعي وهو ما يراه القضاء.
واعلم أن أجمل قصص العشق هي سورة يوسف في القرآن الكريم
لهذا رفعها الخوارج من القرآن وقالوا هي ليست جزءاً من كتاب الله
وذلك لفرط إنسانيتها ولعمق مقاربتها لموضوع العشق.
واعلم أن العشق والموت والروح من أمر الغيب..لهذا هي محرك الفنون والموسيقى والأدب.
واعلم أن أجمل قصيدة قرأتها في العشق
هي يتيمة ابن زريق البغدادي قمر بغداد.
واعلم أنك تعشق على قدر مواهبك ووعيك لأن العشق خيال.
واعلم أني يقرّ لعيني الحديث في العشق ~~~~~
..واعلم أن القدر عاقبني ثلاث مرات
مرة عندما عشقتني امرأةٌ ولم أعشقها بل كرهتها
ومرة عندما عشقتُ امرأةً ولم تعشقني بل كرهتني
ومرةً عندما عشقتُ امرأةً وعشقتني.
...~~~~~
فأما الأولى فالحياة معها جحيم...فأنت قد تخون المرأة التي تعشقها وتعشقك أو التي تعشقها ولا تعشقك ...ولكنك أبداً لن تستطيع خيانة التي تعشقك ولا تعشقها...لأن وجودك معها خيانة لوجودك وإخصاءٌ لعواطفك.
~~~
وأما التي تعشقها ولا تعشقك فهي خصوبة لخيالك وتحدٍ لمشاعرك وإطلاقٌ لإبداعك.
~~~~
أما التي تعشقها وتعشقك فهي حتى لو خسرتها تكون جسرك إلى حرية الفكر والفلسفة...فلا فلسفة قبل أن تتحرر من عبودية الشهوة ولغز المرأة.
والشعراء لا يخافون من النساء اللواتي يعشقوهنّ بل يخشون النساء اللواتي يعشقنهم..لأنهم خائروا الإرادة ومترددون فإن المرأة التي تريدهم هي التي تأخذهم.
~~~~
واعلم يا أخي أن العلاقة أو العيش مع المرأة علم وعمل ومكابدة.
لأننا لا نعرف كيف نمتعُ المرأة ونمتعُ أنفسنا معها.
فالفراش علم..والثياب والألوان علم..والخروج والسفر علم..والرقص والسعادة وعدم الأنانية والرقي ....كل هذه علوم معقدة في الحياة مع المرأة.
~~~~~~
يجب أن تقيس مقدار نجاحك بحجم ضحكة زوجتك وسعادتها وجمال فستانها وتحسن صحتها ومزاجها وطبخها وشهيتها وشهوتها.
المرأة حين تكون معك يبدأ فن العيش.
فليس كل إنسان يعرف كيف يعيش. ولكن كل مخلوق عنده فن البقاء

~~~~~~~~~
واعلم يا أخي أن التجارب والمعرفة تحررُ قلبك...فقلبي ليس قلبُ جميل بثينة وليس قلب مجنون ليلى بل هو قلب محيي الدين بن عربي...

لقد صارَ قلبي قابلاًَ كلّ صورةٍ
فمرعىً لغزلانٍ وديرٌ لرهبانِ
أدينُ بدين الحُبِّ أنّى توجّهتْ
ركائبهُ فالحبُّ ديني وإيمانيْ
~~~~~



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معطف السياب


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الموعظة الحسنة