أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الكاتب من عزلته















المزيد.....

الكاتب من عزلته


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 04:32
المحور: الادب والفن
    


حياة ناقصة

~~~~~~~~~~~~

عبود الجابري



أَيَّةُ حيَاةٍ ناقصةٍ ...

تلْكَ الَّتي تُشْبِهُ قفَصاً

مفتوحَ الأَبوابْ

تفِرُّ منْهُ العصافيرُ الكسيحةُ

كلَّما رحتُ

...أَنْفضُ يَدَيَّ ممَّا عَلِق بهِما

منْ تُرابْ .

~~~~~~~~~~~~~~

1

ياله من توظيف ماكر لصورة رسمها الحسن البصري . لقد استبدلت شجرة الحسن البصري

بقفص لماذا ؟. أتريد أن تقول أن زمن البصري كان مهموماً بشقاء الموت فقط . أما نحن فنحزن

لشقاء السجن والموت معاً . أم أن فتح الأبواب للموت هو المنفذ الوحيد والحرية الوحيدة . عبود هل

ترثي الحياة هنا أم ترثي الموت؟ .أم لعل الموت تحول عندك إلى حرية و عيد من الأعياد .

صديقي عبود ما الذي يحدث لجيلنا؟ . أنا أندفع خارج الشعر

بقوة نحو الفكر . ياله من مزاج لا يرحم . وأنت يجرك الشعر إلى الينابيع .

~~~~~~~~~

2

ما يهمني اليوم ليس ما وراء الخير والشر، ولا ماوراء الطبيعة . بل ما وراء الإنبهار والسخرية بأنفسنا . هناك ذاكرة

بيولوجية تجعل من عبود الجابري شاعراً رغماً عنا و رغماً عنه ، وتجعل مني مجنون أفكار

رغماً عني . سمائي التي تلبدت بالغيوم... توشك أن تمطر . لكن إغرائي الوحيد هو

صوتٌ على الأرض كصوتك يا عبود . صوت يستحق الحوار . أنت

ممن ( يرقصون بأقلامهم ) ..الجسد ( عقل أكبر ) والروح ( عقل أصغر) ..الغموض يكشفه الزمن وفعلاً

مكتوب في الجسد قدر الإنسان . أما الروح فهي مجرد رغبة و فضول ثقافي . تحية لشعرك وشخصك وجسدك

الذي يتعرق شعراً . جسدي يتعرق أفكاراً أنا نفسي لا أفهما يا عبود . علي تناول دوائي بانتظام .

~~~~~~~~~

3

أفضل الوحدة على الناس ، الليل على النهار ، الموت على الحياة . لأني أحب الحرية

والكتابة . ولأن الشرط الإنساني صعب للغاية . فنحن نحزن على أحبائنا إذا ماتوا ، ونحزن على أنفسنا

إذا هجرونا . كما أن الوحدة مجدها المفكرون لأن البشر مزعجون و يحملون أفكارهم الشعبية

لتشويش أفكارنا ، ويطالبوننا بأن نشبههم فإذا لم نفعل حاربونا . إن مَن سماهم

نيتشيه (الكلاب الصغيرة) هم أولئك الطلاب الشباب الذين يقتحمون ملكوته أحياناً ويزعجونه . الناس مؤمنون

بنموذج أعلى لسعادة يفشلون في تحقيقها ولكنهم يستميتون في سبيل تصديرها للآخرين . العراقيون المنافقين

يبنون لأنفسهم سجناً يسمونه (الحسين) أو (الكتاب والسنة) ويريدون زجنا في هذه السجون

التي لا تمتليء . يالها من مقصلة ميتافيزيقية . البشر يحكمهم قانون

الطبيعة (الوفرة والتكاثر) أي المال والبنون . ونحن القادرين على الحديث عن العالم يجب أن نظل خارجه .



~~~~~~~~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~



الجمال

~~~~~~~~~~~



نعم يا أصدقائي .. لقد رأيتُ هذا اليوم وجهاً يكسو العظام لحماً ، وينفخ في

الصُّور، وعلى كل شيء خطير . الوجه يشبه الشِّعر ، فالشِّعر الضعيف لا يلتصق بالذاكرة . أما

الإبداعي فيلتصق إلى الأبد . الوجه الجميل كالحرب المعكوسة . فالحرب تهيج رغبة مضادة

بالحياة . بينما الجمال يهيج رغبة مضادة بالفناء . الحُب توهّم داخلي للجمال . لكن الجمال القاتل

بلا حب كالشجاع الذي يصرعك بلا سلاح . الجمال ذاكرة لوجود سابق أجمل من هذا الوجود . أو لعله وثبة الحياة

إلى أعظم اقتدار لها . الجمال معادلة بيولوجية باهرة وبلا أخطاء . الجمال خنجرٌ مسموم في

كبد الكآبة . الجمال صفعة للقلوب الميتة تنفخ الروح فيها . الجمال عيون الله في عيون الإنسان .

الشاعر يحسُّ بالجمال ، لأن الجمال لغةُ الخالق ،



والشاعر لغةُ الجمال .

الجمال كالزمن لا نهائي ولا يتكرّر.



الجمال هو المسيح

والإنسان هو الصليب

الجمال هو الماء الذي لا يظمأ من شربه أبداً

الجمال هو اللغة التي يخلقها طلوعه واختفاؤه

...الجمال هو الخبز والنبيذ في كنيسة مهجورة

الجمال هو الألم اللذيذ ، وقيامة الأبدية

بل هو عودٌ أبديٌ للحياة

الجمال إسراءٌ في الجسد ، ومعراجٌ إلى الروح .

...



~~~~~~~~~~~



مظفر النواب

.................................





أهم و أشهر شاعر شعبي عراقي



زارته قناة العراقية العميلة في مقر إقامته في الشارقة

ظهر الرجل يبكي حنينه إلى العراق ، وأجاب على سؤال :

لماذا لا تعود إلى العراق ؟ قال : إنه غير متأكد أن أحداً من أقاربه

......مستعدٌ لاستقباله . ولم يقل العراق إحتلال وخراب ولا يمكن العيش فيه .

وأظهرته قناة العراقية مجرد شحاذ ( يكسر الخاطر) يعيش في إمارة

عربية خليجية بعد أن بنى شهرته على شتم الخليجيين .

هكذا تم قلب صورة النواب الوهمية السابقة ،وتحويله

من غضنفر شيوعي سكير وشتام إلى شيخ مسكين يبكي .

الشاعر الشعبي ضحل عموماً ، لا يعرف كيف يهجم على الموت

ولا يعرف كيف يشيخ كما شاخ بورخيس والمعري

وكازانتزاكي .لأنه لا يمتلك فلسفة تعينه على تمثلل الموت والألم .

ثم إن انتقال السلطة في العراق من يد البعث إلى يد رجال الدين

هو أيضاً آنتقال القيم من أخلاق السادة إلى أخلاق العبيد

وهذا سبب تربية الناس على الشفقة و النفاق وتقبيل اليد

وكلمة ( سيدنا) و شرب قناني الماء بعد أن يبصق بها رجال الدين تبركا .

هذا الإنحطاط الثقافي والأخلاقي هو سبب السرقة والفساد

وتخريب الوطن . وهو ثأر أمريكا و المشاعر الدينية من الروح العراقية .

إن أخلاق العبيد والإنحطاط شيء ضروري لكي يجدد الفكر القومي نفسه وينبعث في روح جديدة .

ألقى مظفر النواب باللوم على أقاربه في العراق

بكى على حاله لأنه لم تعد هناك بطولة ، ولم يعد هناك صدام حسين

يلقون عليه اللوم ويمنحون أنفسهم بطولة وهمية مسروقة من بطولته

http://youtu.be/W7Q83RAgT7o



[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء البصرة
- حسن العلوي وأشياء أخرى -ألسعودية 3
- العراق الأمريكي لن يثور ولن يصبح عراقياً
- حسن العلوي و أشياء أخرى - 2
- حسن العلوي وأشياء أخرى
- دعاء خبيث
- فجر أوديسة و أفول الشرق
- أحمد عبد الحسين
- قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣
- قضاء الكتابة وقدرنا
- قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ
- ألندم
- سجالات
- وطني كلبٌ مسعور
- ضَحِكٌ و رثاءْ
- زكطة عجل
- إلى خزعل الماجدي وجيل السبعينات
- الرائحة
- بؤس العلمانية في العراق
- و كيف يُمات الموت ؟


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - الكاتب من عزلته