أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !














المزيد.....

الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3296 - 2011 / 3 / 5 - 00:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نعم لقد خيبت الثورات العربية أمال الغرب واسرائيل وبعض من العرب المتخاذلين. فمازالوا هؤلاء وحتى هذه اللحظة في صدمة مما يجري في العالم العربي ولايسستطيعون استيعاب رياح التغيير التي عصفت بالانظمة العربية واقتلعت جذور الطغاة بحيث اننا لانرى ملامح الفرح على وجوههم بعد انتصار ارادة الشباب العربي المثقف على حكوماتهم المستبدة واصرارهم على تحقيق مطالبهم الانسانية المشروعة ولكننا نرى بكل وضوح الرعب الذي يشدهم ويحصر كل تفكيرهم وقلقهم بخوفهم من صعود جماعة الاخوان المسلمين الى السلطة وتاسيس ايران ثانية متناسين بان من صنع الاسلام السياسي هم انفسهم ويتجاهلون ان امريكا هي من دمج الاسلام بالسياسة عندما سلحت جماعة بن لابن للقضاء على الشيوعيين السوفيت العدو الند لها . اما الرعب الثاني الذي يقلقهم فهو مامدى تاثير هذه الثورات العربية على الصراع العربي الاسرائيلي . ومامدى تغيير سير المواجهات العربية مع اسرائيل فمن الملاحظ بان منحى هذا الصراع قد تغيير بعد انفجار الثورات العربية وخاصة بعد سقوط اكبر نظام عربي يحرس اسرائيل وهذا قد ساعد على وضوح رؤية المواجهة للشباب العربي مع اسرائيل الذي كان يستنزف ويتراكم باتجاه القمع الذي يواجهونه من الحكام العرب وهذا واضح جدا في مواقع الفيسبوك .اما اهم التغييرات التي حدثت هنا . فمن المعلوم لدى الجميع بان المنظمات الفلسطينية كانت تعاني من الانقسامات وكانت على وشك الانفجار خاصة بعد ان كشفت قناة الجزيرة عن وثائق تدين الحكومة الفلسطينية ولكن بعد اندلاع الثورات العربية وسقوط الانظمة العربية التي تحمي اسرائيل بدا الشباب العربي في كل الاقطار بتناول قضية الصراع العربي الاسرائيلي بطريقة وبروح وطنية جديدة لم نلمسها منذ زمن بعيد ومن الملاحظ ان الغالبية من الشباب الفلسطيني اليوم يسعى الى توحيد الصف وتجاوز الانقسامات والخلافات على نهج إخوتهم في تونس ومصر وليبيا لتحقيق اهدافهم.
كما انهم صرحوا بعدم معرفتهم بنوع المساعدة التي عليهم للدول التي اطاحت بانظمتها وبالاخص نوع المساعدة التي عليهم تقديمها للشعب الليبي وهو يواجه المجازر الوحشية ويتصورون ان التدخل العسكري هو المساعدة الفعلية متناسين مايحدث في العراق .ولم يفكروا بمساندة جمعيات حقوق الانسان من اجل الافراج عن الالاف من المعتقلين السياسيين الذين تم تعذيبهم في سراديب واقبية وزارة الداخلية في الدول العربية .
لقد كانت هذه هي بعض الملاحظات التي خرجت منها للندوة المسائية التي حضرتها البارحة في كوبنهاكن والتي نظمتها منظمة الشباب العربي الدنماركي حيث سلطت الضوء على الثورات العربية . ولقد كان من بين المحاورين كل من النائبة في البرلمان الدنماركي السيدة يلدز اكدوكان ذات اصول عرقية تركية وكل من الاستاذ حنا زيادة والاستاذ فتحي العبد .
ومن الملاحظ ان البعض يتصور ان هذه الثورات موضة عصرية ولكن في حقيقة الامر بان خوف الجماهير العربية من قمع الحكام العرب السفاحين الذين لايتوانون عن المجازر والابادة الجماعية للحفاط على السلطة هو ماجعل هذه الجماهير تتردد في الانتفاضة ولكن عندما شاهدوا نجاح الشباب التونسي تشجع الشباب المصري الذي شجع بدوره الشباب الليبي وبقية الدول العربية واكيد شعارهم كان واحدا لان قمعهم كان بنفس الطريقة.

لقد اثبتت هذه الثورات العربية للعالم الغربي وللحكام العرب الى جانب بعض العرب المتخاذلين الذين كانوا يصبٌحون ويمٌسون بكتاباتهم العفنة بالتهكم على الجماهير العربية بانهم متخلفين وسلبيين ويتعاطفون مع الحاكم المستبد ويعانون من امراض نفسية . لقد اثبت الشباب العربي المثقف لهؤلاء الكتاب العرب بانهم غير متعاطفين مع حكامهم المستبدين وغير مصابين بمتلازمة استوكهولم وعقدة كيس الحاجة . نعم هؤلاء شباب الثورة يحملون جينات البدو وصفات البداوة التي لم تروق لكم ولم تستطيع عقولكم ان يطلق عليهم انهم خير امة اخرجت للناس . لقد خابت كتاباتكم المسيئة للشعوب العربية والمناضلة التي رفضت الاستكانة ولم تتعاطف مع جلاديها كما كتبتم وكسرت اقلامكم وحبطت اهدافكم.
فسحقا لكتابات هؤلاء الذين لايشرف شباب ثورة الفيسبوك وثورة البوعزيزي وثورة 25 يناير وثورة 17 فبراير ان ينتموا اليهم او يكتبوا عنهم.
اما نحن فنقول المجد لكل الشهداء الذين سقطوا في هذه الثورات السلمية و دمائهم لن تذهب سدى ونقول للشباب العربي الثائر على الطغاة والذي يحمل جينات البدو والذي لايتعاطف مع جلاديه نقول لهم الف تحية ونحني رؤسنا لكم والف تحية لكل الذين خرجوا للشارع يصرخون بوجه انظمتهم المستبدة .
فالف تحية للمراة المنقبة والمحجبة التي خرجت للشارع وصرخت باعلى صوتها وطالبت باسقاط النظام جنبا الى جنب اختها السافرة والف تحية للطفل والشاب الذي خرج للشارع وهتف باسقاط النظام جنبا الى جنب الكهل والف تحية للعامل الكادح الذي خرج للشارع جنبا الى جنب اخيه المدير والاكاديمي الذي كان يهتف بجنب اخيه الامي والف تحية للمسلم الذي وقف بجانب اخيه القبطي والبهائي هم جميعا صنعوا هذا التغيير هم من اطاحوا بطغاتهم بلا دبابات امريكية ولا تدخلات عسكرية غربية ولا قوى معارضة تعيش في الخارج بل هم في الداخل هم من صنعوا الثورة ولن يسمحوا للتدخلات العسكرية الغربية التي تخفي وراء شعارات الديمقراطية الاحتلال ونهب النفط فلن يسمح هؤلاء السباب بان يكون هناك عراق ثاني في تونس ومصر وليبيا.

مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إما مع المالكي أو ضده!
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري
- ثورات الفيسبوك كانت المدّ !
- الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة
- بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!
- البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - مكارم ابراهيم - الثورات العربية خيبت آمال ثلاثة !