أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - رمضانيات















المزيد.....

رمضانيات


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 02:04
المحور: الادب والفن
    


ليس مطلوباً من الإسلام أن يُحوّل البشر إلى ملائكة
بل معجزة الإسلام هي أنه جعل من البشر مسلمين فقط
هكذا دخل الإسلام إلى الزمن وأعاد إنتاج الهوية و اللغة و البشر
جيلاً بعد جيل ، محمد ليس جداً لأحد هذا جهل وغفلة
محمد جدٌّ لكل مسلم لأن بذرته لغته و عقيدته وهي في كل مسلم
وليس بذرته نطفه و أصلابه ، الإسلام حضارة و هوية
لا تخضع للخير والشر و مزاج البشر والأفراد ،هي شيء عجيب ،
يدخل الشر في الإسلام أحياناً و أحياناً الوثنية و الإلحاد
وتنحط الحضارة الإسلامية لكنها لا تفتأ تنبعث و تتعافى و تزدهر مرة أخرى ، الإسلام يتلقى
ضربات من الداخل و الخارج و يتعرض لتشويه يمارسه رجال الدين أنفسهم أحياناً ، لكن يظل الإسلام هوية
و حضارة أكبر من حريق هنا و كارثة هناك ، الإسلام هو المسلمون دخل فيهم
و دخلوا فيه ، ولا يمكن إخراج المسلمين من الإسلام إلا بأخذ أرواحهم
والمسلمون بأشرارهم و أخيارهم هم جدلية الهوية التي هي الإسلام نفسه ،
لهذا فشل المفكرون الذين أرادوا ضخ دماء من الخارج في حضارتنا ، فشلوا فكرياً و أدبياً و سياسياً ، ما جدوى أن
تثبت أن الإسلام رديء ؟ هذه حماقة مطلقة وهي مرادفة لأن تثبت أن الأرض كوكب رديء ، أو أن الشتاء
فصل رديء ، المفكرون الذين فهموا الإسلام و تعاملوا معه من الداخل و قدموا
حلولاً تخص التسامح و العصر و التعايش هؤلاء فقط من ستبقى كتبهم ،

السخافة

وماذا بعد الحُب سوى الحُب
وماذا بعد خسارة الديون التي
أنفقناها معاً في المقامرة
وماذا بعد الأطفال الذين أنجبناهم ونسيناهم
أطفال ناموا في أحضاننا ثُم ناموا في أحلامنا
أحلمُ بمُرضعةٍ تُرضعني كلاماً جديداً
وبأطفالٍ لا يكبرون
و بأرضٍ لا تهربُ مني
وبأصدقاء لا يمكرون بي
وبنهرٍ لا مدّ فيه ولا جزر
أحلمُ بقاريءٍ يقرأني ويُحسنُ الظنّ
حبيبتي واقعية جدّاً
كُلّما أرسلتُ لها حمامةً زاجلة أكلتها
لهذا أستمر في كتابة القصائد
و هي تستمرُّ بإهمال رسائلي
مَن منكم يكتم السر ؟
يدي التي تكتب لكم ليست لي
لقد عثرتُ عليها في شارعٍ بعيدٍ جداً
لَن تعثروا على مثلها إلا في الضياع المطلق
السخافة لم تكن موجودة في الماضي
لقد آخترعها البشر لتخفيف التفكير
القصائد السخيفة مثلاً اكتشاف عجيب
رجالٌ و نساء يتغزلون ببعضهم ببراءة ماكرة
لكنني أعْبُر السخافة بمفردي هذا المساء
لأن صاحب الزورق غرق في نهر السخافة ليلة أمس
غسلت وجهي بماء النهر ذاته
وكتبتُ قصيدتي هذه

محمد

محمد كلمة مكتوبة عميقاً في الروح ، لقد نزلت إلى العالم السفلي لأرواحكم
وأشعلتُ يدي في سراديبكم فرأيت إسمه هناك ، فلا تحاولوا كسره
لأنني كسرتُ روحي حين حاولتُ ولم ينكسر


