أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - التأويل














المزيد.....

التأويل


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 04:09
المحور: الادب والفن
    


أنكيدو لم تكن قصيدة بَلْ كانتْ صلاة استسقاء
فأمطري أيتها السماء البخيلة
أما آن لكِ أن تُدركي أن الآلهة أيضاً
يخافون أن تصيبهم اللعنة إذا مات الشّعراء كمداً
أنتِ خبزي و نبيذي يا بلهاء أنا أستطيع أن
أُفكّر ، و أصوم ، وأنتظر
كما قال سيدهارتا ل كمالا السيدة الجميلة
و مقابل ذلك حصل بوذا على قُبلة
ولأنّ بعضك يصارع بعضك
فقلت أتدخل حقناً لدماء الحُب
هذا يعزّز من جيشي وستشتعلُ حربي بأرضكِ حتى يحترق نومُك ويضجّ سريركِ .
خوفكِ هو خوف الميّتة التي تخشى إن أفاقتْ لَنْ تطيقَ العودة إلى القبر ثانية ، الموت مُرعب ولكنّه سلام و هدوء وبلا ألم .
إذا لم يُخرجكِ صوتي فلن يُخرجكِ أحد
تستطيعين أن تحطي حولي كطير ولن ألمسك فقط أسمع روحك وأتتبع آثار ملائكتك لو تعلمين .
لكنكِ لا تخافين مني بل تخافين من نفسك ومن رغبتك في بعثي ونشوري ونفخ الرّوح في جسدي
أنتِ تمرّين بصليبي ويقطّعُ قلبكِ أنّكِ قادرةٌ على إنزالي منه و قادرةٌ على قيامتي لكنكِ
خائفة مِنْ بعثِ الروح في رجلٍ يمشي على الماء السجين، خائفة على مائك أن يسيلَ ويجري وأمشي عليه .
أنتِ ، رقبتكِ وشعركِ و صوتكِ وفمكِ وقامتكِ أقوى من أبي العلاء .أبو العلاء يخاف منكِ ألا تعلمين
ذلك . وكل تشاؤمه شوقٌ وعتاب وحنين وثأرٌ منكِ ومن جمالكِ ومن غيابكِ .
الكارثة أنا قومي وخرجت قصيدة سومرية رُغماً عني ، قهرتْ بداوتي و عبادتي للمعلقات . هذا هو المخيف لو تعلمين
أنكيدو لم ينتصر على الآخري فقط بل آنتصر عليّ وعلى معلّقاتي
أنكيدو لا يكتبها أي عربي ، بل لا يكتبها إلا عراقي وهذا سحقٌ لقوميّتي جاء من داخلي .
لا يوجد شاعر معلقات أعظم من السومري الذي كتب ملحمة كلكامش وهذا مخيف .
هل لاحظت أنني حتى لم أذكر كلكامش لقد تم نسيانه تماماً
كلكامش هو صلاح الدين و نبوخذنصر و المنصور و صدام حسين لقد
تعبنا من هؤلاء نحن بحاجة إلى أنكيدو لنبدأ بداية جديدة نحن بشر نحب الحياة .
أنكيدو لا أسئلة عنده ، ولا طمعاً
بالخلود ، أنكيدو يبحث عن رائحتكِ وحبلكِ السرّيّ الذي يربطه بالأرض ويمنحه
الطمأنينة
ستأتين وتطرقين الباب فجأة ودون موعد هذا ما أعرفه
ربما صباحاً وربما بعد منتصف الليل هذا ما سيحدث
وربما لا أكون موجوداً ، مجرد حلم وخيال
ربما أنتِ أجمل بناتِ أفكاري
و ربما أنا أجمل شبحٍ رأته امرأة
و ربما كلانا لم نوجد ولم نحدث أبداً
ربما أنا أول أخطائك ، وربما أنا آخرها
وربما أحلامك كلُّها تحوّلت إلى كوابيس وتريدين الإحتفاظ بواحد في الخيال
دون أن يلمسك أو تلمسيه ، ربما أنا لست الرجل الذي تحبين بل أنا ما ينقصه ، هكذا أكون حديقة خلفية للخراب .
لكن المشكلة أنني أبقى كما أنا مهما كان مكاني في حياتك
لأنني أنا مَنْ يتخيّل ويُطلق الأسماء ولا أحد يسمّيني أو يتخيّلني
البشر حكايات مكررة يظنون أنها فريدة بسبب العُزلة
أنا أسكن خلف هذا وأجوع و أتعذب نيابة عن البشر وبآسم اللغة

حلاوة الأدب

إذا كنتَ تؤمن بأن هناك شاعراً آخر أعظم منك لماذا تكتب إذن ؟
...لماذا تشوّش بشعرك على شاعر عظيم .
أريد منكم يا أصدائي أن تجلبوا ردائي و مسبحتي و تستمعوا إليّ
ليؤمن كلّ واحد منكم أنه أعظم شاعر ، ودعوني أستمتع وأرقص
على أحقادكم و حسدكم فهذا والله حلاوة الأدب وملحه .
العقل السليم في الجسم السليم
لكن صدقوني الشعر السليم في الجسم المريض
إمرضوا وآحقدوا وأبهجوني بذلك

القومية العربية

القومية : هي رجل واحد مريض ولم يدفع إيجاره . أليس هذا كافياً . عقيدة منقرضة يمثلها
رجل واحد لا لتنتصر أو تنتشر بل لتنقرض . صوت واحد يخفت حتى يجف . عقيدة نظيفة لأنه لا يؤمن بها أحد
سواي . البشر يلوثون العقائد . ألم يتسخ خيرة الرجال و أعظم العقائد بسبب كثرة التابعين
والمنافقين . عقيدتي نقية لا يؤمن بها غيري . عقيدة وحيدة
مثلي كفرسٍ وحيدة تجلس قرب هارب في صحراء . ما أروعها وأروعني .

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنكيدو
- أسكبُ كلامي في قلبكِ المفطور
- كأنّ بنيهم عالمون بأنّني
- الكاتب من عزلته
- نساء البصرة
- حسن العلوي وأشياء أخرى -ألسعودية 3
- العراق الأمريكي لن يثور ولن يصبح عراقياً
- حسن العلوي و أشياء أخرى - 2
- حسن العلوي وأشياء أخرى
- دعاء خبيث
- فجر أوديسة و أفول الشرق
- أحمد عبد الحسين
- قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣
- قضاء الكتابة وقدرنا
- قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ
- ألندم
- سجالات
- وطني كلبٌ مسعور
- ضَحِكٌ و رثاءْ
- زكطة عجل


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - التأويل