أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - البغداديّات














المزيد.....

البغداديّات


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 20:11
المحور: الادب والفن
    



وكم قصيدة عليّ أن أكتب
حتى يتركني هذا الشاعر وشأني
أنا قلمٌ يتقيأ روحه
ويكتبُ ما يُهمْهمهُ هذا الممسوس بالحياة
ما خلف الحياة كلامٌ وأصوات أنتم لا تسمعونها
لأنكم بصحة جيدة وسعادة وعندكم أطفال
أطفالي خلف الحياة يبكون ويلعبون ويضحكون
أطفالي لا أمّ لهم لهذا لا أخرج من بيتي
خلف الحياة كلمات اللوح المحفوظ
أسمع نشيداً يأخذني من يدي ويريد أن يعبر بي
إلا أن عندي بريداً أوزعه و ديوناً أدفعها
و ريحاً أحرّكُ بها ثيابي
وماذا تظنّوني فاعلٌ بصوتٍ يكتبُ بي
و يمحوني بعيونكم ،
ماذا تظنوني فاعلٌ بنفسي
سوى فسحةٍ من أملٍ بالبشر
وهبتها لي سيدة طيّبة
فقد مدّتْ يدها لألمسها لأنني لَمْ ألمس آمرأةً منذ زمن
قرّبتْني من صدرها وسهوبها وعانقتني
وقالتْ : أنتَ تأنيبٌ في ضمير العراقيّات
يالي مِن بصراوي طيّب قُبلة واحدة كانتْ كافية
لسماع النشيد الوطني و غفران العراقيّات
قطرة واحدة في بستانٍ قاحل كانت كافية لصلاة العصافير
البغداديات اللواتي رأيتهنّ في منامي عرباتٍ يسحلنَ جثّتي
طرقْن بابي و قاسمنني مصائبي وتركْنَ جدائلهنّ في بيتي
كي لا تظن الشياطين أنني بلا أنصار
البغداديات بلّلْنني بالقُبل و أرهقنني بالرحمة و أطعمنني خبزهنّ
البغداديات كسرْن ظهري بقسوتهنّ ثمّ كسرن ظهري بجمالهنّ
البغداديات اللواتي رأيتهنّ يأكلن قلبي
رفسْنَ بوابة الإنتحار و دافعْنَ عنّي ضدّ قصائدي
حمَلن بي وأنجبْنني مرّةً أُخرى
هَدْهدْنني و نوّمنني ثمّ قُلنَ : إنهض
لَنْ تهزمكَ القبائلُ بعد اليوم
البغداديّات : أدافعُ بهنّ عن نفسي
ضدّ النشيد و ضدّ الشاعر الذي يُهَمْهم
وضد أطفالي المزعجين خلف الحياة


البصرة

تركنا بلادنا يافعين منحنا الغربة شبابنا
الغربة لا تستحق شبابنا صدقوني
لكن لماذا ؟ ما هي مشكلة العراق
قبل عشر سنوات سألتُ عامر بدر حسون فقال
المشكلة هي كلكامش والرغبة بالمستحيل

أنا أتكلم بسبب حُرقة القلب وهناك أغبياء
يقولون أنني لستُ بشاعر ، والله ما أنا بشاعر
ولكن بستان النخيل الذي في داخلي هو
الذي يتكلّم ويشتاق نفسه في جسدي ، أعيدوني فلاحاً في بستاني
وأنتم الشعراء الفحول ، أعيدوني

أُسجي القلاص النواجيا

البصرة مدينة غريبة تكبرُ بالفراق
وهي غالبةٌ بشوقها محيطةٌ بفراقها
هؤلاء الشعراء الذين في بغداد ويتندرون على شعرنا و غربتنا
والله لو كتبتُ ما تقوله البصرةُ لي
لما أبقيت بكلامها شاعراً واقفاً على قدمين

لا أكذبُ الله ثوبُ الصبر منخرقٌ
عنّيْ بفرقتهِ لكنْ أُرقّعهُ
ابن زريق

الفخر

لا شاعر بلا كبرياء ، وكل شاعر هو دونكيشوت
إسمعوا أدونيس الذي هو مجرّد شاعر متوسط الأهمية ماذا يقول:

ماحياً كل حكمة هذه ناري لم تبق آية، دمي الآية ، هذا بدئي
ززز قادر أن أغير لغم الحضارة ــ هذا هو اسمي

ثم أنه غيّر إسمه من إسم بشري (علي) إلى إسم إله (أدونيس) وقبلتم منه ذلك لماذا ؟ لكنكم ترفضون قليلاً من الفخر إذا كتبه شاعر عراقي لماذا ؟
وبالمناسبة الفخر بابٌ من أبواب الشعر العربي شئتم أم أبيتم
هذا إذا كنتم تكتبون شعراً عربيّاً أصلاً

[email protected]



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلة الحدباء
- لم أفعل شيئاً
- ديمقراطية الأسرى
- لا تكرهوني
- وطني مشرّد
- الطريق إلى الجنة
- العراقيّات
- بيعة الأظافر
- شعراء الحداثة و الطنطل
- علي بن أبي طالب
- بلادي
- شعراء الحداثة سخافة أدبية
- النفاق
- أنا رافضي و ناصبي
- لوعة الشعراء
- لن أقبضك حتى أُفرّقك في الناس
- في ذمة المعري
- الحمد لله
- الماء الذي في فمي
- لا وقت للوقت


المزيد.....




- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - البغداديّات