أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإجبارية !؟














المزيد.....

الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإجبارية !؟


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 00:16
المحور: حقوق الانسان
    


هاهي الكهرباء تواصل غيبوبتها من غير أن تتحسن حالها قليلاً او تدغدغ أحلام العراقيين بأن تعاد اليها الحياة في غرفة الإنعاش .
وهاهم العراقيون يتجرعون السم في صيف لاهب لايشبه في لهيبه أي صيف مضى بسبب موجة الحر العاتية ، ليضاف الى قائمة همومهم اليومية همٌ آخر .
الباعة الجوالون يعانون الأمرين وهم يعملون في مناطق مكشوفة بلا مسقفات .. المواطنون يسيرون على أقدامهم تحت أشعة الشمس الحارقة في مناطق تتطلب ذلك بسبب الازدحام او غلق بعض الطرق او عدم السماح للسيارات بدخول بعض الشوارع .. السائقون يعملون تحت الحرارة نفسها .. وقبل أن تتعطل المدارس أدى تلاميذنا وطلبتنا امتحاناتهم النهائية تحت وطأة الحر ومن غير أن تتوفر في القاعات الامتحانية مراوح او مبردات ! وسيؤدي المكملون منهم امتحانات الدور الثاني تحت الظروف نفسها ومن غير أن يسأل أي مسؤول في وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي كيف لايتبخر العلم من رؤوس اولئك التلاميذ والطلبة بفعل الحرارة الشديدة في قاعات الامتحان ، لاسيما إذا سبقها قطع جزء من الطريق الى المدرسة او الجامعة ليضطر الطلبة الى قطع المسافة المتبقية سيراً على الأقدام ؟!
شرائح كثيرة تتعرض للهلاك التدريجي بسبب موجة الحر القاسية .. وفي مقدمتهم الموظفون الذين يعملون على مدى أشهر الصيف التي في تزايد .. نعم أولئك الذين يضطرون للعمل تحت أشد الظروف القاتلة من غير أن تصل أناتهم وآهاتهم الى المسؤولين الكبار الذين قد لايتصورون حجم المعاناة التي يلاقيها الموظف وهو يعمل في ظل غياب الكهرباء او أمام مروحة فقط لاتجلب له سوى الهواء الحار إذا جاءت الكهرباء وحرم من العمل أمام جهاز تبريد لأن المولد الخاص بدائرته لايسد الحاجة المطلوبة من الطاقة الكهربائية ، فيكون توزيعها بين غرف الموظفين ومكاتبهم غير عادل تماماً . الأمر الذي يجعل الموظف يلعن وجوده في هذا البلد الذي لايتوفر فيه أبسط حق من حقوق الإنسان ، مما يشعره بالإذلال المستمر .
وعليه ، وبما إن الكهرباء في العراق لاأمل في شفائها ، ولعدم توفر مولدات كافية في كل دائرة لتوفير حاجتها من الكهرباء بما يغطي جميع مكاتب موظفيها وبعدالة عكس ما يحدث الآن في ظل مولدات تعجز عن تشغيل كل أجهزة التبريد الخاصة بكل دائرة ، ولضمان حماية الموظف من حرارة الطريق في بعض أيام الأسبوع إذا لم يكن كلها ، نقترح على مجلس الوزراء ، تقليص أيام دوام الموظفين الى يومين او ثلاثة أيام في الاسبوع ، ليكون الدوام بموجب نظام وجبات تتناوب على الدوام لكي لايتوقف العمل في دوائر الدولة ، وهو مقترح يحافظ قليلاً على صحة الموظف من خلال حمايته من الحر في بعض أيام الاسبوع في الأقل ، ولاشك في أن الحماية من الحر سبيل لوقاية الموظف من الإصابة بالأمراض ، وبذلك نضمن إنتاجية نوعية أفضل مما يحصل حين يواجه الموظف الحر القاتل يومياً فتضعف مقاومته شيئاً فشيئاً او يصاب بمرض لايستطيع الشفاء منه .
إن الدوام اليومي في ظل ظروف مناخية غير طبيعية وفوق طاقة تحمل الإنسان يضعف قدرة الموظف على العطاء والإنتاج وبذلك تخسر الدولة طاقة بشرية يمكن الحفاظ عليها بتقديم بعض التنازلات .
ترى ، أنجد التفاتة الى مقترحنا هذا ؟ أم نلمس إصراراً على أن يبقى الموظفون يعملون قسراً في غرف الساونا الدائمية والإجبارية في دوائرهم ظناً من المسؤول أن الموظف آلة او قطعة حديد وليس بشراً ، لكن حتى الآلة قد تعطل وتعطب بفعل الحرارة ، والحديد يفل من كثرة الطرق عليه ؟! فكيف لايتهدد البشر بعطل او عطب او لايفلون ؟!!



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!
- أوراق للريح .. للضمير .. للإنسان
- قطراتُ دمع ٍ ومطر ٍ وندى
- هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية
- أوراق للريح .. او للمسؤول
- رسائلي الى حبيبي
- من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة ..
- معك أشعر بأنني معي .. و .. ( من كلِّ دفتر ِ عشق ٍ .. سطرٌ ) ...
- غارة نسائية : لسنَ عوانسَ .. إنما أنتم (عانسون)!!
- ذلك المكان الذي نحب ..
- يادفء صوتكِ فيروز .. في ليالي الشتاء الباردة .. // المطر يغس ...
- من غير زعل : حرب القناعات
- بين الحب والحرب : مكانٌ داخل نفسي .. خارجها
- حين يكون للصمت على الشفاه صدى
- الطبيعة تعزف موسيقاها ، والقلب كذلك ..فماذا لو خلا العالم من ...
- تذكرة الى مدن الحب (1)


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإجبارية !؟