أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!















المزيد.....

تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3305 - 2011 / 3 / 14 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالم التغيير الافتراضي!
-----------------------
حسرة متفائلة جرّها مثقف تونسي عبر التلفاز: فرصتكم يا شباب تونس، تستطيعون فعل ما لم نستطع فعله نحن.. لقد هرمنا، هرمنا بانتظار هذه اللحظة التـاريخية! (الجزيزة).
نعم لقد هرمنا ومللنا وقتلنا اليأس بانتظار هذه اللحظات التاريخية المنعشة التي اعادت لنا الامل والثقة والمراهنة على ارادة جماهيرنا العربية في التغيير. حقيقة الأمر انها صدفة تاريخية قادها شبابنا في غفلة من حراس التكنلوجيا، وحماة انظمتنا المستبدة. انهم شباب طبقتنا المتوسطة الواعين لدورهم التاريخي. شباب واعي جائع ملهوف طامح متطلع للحرية والتغيير. يتكلمون باسم طبقة طمسها وتآمر عليها وهمشها وهجّرها وافقرَها طغاة العصر العربي السيئ، من اجل بقائها حد الممات على رأس انظمتهم الدكتاتورية والعشائرية والثيوقراطية الفاسدة. لقد استنفذ شبابنا كل نتاجات العولمة وتقنيات عصر الراسمالية من –حاسبات ، انترنت، موبايل والفيسبوك و و- ليوضفوها وينقلوها بمعاصرة فذة، من غرف عالمهم الافتراضي، الى شوارع واقعهم اليومي المهمش الاليم. لقد استثمروا بذكاء وحذق تقنيات العصر، خدمةً لتحقيق آمالهم العريضة ومصالح طبقية، هم واعين لضرورة وأحقية تواجدها في الواجهة والطليعة السياسية لما لها من اهمية في بناء مجتمعات عربية تستطيع ان تأخذ دورها الطبيعي والاساسي والتاريخي في تنمية اوطاننا على اسس علمية حديثة تسترعي تثبيت قوانين العدالة الاجتماعية، ودعائم دولة دستورية ديمقراطية، ومن اجل حياة مدنية حرة كريمة.
في عصر النهضة، كان لنخب هذه الطبقة الفضل الاكبر في تغيير وجه العالم من الظلمة والضلالة الى عصر الانوار والعلوم. ومن نتاج عقولهم تدفقت الثقافة والمعرفة واستلهم منها قوانين واسس العلوم وتقنيات وتكنولوجيا العصر الحديث وكل مكتشفاته.
أظن ان نتاجات النظام الراسمالي التقنية الحديثة، أصبحت الآن من التعقيد وسرعة التحديث وقوة التنافس بمكان، ان ذات النطام بات لا يستطيع اللحاق والسيطرة على افرازات أدواته وبأثيراتها الاجتماعية الجانبية وتأثيرات استخداماتها الايجابية المعرفية الفاضحة والكاسحة لانظمة الجهل والامية المستبدة.
قراءة التاريخ يكون صوفيا، ديناً خاصاً محض، حين نقرأه بمعزل عن صدفِهِ "الفيزياوية" التاريخية الثورية المغيرة. ان ثورة المعلومات حركت بفعل شبابنا ميكانيكيا كم الجماهير وقوتها الطبيعية المجددة الخلاقة الفاعلة التي ستقلب موازين مجتمعاتنا الانسانية المخدرة، لصالح الاكثرية الواعية لتحريرها من انظمة الجهل والامية والاستعباد.
أتساءل: ما هو دور نخبنا المثقفة و كتابنا ونقادنا وسياسيينا المهمشين، وما هو واجبهم الوطني في استغلال فضاء هذه الفرصة التاريخية وروحها الثورية المعاصرة.؟ أليس غريبا ومخجلا ً أن نجد موقف بعضا من كتاب تقدميين احرار وإسلاميين اصوليين ومتفتحين يكتبون بلغة ما يقدمه لنا المنتفعون من دعاة مدح السلطة والانظمة، ويتخذوا من حجج قادة حكومتنا ومرجعياتها السياسية والدينية، ذات "فزاعات الغرب" التي اطلقها قبلهم قادة انظمة الفساد المتساقطة من حولنا: مبارك و بن على و القذافي؟؟ أليس من المخجل احباط همم جماهيرنا المظلومة والمهمشة والفقيرة والتشكيك بمطالب متظاهرينا السلمية المطلببة، وتجيير مسبباتها لاجندة لا تمت بارادة الجماهير.؟ أليس هذا دفاعا عن الفساد وحكومة الفشل الاسطوري؟ الغريب، ان تشكيكهم طال حتى نوايا الجماهير المكروية ومطالبهم المشروعة، ممتطين حصان الدولة وفزاعاته البليدة. مُرددين ذات المخاوف والتبريرات المكررة الصادرة من مرجعياتهم الدينية..! وهل يُخفى على احد هذا النفس الطائفي المبطن؟؟ وليس هناك سر في موقف المرجعيات. وخلافا لموقف البعض منها من التظاهرات، فهي جميعاً تستمد سر وجودها من بقاء دولة الفساد والمحاصصة الطائفية على حالها.
ان تكنولوجيا الجماهير وثورة الفيسبوك والمعلومات الفاضحة لفساد الحكومات، سلـّطت ضوءها وكشفت فسادهم وفشلهم وستفوت عليهم فرصة استمرارهم بتكرار ذات الاسطوانة وشعاراتها الدينية، وذات اللعبة الطائفية الدامية. ان صوتهم الهادر يصدح: THE GAME IS OVER ...نعم للديمقراطية والحرية... لا لدولة الفساد والمحاصصة السياسية والطائفية. نعم لدولة المواطنة والدستور.
دعونا لا نفوت فرص التغيير والاصلاح واملاء مطالب الشعب المشروعة في الاصلاح السياسي والخدمات. هذه فرصتنا التاريخية ان نتكلم بصوت عالٍ موحد. أيها الفـُساد، كفا سرقة.. كفا تجويع وكفانا تهميشاً!!

