أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة














المزيد.....

نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3268 - 2011 / 2 / 5 - 18:59
المحور: حقوق الانسان
    


ـ على المواطن تعويد الحكومة على إنه سلطة بذاته ـ
أن يخرج مواطنون ومثقفون عراقيون في مناطق مختلفة في مظاهرات يطالبون فيها بتحسين الخدمات وصون الحريات هو أمر صحي ويدل على إن الشعب العراقي ليس خاضعاً كما يتصور البعض ، وإن الإنسان مهما طال صمته لابد أن يأتي الوقت الذي يطلق الصوت فيه ليسمع مَن به صمم ، و لابد أن يعلو الصوت ليصل الى الحكومة والمسوؤلين بعد أن تردت الخدمات العامة بشكل كبير ، ما يستدعي أن يضم المواطن صوته الى صوت الصحافة الحرة الشريفة النزيهة التي لم تتوقف عن تبني مشاكل وهموم الناس عسى أن يكون لكلمتها صدى لدى المسؤول . وقصدنا أنه في الوقت الذي يتبنى الصحافي اوالكاتب هموم المواطن ، على اعتبار إن الصحافة سلطة رابعة ـ وإن كانت معرضة للتكبيل وللخطوط الحمر رغماً عن أنفها ـ يكون من الصحي أن يعيد المواطن النظر بأهمية أن يبث هو الآخر همومه بنفسه ليس على صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات فقط وإنما على لافتات بيضاء تحمل أحلامه في مظاهرات سلمية خالية من أي عنف ، لأن العنف لايؤدي إلاّ الى عنف مقابل ، وبلد كالعراق مرّ بويلات لم يمر بها بلد آخر ، ليست به حاجة الى أعمال عنف جديدة ، لأن الغرض من رفع الصوت هو البناء وليس الهدم .
إن خروج المواطن في مظاهرات سلمية يطالب فيها بحقوقه في الحياة والكرامة والحرية يجسد مسألة اعتبارية مهمة بنظرنا وهو إن المواطن يجب أن يبدأ تعويد الحكومة على إنه يمكن أن يكون سلطة ، لأن اعتياد الحكومات صمته هو الذي يدفع بها الى الطغيان والتمادي في إهماله وعدم احترام حقوقه .
إن الجهر بالمطالبات المشروعة ينبغي له أن يكون نهج الإنسان العراقي من غير أن يخاف ، فالخوف هو عدوه الأول ، والزمن الآن مؤهل ليكون بيد الإنسان وليطالِب باحترام حقوقه مثلما يؤدي واجباته .
نحن هنا لانطالب بمظاهرات عنيفة تستخدم فيها الحجارة والأسلحة وقد تؤدي الى إثارة الفتن ، فالفوضى لاتخدم الشعب ولا البلد ، بل تترك المجال مفتوحاً للانتهازيين والمتسلقين الذين قد يفكرون بأنهم قادرون على الضحك على عقول البسطاء والاستخفاف بهم واستغلالهم لتنفيذ أجنداتهم تحت شعارات جوفاء لاتسمن ولاتشفي من جوع .
ونحن إذ ننحني احتراماً للمظاهرات القليلة التي خرج بها عراقيون يطالبون بحقوقهم بصفتهم أبناء هذا البلد ، فإننا نقول إن أزمات الكهرباء وسوء الخدمات والبطالة وخنق الحريات العامة وغيرها لايمكن أن تسنح السبل لعلاجها إلاّ بارتفاع صوت المواطن عالياً ، لأن انتظاره طال أكثر من اللازم .
لذا نتمنى أن تستمر المطالبات السلمية والمشروعة من غير استسلام للتعب وطول الانتظار ، فلابد أن يثقب الصوت مَن به صمم ، لأن تحسن حالهم يبدأ بخطوة منهم على الطريق الى مطالبهم بتعويد الحكومات على إن صوت المواطن العراقي يجب أن يُحترَم .
فلتتعود هذه الحكومة والحكومات اللاحقة على إن زمن الشياطين الخُرس قد ولى . وهاهو وقت الاختبار الحقيقي للحكومة الحالية لتثبت أنها عراقية مائة بالمائة وتخاف على بلدها وشعبها .



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمراض بالقرعة .. أمراض بالجملة !!
- قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية
- لأنها امرأة .. لأنه رجل
- زحمة يادنيا زحمة!!
- الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإج ...
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!
- أوراق للريح .. للضمير .. للإنسان
- قطراتُ دمع ٍ ومطر ٍ وندى
- هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية
- أوراق للريح .. او للمسؤول
- رسائلي الى حبيبي
- من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة ..
- معك أشعر بأنني معي .. و .. ( من كلِّ دفتر ِ عشق ٍ .. سطرٌ ) ...
- غارة نسائية : لسنَ عوانسَ .. إنما أنتم (عانسون)!!
- ذلك المكان الذي نحب ..
- يادفء صوتكِ فيروز .. في ليالي الشتاء الباردة .. // المطر يغس ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة