أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية














المزيد.....

قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 04:22
المحور: حقوق الانسان
    


صدمة كبيرة تلقاها الموظفون من المفصولين السياسيين في وزارة الثقافة ، شأنهم شأن المفصولين السياسيين في وزارات أخرى ، حين طولبوا بإرجاع المبالغ المالية التي تسلموها خلال السنوات الفائتة كرواتب ، بعد أن عدلت الوزارة عن عدّهم مفصولين سياسيين وأنزلت درجاتهم الوظيفية وألزمتهم بإعادة ما تسلموه من فروق في الرواتب .
تكمن المشكلة في إن المبالغ التي طولبوا بإعادتها تبلغ الملايين ، ويتوجب عليهم إرجاعها دفعة واحدة وإلاّ كان مصيرهم السجن ! إلاّ إذا قدموا ضمانات عقارية ، حينها يجوز لهم تسديد المبالغ على أقساط !!
وسط ملابسات هذا الموضوع تطرأ في الذهن عدة أسئلة وملاحظات نضعها أمام ضمير كل من يستطيع إنقاذ أولئك الموظفين من هذا الظلم ، وتتمثل هذه الأسئلة والملاحظات بالآتي :
ـ بغض النظر عن مدى أحقيتهم بأن يُعَدوا مفصولين سياسيين او غير مفصولين ، ألم يعرض أولئك الموظفون أوراقهم قبل إعادتهم الى الوظيفة الى لجنة في الوزارة تشكلت من قانونيين وتحت إشراف دائرة المفتش العام وعدد من الوكلاء والمديرين العامين ؟ وهذه اللجنة درست تلك الأوراق وبناءً عليها أقرّت أنهم مفصولون سياسيون ، وفي ضوء قرارها جرت إعادتهم الى الوظيفة واحتسبت لهم درجات متقدمة في السلم الوظيفي فمُنِحوا رواتب عالية ؟! فماذ ذنب أولئك الموظفين إذا غيرت الجهة المعنية ـ أي الوزارة ـ رأيها وعدلت عن قرار عدّهم مفصولين سياسيين ، بعد خمس الى ست سنوات من إعادتهم الى الوظيفة بصفة مفصولين سياسيين ؟!!
أليس الخطأ بالأساس هو خطأ الوزارة ، فلماذا لاتتحمل الوزارة نفسها وزر خطأها ؟!
نعم ، إن الخطأ بالأساس هو خطأ إداري ، كما بلغنا وأكدّه المعنيون ، وبما إنه خطأ إداري فيترتب عليه أن يفاتح وزير الثقافة مجلس الوزراء لإلغاء تلك المبالغ ( إطفاء الديون ) ، بل حتى من باب إنساني وأخلاقي ومراعاةً للوضع المادي لأولئك الموظفين ورأفة بعائلاتهم يفترض بالوزارة إتخاذ دور إنساني تجاههم وحل مشكلتهم بالطريقة التي لاتؤثر على معيشة عائلاتهم آخذين بنظر الإعتبار أن قرار التضمين ( ضمانة عقارية لغرض التسديد الشهري ) هو قرار مجحف لاسيما لموظف فقير يسكن في بيت مستأجَر ، فمن أين له أن يأتي بضمانة عقارية حتى يحمي نفسه من عقوبة السجن ؟!!
ما نكتبه هنا هو ليس رأينا فقط إنما صرخة مدوية من عائلات أولئك الموظفين وكذلك عدد كبير من زملائهم في دوائر وزارة الثقافة من الذين تضامنوا معهم بهدف رفع الحيف عنهم . فهل نجد لهذه الصرخة صدى لدى وزارة الثقافة ووزيرها وكذلك مجلس الوزراء ؟



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأنها امرأة .. لأنه رجل
- زحمة يادنيا زحمة!!
- الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإج ...
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!
- أوراق للريح .. للضمير .. للإنسان
- قطراتُ دمع ٍ ومطر ٍ وندى
- هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية
- أوراق للريح .. او للمسؤول
- رسائلي الى حبيبي
- من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة ..
- معك أشعر بأنني معي .. و .. ( من كلِّ دفتر ِ عشق ٍ .. سطرٌ ) ...
- غارة نسائية : لسنَ عوانسَ .. إنما أنتم (عانسون)!!
- ذلك المكان الذي نحب ..
- يادفء صوتكِ فيروز .. في ليالي الشتاء الباردة .. // المطر يغس ...
- من غير زعل : حرب القناعات
- بين الحب والحرب : مكانٌ داخل نفسي .. خارجها


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية