أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة














المزيد.....

الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3253 - 2011 / 1 / 21 - 22:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


اخترت ان اكتب مقالتي هذه لتكون ردي على الكاتب يعقوب ابراهامي في مقالته المعنونة "تحية لشعب تونس" التي هي في الواقع لم تكن موجهة للشعب التونسي صانعي الثورة العظيمة بل كانت موجهة لي ردا على مقالتي المعنونة" بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس". وذلك بعد ان اتهمت اسرائيل بالارهاب واغتيال المتظاهرين .
بداية كان على الكاتب يعقوب ابراهامي ان يتمعن جيدا في عنوان مقالتنا قبل ان يكتب مقالته . لكان فهم جيدا رسالتنا الواضحة من خلال قراءة عنوان المقالة "بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس".فلقد اختصرت رسالتي كلها في العنوان وكل ذلك تحٌملته كلمة" ايضا " فلم توضع جزافا بل تعني الكثيرلتشير بان شهداء تونس سقطوا برصاص اسرائيل ورصاص النظام الحاكم فالاثنين جمعتهم في كف واحد لارتباطهم الوثيق.
يقول الكاتب يعقوب ابراهامي :" فهذه الكاتبة المبدعة، عندما وجدت ان الساحة خالية من "صهاينة" ومن "بؤر صهيونية"، صنعت (اختلقت) "قناصة اسرائيليين"، خبأتهم فوق سطوح المنازل واوعزت لهم باطلاق الرصاص على المتظاهرين، "فاسقطوا عدداً من المتظاهرين جنبا الى جنب مع قوى الامن الذين اسقطوا اخوتهم التونسيين باوامر من السلطة"، مما يعزز مرة اخرى النظرية القائلة: ليس هناك قوة في العالم تستطيع ان تقف امام خيال محموم إذا اقترن بذكاء لا يمكن وصفه بانه ذكاء من الدرجة الأولى.السؤال الوحيد هو: لماذا تعتقد الكاتبة الخلاقة مكارم ابراهيم ان القراء لم يقرأوا قصص "الف ليلة وليلة"؟
ولكن متى كانت الساحة العربية خالية من اسرائيل وموسادها لقد امتلئت بهم منذ عام 1917ولن تخٌلوا الساحة العربية من موساد اسرائيل في يوم من الايام مادامت هناك انظمة عربية ديكتاتورية مستبدة تغتال شعوبها ومستعدة لمساندة الشيطان اذا كان يستطيع ان يضمن لها مقعدها في الحكم فلماذا ستتوانى هذه الانظمة العربية عن التعاون مع جهاز المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي لضمان استمرارها في النهب والقتل وقمع حرية الراي.
ويضيف الكاتب يعقوب ابراهامي :"هل لاحظتم ان من بين آلاف المتظاهرين الذين طافوا شوارع تونس يهتفون بالحرية وبسقوط الديكتاتورية لم يهتف احد بسقوط "الكيان الصهيوني"
نعم بالفعل فلقد اختصر الشعب التونسي كل آماله واحلامه بهتاف واحد هو رحيل زعيمهم السارق زين العابدين بن علي . فلم يهتف بسقوط اسرائيل وحليفتها امريكا لسبب بسيط جدا هو انهم عندما كانوا يهتفون بسقوط الديكتاتور زين العابدين بن علي كانوا يهتفون بسقوط شخصه وجرائمه وافعاله وعلاقاته مع السي اي ا ومع الحكومات اليمينية البرجوازية النيوليبرالية والصهيونية.

في مقالتنا وضحنا ان اسرائيل لايمكن لها ان تغلغل الاراضي العراقية او التونسية للقيام باعمالها الارهابية من الاغتيالات الا بعد حصولها على اذن من الزعيم العربي فنحن نعلم ان الانظمة العربية تحصن سلطتها بقوى الامن والمخابرات وتكتم على انفاس شعوبها. فهل يمكن ان يدخل رجال من الموساد وقوات خاصة اراضيها والقيام بالاغتيالات دون اذن من الزعيم العربي البطل .

