أسعد البصري
الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 22:29
المحور:
الادب والفن
الرائحة ...رائحة الخريف يا ليلى
...رائحة الشتاء ورائحتك ....رائحتي
رائحة الحب الذي يتعرّق في شمس السرير
...رائحة الرغبة لتي تحافظ على نفسها
كي تتحول إلى مرض
الرائحةُ ... لم أعلم أن للحب رائحة لولاك
للحب رائحة تنبيء بآلإنتقام
الرائحة ...لعابك الذي يسفح كما تسفح الذكريات
لولا نكهة لعابك ما كان للذكريات رائحة
كفّاك الكبيرتان ورائحة الخريف تملأ كفيّ بالخيانة
لم يتنبأ برائحتك عرافٌ أعمى
ولم تحدق بسواد عينيك ساحرةٌ مصرية
لم يعهدك الشعراء في بابل
سكت التاريخ عن عاصفة تهب حين تكشف فتاةٌ
نصفُها فارسيٌّ وآلآخرُ فرعونيّ
عن جسدٍ لا يوصفُ بناقة آمريء القيس ولا ليله ،
سكت تاريخُ طيبة عن كهنة
يسدون الطريق على رجلٍ بابليّ
حتى يفقد صوابه وتبيضّ عيناه
قال الرواة :
أن ليلى الصيفي كانت تراه يتلصَّصُ عليها
من شبابيك المتعة وأسرّة الإغراء...
لكن المؤرخين الباردين في ثلج الشتاء قالوا
أن البابليّ مات بداء القلب وأحرق جثته الروم
و ليلى لم يتعرف على قلبها أحد.
#أسعد_البصري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