أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - لكي لاتضيع حقوقكم!














المزيد.....

لكي لاتضيع حقوقكم!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3289 - 2011 / 2 / 26 - 09:27
المحور: حقوق الانسان
    


التظاهر حق من حقوق الشعوب المتحضرة ، ولايحق لأي كان أن يمنعها او يمارس سياسة الترهيب بقصد إجهاضها والحيلولة دون ممارستها بصفتها أسلوباً للتعبير عن المطالب المشروعة . لهذا كان قلبنا مع حق الإنسان العراقي في التظاهر دفاعاً عن مطالبه بتحسين الخدمات العامة و صون الحريات العامة والقضاء على البطالة .. الخ من المطالب المختلفة ، وكانت عيوننا تتجه صوب ساحة التحريروساحات المدن العراقية الأخرى ، حيث جمعة الغضب العراقي ، آملين أن تكون التظاهرات سلمية مائة بالمائة ، لكي تضّيع على السلطات فرصة التنكيل بها ، لكن استخدام الحجارة في التظاهرة أسلوب قد يضّيع على المتظاهرين حقوقهم ، وبالفعل مُنحَت الحكومة فرصة قمع التظاهرة ، مع تحفظنا على أسلوبها في ذلك ، ومع أخذنا بنظر الاعتبار أن استخدام المتظاهرين الحجارة ربما جاء تعبيراً عن استيائهم من وضع السلطات عراقيل وحواجزتحول دون وصول الناس الى مكان التظاهر.
لقد قامت الحكومة بفرض حظر التجوال فأعاقت وصول عدد كبير من المواطنين الى ساحة التحرير في بغداد من ناحية ، ومن ناحية أخرى قامت قوات أمنية بالطلب من مواطنين في مناطق مختلفة بالامتناع عن الذهاب للتظاهر في تلك الساحة ، في الوقت الذي لايحق لا للحكومة ولا لقواتها استخدام هذه الأساليب التعسفية في المنع ، إذا كانت تؤمن ( كما تدعي ) بأن التظاهر حق دستوري !! إذن ، هذا الحق مضاع في هذا البلد كما تبين ، وهذا الدستور حبر على ورق حين يتعارض مع مصالح الحكومة والبرلمان ،لأنه كما يبدو دستور مصالح الصفوة الحاكمة !!
من جانب آخر ، روجت الحكومة وأشاعت أن المتظاهرين تقف خلفهم جهات تعمل ضد العملية السياسية ، وكأنّ الشعب العراقي متخاذل خائف عاجز عن القيام بفعل ثوري ، وكأنّه لايستطيع أن يرفع صوته إلاّ بوصاية او توجيه !!
لقد سئمنا التهمة الجاهزة التي تلصق بكل مَن ينتقد الحكومة او البرلمان او السياسيين او الوضع العام كله على إنه من أعداء العملية السياسية وأعداء العراق !!
وربما ألصقت الجهات الأمنية تهمة الإرهاب بعدسات المصورين ومراسلي القنوات الفضائية والصحف حين قامت عناصرها بتحطيم الكاميرات وإلقاء القبض على المراسلين والإعلاميين . وأما المواطنين الذين ألقت القبض عليهم وقادتهم الى مناطق الاعتقال ، فلا نعلم إن كانوا سيطلق سراحهم أم إن تهمة الإرهاب قد تلصق بهم وتغيبهم في المعتقلات ؟!

وإزاء ما تقدم لابد من القول إن المتظاهرين حتى يفوتوا فرصة تضييع حقوقهم ينبغي لهم توخي الحذر وتوحيد الصفوف والمطالب وأن تكون لهم قيادة في الميدان لكي يتوحد سلوك التظاهرة ويكون الصوت مسموعاً أكثر .



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نريد حكومات تحترم إنسانية المواطن
- نعم للمظاهرات والمطالبة بحق الحياة والكرامة
- أمراض بالقرعة .. أمراض بالجملة !!
- قضية المفصولين السياسيين من ناحية أخلاقية وإنسانية
- لأنها امرأة .. لأنه رجل
- زحمة يادنيا زحمة!!
- الموظفون يهلكون بسبب الحَر .. مَن ينقذهم من غرف الساونا الإج ...
- البعض طار الى عش التناقضات ، ولم يهبط بعد !
- لماذا نحن دولة ( نايمة ) ؟!
- أنا او .. أنا
- حين يخذلك صديق او مُحب !!
- أوراق للريح .. للضمير .. للإنسان
- قطراتُ دمع ٍ ومطر ٍ وندى
- هل يضرب المرضى الفقراء رؤوسهم بالحائط ؟
- أمس كأنّه الآن .. في صورة تذكارية
- أوراق للريح .. او للمسؤول
- رسائلي الى حبيبي
- من غير زعل : بين الإتفاق والاختلاف في الرأي نقاط وأسئلة ..
- معك أشعر بأنني معي .. و .. ( من كلِّ دفتر ِ عشق ٍ .. سطرٌ ) ...
- غارة نسائية : لسنَ عوانسَ .. إنما أنتم (عانسون)!!


المزيد.....




- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- اعتقال أكثر من 100 شخص خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين في جامعة كو ...
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - اسماء محمد مصطفى - لكي لاتضيع حقوقكم!