أبو بكر


ما هي عظمة أبو بكر ؟

مُحَمّد لم يكن من عشيرته ، و أبو بكر لم يكن عبداً أو فقيراً

ولكنه عرف مبكراً أن مُحمّد رجلٌ عظيم

لو مرّ بقربكم رجلٌ عظيم هل ستعرفونه ؟

نحن عبيد السلطة نعبد مَن تقول لنا السلطة أنه عظيم

أبو بكر رجلٌ حرٌّ و عظيم لأنه حين مرّ بقربه رجلٌ عظيم

عرف أنه عظيم قبل سواد الناس و العبيد


الباب



لقد دخلتُ إلى اللغة يا أصدقائي و انغلق الباب

إفتحوا الباب أنا أطرقُ بكلّ قوّتي إفتحوا الباب

أُريد أن أرى الشوارع ، ثُمّ أنني جائع

أُريد أن أتبضع في السوق و أُطعم نفسي

كم شاعراً يجب أن يموت في الظلام

حتى يسمعنا البشر ؟ نحن حطبُ الجمال

ياللمصير البائس



البين المُشتُّ



خذوا بيدي أيّها الشعراء العراقيين

يقول أبو الطيّب



لقد لعبَ البينُ المشتُّ بها وبي

وزوّدني في السّير ما زوّدَ الضبّا



وعلى ما أذكر يقول الزمخشري أن ( الضب) حيوان زاحف حائرٌ

في مشيته كثير التلفّت و تغيير الإتجاه ، أيها الشعراء العراقيين

أجيبوني ماذا يفعلُ شاعرٌ يلعب به ( البين المُشتُّ ) ولا يزوده

ذلك إلّا حيرةً


أخطاء



الشاعر هو حاصل جمع أخطاء مميتة

لا يُمكنُ إصلاحها أبداً

بالمناسبة العقل دائماً ينتصر في البلاغة والبيان

الحالة الوحيدة التي يركع فيها العقل ويُسلم المفاتيح

هي أمام لغة الشعراء

لكن الفقهاء كانوا على الدوام أوفر حظاً و رخاءً من الشعراء

لأن بلاغة الفقهاء حبرٌ و ورق

بينما بلاغة الشعراء دمٌ و أرقْ


رشيد خيّون



قد يشعر أحدكم بالملل ويقول ما فائدة الشعراء ؟

في الحقيقة الشعراء دائماً فائدة و أهم فوائدهم الفضيحة

في عراق اليوم مثلاً نرى قصائد تمدح رجال الدين

ولا نرى قصائد تمدح السياسيين لماذا ؟

هذه ظاهرة غريبة لأن التاريخ العربي يتحدث عن فقهاء و شعراء

يمدحون الأمراء وليس أمراء و شعراء يمدحون الفقهاء

هذه فضيحة وتدل على أن الفقهاء هم الأمراء الفعليون في العراق

بل هذه الفضيحة تؤكد نظرية الباحث العراقي رشيد خيون

وهو أن الدولة الدينية لم تظهر في التاريخ الإسلامي

ولكنها ظهرتْ الآن في العراق ، الشعراء بمديحهم يدلونك على الحقيقة

لقد كان علي الوردي المسكين ينتقد الفقهاء ( وعاظ السلاطين)

ليته يخرج من قبره ليرى الفقهاء و قد أصبحوا سلاطين

ثم أليس مضحكاً أن ننتقد البعث لأنه جاء إلى السلطة بقطار أمريكي

ثم تأتي المعارضة بآحتلال أمريكي

ليت الشاعر جان دمو يخرج من قبره و يكتب سخريته حول ما يحدث

لو أصغيتم لما أقوله لعلمتم أن الديمقراطية العراقية

أكثر تخلفاً بكثير من الدولة الأموية والعباسية و الفاطمية

سيتا هاكوبيان

سيتا هاكوبيان صوت الإنسان العراقي
هذه فيروزنا التي قتلناها في المهد
سيتا أُنظري في المرآة وقولي
عندنا مليون شهيد
لكن أسعد البصري يقول:
صوتك أجمل شهيد عراقي
صوتك أذكى منكِ و منّي
صوتكِ يا سيتا فقيه عراقي عظيم
الروح العراقية مريضة
نحن بحاجة إلى ألف سيتا هاكوبيان
يلمسن الأطفال والمسنين و ينفخن في وجوه الحوامل
نحن بحاجة إلى استنهاض الجمال العراقي كلّه
ضدّ القُبح العراقي كُلّه


أجمل بيت شعر قرأته



ويلاهُ إنْ نظرتْ وإنْ هيَ أعرضتْ

وقعُ السِّهامِ ونزعهنَّ أليمُ

ابن الرومي



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات و صحيفة الصباح
- البغداديّات
- آلة الحدباء
- لم أفعل شيئاً
- ديمقراطية الأسرى
- لا تكرهوني
- وطني مشرّد
- الطريق إلى الجنة
- العراقيّات
- بيعة الأظافر
- شعراء الحداثة و الطنطل
- علي بن أبي طالب
- بلادي
- شعراء الحداثة سخافة أدبية
- النفاق
- أنا رافضي و ناصبي
- لوعة الشعراء
- لن أقبضك حتى أُفرّقك في الناس
- في ذمة المعري
- الحمد لله


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسعد البصري - رمضانيات