أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - حسن العلوي وأشياء أخرى














المزيد.....

حسن العلوي وأشياء أخرى


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3316 - 2011 / 3 / 25 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حسن العلوي وأشياء أخرى

( اليتيم )


أسعد البصري



( ١- ١٠ )

عندما مات حسن العلوي قال الرواة

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها



~~~~~~~~~~~~~

أنا عامل تنظيف في مطعم وقد أخذت إجازة بسبب حبوب الكآبة التي أتناولها .

أسكن في غرفة لم أدفع إيجارها بعد .

المالك رجل هندي كلما طلبت منه الإنتظار نظر إلى القناني الفارغة التي تملأ الغرفة .

( ولأنه لا يوجد ما أنظفه هذا اليوم قلت أتسلى بقراءة كتاب حسن العلوي ( عمر والتشيع - ثنائية القطيعة والمشاركة )

~~~~~~~~~~~~

اليتيم

~~~~~~~~~~~~~

مات حافظ الأسد و صدام حسين و هادي العلوي وبقي حسن العلوي يتيماً .

بعد أن رحل أخوته الثلاثة الكبار . الذين لم يشعروا يوماً بأهميته ،

كما لم يحملوه يوماً محمل الجد ، رغم كل الضجيج الذي صنعه لإثارة انتباههم.

هؤلاء الثلاثة كانوا يبتسمون عندما يسمعون إسمه أو يرونه .

لأنه بهلوان حتى وهو في عقده السابع . ما زال يرسم على الحيطان حماراً مربوطاً إلى شجرة .

عاش حياته ك (ضد نوعي) وأكل وشرب على هذا الأساس . فهو بعثي عراقي مرتد مع البعث السوري ،

وهو قومي عربي مرتد مع الصفويين ، وهو صديق غادر ب صدام حسين مع حكومات الخليج .

أصاب أعداء صدام حسين من هذا الضد النوعي لكن أحداً منهم لم يأتمنه

ولم يقربه ولم يشعره بالإحترام كما فعل صدام حسين.

لهذا بكى عندما رآه يصعد إلى المشنقة .

قبل أربع سنوات ونصف أعدم صدام في عيد الأضحى فتحول إلى كبش إبراهيم الذي شربته السماء.

رقصت الغوغاء حول جثته وقال موفق الربيعي لوسائل الإعلام العالمية :هذه تقاليد العراقيين وثقافتهم

أنهم إذا قتلوا أحداً رقصوا حول جثته . حزن حسن العلوي لأن صدام حسين مات

دون أن يتلفظ ولو لمرة واحدة بكلمة شيعي أو سني

ضربة قاضية لأوهامه التي صدقها . عندما ظهر شريط الإعدام فتح صلاح عمر العلي ديوان الجواهري وقرأ

تحدى الكون وآختزل الزمانا

فتىً لوّى من الدّهر العنانا

عندما ظهرت الأغاني والتهاليل اصطدمت بوجوم العراقيين من شماله إلى جنوبه ..

عندها اتصل حسن العلوي بوزير الإعلام قائلاً أوقفوا الأغاني فإن الرجل قد مات .

ثم تذكر حسن العلوي ما قرأه عن جثة عبد الله بن الزبير

وكيف أنها ظلت مصلوبة حتى مر بها عبد الله بن عمر وقال :

أما آن لهذا الراكب أن ينزل...فلما سمع الحجاج قوله أنزل الجثة ودفنها.

ثم تساءل حسن علوي :هل كان صدام يحاكم أم أنه كان مصلوباً على محكمة أنزلته المشنقة عنها .؟

الذي حير المثقفين لحظة إعدام صدام حسين في عيد الأضحى ليس الإعدام نفسه

بل قهقهاته أمام هؤلاء الملثمين الذين يهتفون هتافات غريبة على مسامعه .

لم يُحلْ لغز تلك القهقهات حتى أفشت زوجته السيدة ساجدة طلفاح السر

قائلة أنه كان كثيراً ما يسمع في منامه بيت المتنبي

:

إني لأفتح عيني حين أفتحها

على كثيرٍ ولكن لا أرى أحدا

وقد كان تفسير رؤياه يؤرقه ويزعجه ، حتى أنه سأل العرافين دون جدوى .

حين جاءت لحظة النهاية ورأى الملثمين شعر بآرتياح وفرح وهذا سبب ضحكه

لأنه عرف أخيراً تأويل رؤياه .

صدام حسين سعى بجنون إلى هذا المصير ،

كان صوت غريب يقود به إلى هذا المكان .

يقول الكاتب الوهمي مهدي حيدر في رواية عالم صدام حسين أن صدام أيام شبابه في القاهرة

ارتطم برجل مصري بدين في أربعينياته يحمل صحيفة في يد والخضار في اليد الأخرى ،

وبعد أن اعتذر الرجل المصري ظل صدام حسين يراقبه

حتى غاب الرجل في الزحام . ثم سمع صوتاً من أعماقه يقول :

لستَ أحد هؤلاء

حسن العلوي مرتد كبير في تاريخ العراق الحديث ،

لهذا يؤلف كتاباً عن عمر بن الخطاب وليس عن أبي بكر الصديق .

لأن هذا الأخير قاس على المرتدين وقاطع لرؤوسهم . يقول في كتابه ( عمر والتشيع ) ص ١٤٢

( ومن يراجع لائحة أبي بكر ، والتي أصدرها في حروب الردة يجد فيها سابقة واضحة الفقرات لقوانين الإجتثاث السائدة في أيامنا هذه

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعاء خبيث
- فجر أوديسة و أفول الشرق
- أحمد عبد الحسين
- قرار مجلس الأمن ضد ليبيا ١٩٧٣
- قضاء الكتابة وقدرنا
- قراءة تحاور قراءة تمارة فريد لنجيب محفوظ
- ألندم
- سجالات
- وطني كلبٌ مسعور
- ضَحِكٌ و رثاءْ
- زكطة عجل
- إلى خزعل الماجدي وجيل السبعينات
- الرائحة
- بؤس العلمانية في العراق
- و كيف يُمات الموت ؟
- حنين
- تأملات
- نداء إلى العقل
- الموعظة الحسنة
- معطف السياب


المزيد.....




- متخذًا قرارات جديدة.. ماكرون: على فرنسا أن تتحرك بمزيد من ال ...
- شبكات تجسس ومسيّرات.. كيف تستعد تركيا للحرب مع إسرائيل؟
- الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط انقسام دولي حاد
- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...
- تحذيرات من سباق تسلح نووي عالمي جديد


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - حسن العلوي وأشياء أخرى