أصوات حرة وأذن صمّاء
------------------------

كتب الكثير من مثقفينا من كتاب ونقاد واكاديميين نصائحهم ومخاوفهم لترميم الشرخ الذي خلقه الاسلام السياسي والحرب الاهلية في بنية المجتمع، من حين 2003 وسلقه للدستور وتثبيته اسس حكومة المحاصصة الطائفية. ورغم أعداد الساخطين فقد كان رأي وصوت الاكثرية من كتابنا اللامعين مع العملية السياسية وضرورة اصلاح مسارها وتخليص العراق من سلطة المحاصصة الطائفية. أملاً منهم برؤية نظام ديمقراطي ينسينا عقود الاستبداد اد وكبت الحريات.
الناشط السياسي الكربلائي الشجاع عماد الخفاجي، أعلنن مخاوفه الحقيقية على العملية السياسية. وخوفه من ضياع هامش ديمقراطيتنا الوليدة العرجاء من التآكل في متاهات دهاليز دوائر حكومة الفساد والرشوة. وابدي تخوفه من ممارسات السلطة في قمعها للمظاهرات . واصرارهاا على حماية الفاسدين وعلى ادائهم الفاشل في كل المستويات ومرافق الحياة. وحذر طالباً من "ابو إسراء" – كما خاطبه بالتلفاز- ان يعي المرحلة ويلتزم بالدستور ولا يصطدم بالجماهير ومطالبها المشروعة العادلة. والاعتذار عن اتهاماته "القذافية" لها بارتباطها باجندة:البعث وهيئة علماء المسلمين والوهابية والقاعدة.
كذلك فعل شيخنا الحر الاستاذ جاسم المطير، حين طلب من السيد المالكي ان يملك الشجاعة الكافية ويذهب الى ساحة التحرير (اسوة برئيس وزراء مصر الجديد عصام شريف) ليغسل وجهه ويديه تحت نصب الحرية، ويعتذر من جماهيرنا الخائبة المكروبة بالفقر والتهميش. انها ذات جماهير (بيعة) الخيبة. لقد كانت نصيحة للسيد المالكي كي يأخذ مباشرة من الجماهير المحتشدة ، مشروعية وجوده على راس السلطة. لكن ! هل يملك المالكي الشجاعة والثقة الكافية للقيام بهذه الخطوة، ليقود بنفسه التغيير مدعوما بذات أصواتهم المكبرة بالاصلاح ولا لفساد حكومته.
جاء رد أبو اسراء سريعا: الطلب بغلق مقرات الحزب الشيوعي وحزب الامة الداعمان للتظاهرات. ان ما يؤرق حكومة فاسدة هي مقارناتها مع نقاء هذه القوى: بياض أياديها ، وصراحة وشجاعة وقوة حججهم وثقافة مؤيديهم و ناشطيهم في تحريك الراي العام . انه خوف تاريخي من صوت الحقيقة. أليس من المخجل اختيار المالكي مبدأ تشويه وتخوين الجماهير وشركائه الشرفاء في العملية السياسية، متخذاً من التخوين ستاراً له للدفاع عن نفسه ولتغطية عهر وفساد قادة الاسلام السياسي، خلفاء العراق الجدد الثقات الورعين!!؟؟

