أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - اسماء محمد مصطفى - مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة طلبة الدراسات في مصر!














المزيد.....

مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة طلبة الدراسات في مصر!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 07:23
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


وصل الى أسماعنا أن خيبة كبيرة أصابت طلبة الماجستير والدكتوراه الذين يدرسون في معهد البحو ث والدراسات العربية التابع الى الجامعة العربية ، والكائن في مصر ، من جراء ماجرى تناقله من أخبار تشير الى أن الوزارة لن تعترف بالشهادات التي يمنحها المعهد ، وهي تعتزم إعادة أولئك الطلبة الى العراق لاغية من مفكرتها الجهود التي بذلوها والمصاعب التي لاقوها لاسيما مع أحداث ثورة الشباب المصري مطلع هذا العام ، فضلاً عن الوقت الذي أمضوه في الدراسة حتى الآن الى جانب الكلف المالية التي تكبدوها بصفتها نفقات سفر وسكن وتسجيل في المعهد وشراء كتب واستنساخ مصادر .. الخ ، ومن غير أن ننسى تحملهم مشاق الغربة والبعد عن عائلاتهم .
تلك الخيبة بددت أحلامهم وقطعت عليهم سبيل تحقيق مرتبة علمية أعلى يخدمون بها بلدهم ، لاسيما مع ماجرى تناقله أيضاً من أنهم حين يعودون الى البلد يمكنهم التقديم الى الدراسة في الجامعات العراقية شأنهم شأن من يتقدم للقبول ، ولكن من غير أن يحصلوا على استثناء او يجري تعويضهم بمقاعد دراسية بديلة ، وهذا في رأينا يخلو من العدالة ، إذ كيف يتساوون مع المتقدمين للدراسات العليا حديثاً مما قد يحرمهم من الحصول على أفضلية القبول لأسباب كثيرة ؟
لقد سبق وأن منحت الوزارة أولئك الطلبة إجازات دراسية ، والآن تغير رأيها وتلغي تلك الإجازات ، وربما من غير أن تسأل ماذنبهم ليتحملوا عبء تغير القرارات المصيرية ، في الوقت الذي كان يفترض بالوزارة أن تحسم موضوع الاعتراف بالشهادة الممنوحة من المعهد المشار اليه آنفاً قبل أن توافق على إجازاتهم الدراسية حتى لايحصل هذا الإرباك والتلاعب بمصائر شباب لم يحصلوا على فرص دراسية في البلد ، فقرروا الدراسة في بلد آخر إصراراً منهم على اكتساب المزيد من العلم ، وهو أمر يصب أولاً وأخيراً في مصلحة المسيرة العلمية في العراق ، وبما يجعل الوزارة تفتخر بأن جامعاتها ومؤسساتها تضم هذه الطاقات الشابة المليئة بالطموح التي من المؤمل عودتها للبلد حاملة خبرة معرفية وشهادات لاندري لماذا التشكيك بها إذا كانت ممنوحة من مؤسسة تعليمية تضم نخبة خيرة من الأساتذة الأكفاء من ذوي الاختصاص ، لاسيما إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن التعليم في العالم قد تطور الى أساليب ونماذج تناسب متطلبات العصر ، وأن المستوى العلمي الأكاديمي لأطروحة طالب الدراسات الذي يتواصل يومياً او اسبوعياً مع جامعته المحلية قد لايرتقي بالضرورة الى الرصانة العلمية المتوافرة في أطروحة طالب دراسات في معهد عال ٍ وعلى مستوى غير محلي كالمعهد التابع الى منظمة كالجامعة العربية .
وإنطلاقاً من كل ماسبق ندعو المعنيين في الوزارة الى إعادة النظر بقضية مستقبل أولئك الطلبة ومنحهم فرصة استكمال مابدأوه ، وإن كان هناك تحفظ او تشكيك معين بشأن المستوى العلمي فبإمكان الوزارة مد جسور التعاون المشترك مع المعهد المذكور والتنسيق حول المناهج الدراسية ومستوى العناوين المختارة للأطاريح وغير ذلك مما يجعل الوزارة على دراية كاملة بالمستوى الأكاديمي للمعهد آخذة بنظر الاعتبار أمرين ، الأول إن الدراسة في بلدان أخرى حاجة ثقافية مهمة تمثل إضافة الى الثقافة المحلية ، والثاني إن المصادر المتوفرة في مكتبات وجامعات بلد بمستوى مصر أحدث وأوسع مما يتوفر في العراق نظراً لماتعرض له العراق من ظروف استثنائية تسببت في خسارة مكتباتنا العراقية معظم خزينها المعرفي ، وإذا كانت قد نهضت من جديد بجهود المخلصين إلا إنها مازالت تفتقر الى الكثير من المصنفات الثقافية آخذين بنظر الاعتبار العزلة الثقافية التي عاشها العراق خلال عقد التسعينيات المنصرم ، في الوقت الذي كانت مصر تتقدم ثقافياً وعلمياً بأشواط علينا .
أما إذا كان قرار الوزارة النهائي عدم الاعتراف بالشهادات العلمية التي يمنحها المعهد المذكور، فإن الواجب الأخلاقي اوالإنساني يدعوها الى تعويض المتضررين بمقاعد بديلة في جامعات العراق لاسيما إن من بينهم تدريسيين ضمن ملاكات الوزارة وجامعاتها .
ونتمنى على السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن يرعى الجانب الإنساني في الموضوع لاسيما أنه ـ وكما قرأنا في بعض الصحف المحلية والمواقع الألكترونية ـ كان قد أهتم بالطلبة العراقيين الدارسين في مصر وأشار الى استثنائهم من شرط الإقامة مدة سنة نظراً للاضطرابات السياسية التي شهدتها الساحة المصرية .
من هنا نأمل أن يتكرر هذا الموقف الإنساني ولكن بصيغة تحتوي مشكلة العراقيين الدارسين في معهد البحوث والدراسات العربية حتى لاتضيع جهودهم سدى ، ولكي لاتبتلعهم الخيبة رامية إياهم الى أعمق نقطة في قعرها .