لم يكن الشعب العربي يوما من الايام غافل عن حقيقة حكامه ويعلم انهم يبيعون شعارات الوطنية على شعوبهم وبالمقابل لهم علاقات مع اسرائيل وبالمقابل فان الحكام العرب على ثقة بان الشعب لايجرؤ على الخروج بمظاهرات تهتف بسقوط الحاكم المستبد ولكن طبعا ليس بعد اندلاع الثورة التونسية . اذكرعندما كنا نجبر في الجامعات في سوريا على الخروج في مظاهرات ونجبر ايضا وبالسلاح على ترديد شعار واحد هو بروح بالدم نفديك ياحافظ وقد تم تهديدنا بالسلاح اذا هتفنا تسقط اسرائيل وحليفتها امريكا. لاننا كنا نريد هتافا بينما الحاكم يريد هتافا اخر غير سقوطه .اما الشعب التونسي فهتف بهتاف عبر فيه عن امنيات كل المواطنين اينما كانوا في الوطن العربي لقد عبر الشعب التونسي بهتاف لم يجرؤ شعب في دولة اخرى على ترديده من قبل.


ثم يشبه الكاتب احداث الاغتيالات التي قام بها عدد من القناصة الاسرائيلين ضد المتظاهرين العزل على ارض تونس بقصص الف ليلة وليلة والتي يعتبرها خيالية ومن اختراع خيالي الواسع

ربما كانت شخصيات الف ليلة وليلة خيالية لكن قصصها كانت مستوحاة من تاريخ شعوب هذه المنطقة مع المبالغة فيها طبعا. وبالفعل هناك العديد من الافراد يعتبرون هذه القصص التي ذكرناها خيالية ولكن هذا يعتمد على مدى خلفياتهم الثقافية والسياسية والمصادر الاعلامية التي يعتمدون عليها . فالقارى المثقف المتابع للاعلام النزيه الذي يفضح الحكومات اليمينة المتطرفة والتوسع الاستيطاني لاسرائيل على ارض الشعب الفلسطيني والاعمال الارهابية للموساد والمخابرات الامريكية التي خلقت لنا الجماعات الاسلامية المتطرفة فلايعتبر هذه الحقائق التي ذكرناها خيالية . اما من يعتبرهذه الحقائق عن اسرائيل خيالية فعليه ان يراجع مصداقية المصادر الاعلامية التي سيتند عليها.

وختاما فاتني ان اذكٌر الكاتب يعقوب ابراهامي بان الثورة التونسية اندلعت منذ اكثر من شهروكتب عنها العديد من الكتاب مئات المقالات لتحية الشعب التونسي فاين كنت ؟ وفجاة نجد الكاتب يعقوب ابراهامي يسارع اليوم بمقالة ليتذكران يحيي الشعب التونسي .كلا لقد سارع الكاتب في الدفاع عن اسرائيل بعد ان اتهمناها بالارهاب واغتيال الابرياء في تونس ولولا مقالتنا لما كتب الكاتب يعقوب ابراهامي مقالته لتحية الشعب التونسي.

ومني تحية خالصة للثورة التونسية ومناضليها
مكارم ابراهيم



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!
- البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
- الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!
- الحرب الإعلامية !
- نقد مقالات حادثة كنيسة السيدة نجاة !
- نقد التمييزالعنصري في الغرب...
- هل الولايات المتحدة الأمريكية المصدرة للإرهاب؟
- أسباب إضطهاد المرأة من مناظير مختلفة
- هل يحق لنا التدخل بحجاب المسلمة؟
- تداعيات الحرب في أفغانستان
- اسباب الاصابة بمرض سرطان الثدي
- تصحيح معلومات الى الكاتبة وجيهة الحويدر!
- الليبرالية الجديدة والديمقراطية البرجوازية
- ارادة الشعب بين فساد بيرليسكوني والديمقراطية


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مكارم ابراهيم - الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة