أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟














المزيد.....

هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 09:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


اكثر من 900 جريح و300 شهيد سقط في بنغازي في اربعة ايام فقط حسب هيومان رايتس ووتش ولاتعليق على هذا من الصديق الحميم بيرليسكوني ربما لانشغاله في محاكمته بقضية علاقاته بالفتيات القاصرات . كما اننا لم نسمع اي تعليق من الحكام العرب ويبدوا أنهم مازالوا في عمق الصدمة صدمة هروب بن علي ومبارك . ولكن كان هناك تعليق (تهديد )من سيف الدين القذافي نجل العقيد معمر القذافي مساء البارحة على شاشة الجزيرة. وفي الواقع كان تعليقا مميزا يختلف عن تعليق بن علي ومبارك على الانتفاضات التي قامت بها شعوبهم . فقد حاول سيف الدين القذافي ان يعٌتم مستقبل ليبيا بسواد يشبه سواد وجه ابيه وأضاف عليه اللون الاحمر( الحروب الاهلية) إذا استمر الشعب في الانتفاضة على النظام (فالكل عنده سلاح) حسب تصريحه .
وقد هدد الشعب من تدخل الغرب وامريكا في هذه الازمة اذا استمرت انتفاضة الشعب . وفي الواقع لقد كان سيف الدين محقاٌ بذلك, لان القذافي يعني الكثير للغرب . فقد كتبت الصحيفة الدنماركية اليومية اوربان بان رئيس الاتحاد الاوروبي تلقى البارحة رسالة من ليبيا تقول بان ليبيا ستتوقف عن مساعدة الدول الاوروبية في منع وصول اللاجئيين الغير شرعيين اليها, في حال قيام الاتحاد الاوروبي بمساندة احتجاجات الشعب الليبي من اجل الديمقراطية. وياللمهزلة ان حكومة ليبيا تعترف بنفسها للعالم في الرسالة بان شعبها يطالب بالديمقراطية .
وكان رد الاتحاد الاوروبي بانه ربما انه من الصعب عليه تحقيق طلب ليبيا بعد المجزرة التي حصلت في بنغازي .فحسب احدى الطبيبات في مستشفى بنغازي ذكرت بان عدد القتلى لديهم تجاوز 200 وكما ان 90 بالمئة منهم كانت اصاباتهم في الراس والرقبة ومنطقة القلب وليس لديهم مكان يكفي لحفظ الجثث.

فالقذافي او الكلب المسعور كما لقبه رونالد ريغن الرئيس الامريكي السابق هو فعلا كان يقدم خدمات جليلة للحكومات الاوروبية من خلال اتفاقيات بمنع تدفق موجة اللاجئيين العرب الى الغرب وذلك لامتلاكه اكبر حدود عربية مع اوروبا كما انه يملك النفط الذي يستخدمه دوما كورقة للضغط على الغرب في كل مرة يتم إعتقال نجله بسبب تصرفاته الرعناء.

وقد اعلن سيف الدين القذافي في كلمته بان الجيش سيكون له دور كبير في حسم الوضع أي لن يكون حياديا. رغم انه لم يثق بمساندتهم له ولهذا السبب استعار بعدد من المرتزقة الافارقة لقتل المتظاهرين .

واشار ايضا الى ان ليبيا ليست مثل مصر وتونس لانها قبائل وهذه حقيقة ايضا وارى بانه ولهذا السبب يجب عليه ان يكون اشد خوفا ورهبة من غضب الشعب الليبي لان سلوكهم سيختلف عن المتظاهرين في تونس ومصر بالتاكيد ,وبالتالي ولانهم قبائل ستختلف آلياتهم الثورية في الاطاحة بالنظام واسترداد حقهم من القاتل ,
وذلك لانه تمت مواجهتهم بطريقة تختلف عن مصر وتونس ,لان القذافي لم يبدا باستخدام الهراوات وخراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين مثل بن علي ومبارك بل ابتدا مباشرة باستخدام الاسلحة الآلية والقناصات والقنابل اليدوية والقذائف والصواريخ.

وبهذه الطريقة التي واجه بها القذافي الشعب يعتبر مجرم حرب وجاء اليوم الذي سيدفع ثمن هذه الفاتورة . وسلوكه الوحشي هذا في قمع غضب الشعب من ابناء هذه القبائل سيقابله سلوكا لايحمد عقباه وربما بامكاننا التنبئ بان فرصته ضئيلة في الوصول الى كنف صديقه الحميم بيرليسكوني . وربما لن يكتب لنجليه ان يعيشوا من جديد حفلات رعونية في مسكن بيرليسكوني.



ان وحشية الحكام العرب تتطلب منا ان نتأمل هذه الشخصيات العجيبة التي تمتلك طرق وحشية غريبة في قمع الشعب فقد هدد الرئيس اليمني على عبد الله صالح بانه سيلجا الى قطع الأعضاء الجنسية لجميع قيادات اللقاء المشترك والحراك الجنوبي في حال مالم تتوقف هذه القيادات من معارضتها للنظام . أي حكام عرب يقودون الوطن العربي عليهم ان يعلموا مهما طالت فترتهم فانهم منتهون وسيدفعون الثمن غاليا. سحقا للقادة العرب ونهايتهم قريبة علي ايدي هؤلاء الثوار .

إن الفاتورة التي يجب على القذافي ونجليه دفعها الان مقابل اجرامهم ليس فقط بحق الشعب الليبي بل بحق البشر جميعا ستكون ثقيلة جدا ,فاعتداءاتهم طالت الجميع في الشرق والغرب. والسؤال المطروح هنا هل سيتمكن القذافي من الوصول الى الصديق الحميم بيرلسكوني ؟

وختاما تحية إجلال واكبار للشباب الليبي الذي يناضل في البرد القارص بصدور عارية تواجه زخات الرصاص والمجد لكل الشهداء اينما كانوا.


مكارم ابراهيم


هامش
صحيفة اوربان الدنماركية 21 شباط 2011



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري
- ثورات الفيسبوك كانت المدّ !
- الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة
- بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!
- البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
- الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
- الحرب الإعلامية !
- نقد مقالات حادثة كنيسة السيدة نجاة !
- نقد التمييزالعنصري في الغرب...
- هل الولايات المتحدة الأمريكية المصدرة للإرهاب؟


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