يتبع: تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي!!
هولندا- سعد سامي نادر



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات – 2 نار الديمقراطية ولا جنات البعث والاسلام السياسي! ...
- القُمامة والإقامة والهوية الوطنية الهولندية..!!
- علي تكساس و-مرتزقة أبا يعقوب يوسف ابن عَمر-
- الحملات الإيمانية ومسخرة تكرار التاريخ..!
- خير وسيلة للدفاع ، تشويه الآخرين..!
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي.؟!-2-
- هل يتعلم ساستنا من شيوعيي العراق، تجاوزهم الماضي..!؟
- المجلس الوطني للسياسات والاستراتيجيات.. ولد ميتاً
- تسريبات وتساؤلات حول تشكيل الحكومة العراقية..!
- الرئيس -مام جلال- بين -بشاشة- الوجه وقباحة المشهد..!
- السيد أحمد القبانجي : كارل ماركس اقرب الى الله من ابن سينا.. ...
- السيد القبانجي :دفاع عن الثقافة والموسيقى والفنون..!
- العراق بحاجة الى أية حلول،، وليس تشنجات مكابِرة..!
- الحياء.. نقطة..! لو جرة..؟
- يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
- بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!
- السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي..!
- رسالة الى صديق: الثعلب الوديع فلاح حسن
- - السيد علي الدباغ.. حامي هدف الرياضة.؟ أم الطائفية..؟-
- - صمت الحملان و خرس البرلمان -


المزيد.....




- تابعة لإسبانيا..نظرة على وجهة استثنائية تقع وسط شمال إفريقيا ...
- خبير مصري يعلق على قبول -حماس- وقف إطلاق النار ورد الفعل الإ ...
- نحل الخلافات -خلف الأبواب المغلقة-.. الجيش الإسرائيلي يتحدث ...
- هجوم روسي واسع على منشآت الطاقة في أوكرانيا
- رسمياً.. جزر البهاما تعترف بدولة فلسطين
- بيستوريوس من نيويورك: لا ينبغي لبوتين أن يفلت بحربه العدواني ...
- قصة غامضة.. -آية- من البحر الأحمر تنقل جاك كوستو من أعماق ال ...
- رئيس الصين يهنئ فلاديمير بوتين بتوليه منصب رئيس روسيا
- مسبار Chang-e 6 الصيني يصل مدار القمر
- زيلينسكي يكشف عن محاور القتال -الأكثر سخونة-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!