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تتحسن حال العراق ، وأنتم تتناحرون ؟!
- فقدان ذاكرة .. مُتعَمَد
- لكي لاتضيع حقوقكم!
- نريد حكومات تحترم إنسانية المواطن
- نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة
- أمراض بالقرعة .. أمراض بالجملة !!
- قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية
- لأنها امرأة .. لأنه رجل
- زحمة يادنيا زحمة!!
- الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإج ...
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!
- أوراق للريح .. للضمير .. للإنسان
- قطراتُ دمع ٍ ومطر ٍ وندى
- هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية
- أوراق للريح .. او للمسؤول
- رسائلي الى حبيبي


المزيد.....




- تورطت بعدة حوادث مرورية ودهس قدم عامل.. شاهد مصير سائقة رفضت ...
- مؤثرة لياقة بدنية في دبي تكشف كيف يبدو يوم في حياتها
- مصر.. اكتشاف أطلال استراحة ملكية محصّنة تعود لعهد الملك تحتم ...
- شي جين بينغ يصل إلى صربيا في زيارة دولة تزامنا مع ذكرى قصف ا ...
- مقاتلة سوفيتية -خشبية- من زمن الحرب الوطنية العظمى تحلق في ع ...
- سلالة -كوفيد- جديدة -يصعب إيقافها- تثير المخاوف
- الناخبون في مقدونيا الشمالية يصوتون في الانتخابات البرلمانية ...
- قوات مشتركة في الفلبين تغرق سفينة خلال تدريبات عسكرية في بحر ...
- مسؤول: واشنطن تعلق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بسبب رفح
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على ممثل أمريكي ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - اسماء محمد مصطفى - مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة طلبة الدراسات في مصر!