أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مكارم ابراهيم - إما مع المالكي أو ضده!














المزيد.....

إما مع المالكي أو ضده!


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3292 - 2011 / 3 / 1 - 20:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وهكذا انقسم العراقيين الى فريقين .الفريق المؤيد للتظاهرات والفريق المناهض لها.
فاذا خرجت للتظاهر يوم 25 شباط فانت اذا من البعثيين والقاعدة والارهابيين والمشاغبيين وضد حكومة المالكي وضد العملية السياسية واذا لم تؤيد التظاهرات فانت إذا لست من البعثيين وانت مع حكومة المالكي وترغب بالاصلاح فقط والخير للعراق. فاما شعار اسقاط النظام واما شعار اصلاح النظام.

ولكن الواقع ان هذين الشعارين كانا معا في المظاهرة الواحدة فهناك من كان يهتف باسقاط النظام وهناك من كان يهتف باصلاح النظام . هناك من يرى ان وضع العراق جيد ولايعيبه اي شئ ويقول بان رواتب الموظفين عالية والخير يعم الجميع ولايحق لاي موطن ان ينتقد حكومة المالكي لان المالكي ليس له ذنب بالفساد والمحاصصة والفقر والبطالة والنهب فهو استلم حكومة كانت أصلا غارقة في الفساد بفضل حكومة علاوي وكذلك علاوي استلم حكومة كانت غارقة بالفساد من حكومة صدام وصدام استلم حكومة كانت غارقة في الفساد من البكر والبكر استلم حكومة كانت غارقة في الفساد من قبل عبد الكريم قاسم وعبد الكريم استلم حكومة غارقة في الفساد من قبل الملك فيصل والملك فيصل استلم حكومة كانت غارقة في الفساد من الانكليز والانكليز سبب الفساد في العراق وبيس المالكي ولهذا فالمالكي لاذنب له في تردي الاوضاع في العراق .

لماذا علينا ان نرمي باخطائنا على الذين من قبلنا حتى لو كانوا فعلا مذنبين اليس علينا اذا اصلاح اخطائهم واذا فشلنا فاذا علينا الاستقالة والتنحي بكل بساطة .ليس هناك اي عيب عندما يستقيل المسؤول ويعترف امام شعبه بانه لم يستطيع ان يقضي على الفساد ويوفر لهم الحماية من الارهاب ولم يستطيع ان يوفر لهم الماء والكهرباء والوظائف .ولا يقتلهم لانهم خرجوا الى الشوارع يحتجون على فشله في حمايتهم وفي توفير الخدمات لهم .

لقد شبه الكاتب العراقي الاستاذ علي الاسدي الاعتداءات التي حدثت على المتظاهرين العزل في بغداد ومدن اخرى من قبل قوات الجيش والشرطة والقوى الامن في يوم جمعة الغضب 25 شباط بالاعتداءات التي حدثت على الامام حسين بن علي واسرته يوم الطف من قبل يزيد بن معاوية وذلك لان الاعتداءات من الحكومة العراقية على المتظاهرين العزل كانت بتاييد من المراجع الدينية في العراق. حيث منعت سيارت الاسعاف من نقل الجرحى والمصابين ومحاصرة المتظاهرين في ساحة التحرير ومنع عنهم الماء والطعام بينما كان المسؤولين العراقيين يرون كل شئ وهم جالسون في شرفة تطل على المكان.

وهناك من شبه انتفاضة العراقيين يوم جمعة الغضب بالأنتفاضة الشعبانية ولكن الانتفاضة الشعبانية 1991 في جنوب العراق كان المنتفضون مسلحون وقد ابيدوا على يد صدام وبمساندة امريكا في حين ان انتفاضة يوم الغضب كانت انتفاضة سلمية لشعب يطالب بابسط الحقوق التي هي أصلا من واجبات الحكومة ان تقدمها للشعب فلم يطالب الشعب العراقي بانهاء الاحتلال الامريكي ولم يطالب بالحرب على اسرائيل ولم يطالب بالوحدة العربية القومية ولم يطالب باعادة بناء وسائل الانتاج ولم يطالب بحل الدستور ولم يندد بمواقف الحكومات الغربية الامبريالية كي تقوم الحكومة بقمعه وقتل العشرات من المحتجين.

ومع هذا واجهت الحكومة العراقية هذه المظاهرات السلمية للعراقيين بكل وحشية ورعونة واعطت اوامرها بقمع المتظاهرين والاعتداء عليهم بكل الوسائل حتى باستخدام الذخيرة الحية كالمجرم بن علي ومبارك والقذافي وعلي عبد الله صالح وبقية المجرمين الذين يستعدون لحزم حقائبهم .

في الواقع هذه ليست اول مرة يخرج فيها الشعب العراقي بمظاهرات يطالب فيها حكومته الموقرة بالاهتمام بتوفير الكهرباء والماء ففي الصيف الماضي في شهر حزيران انتفض الشعب العراقي بمظاهرات عارمة ضد الحكومة. وقد كتبت حينها مقال حول ذلك واشٌدت بهذه الخطوة الايجابية للتظاهر وقلت حينها بانها بداية الثورة وبانها مؤشر على ان الشعب العراقي لم ييأس من التغيير بل مازالت في عروقه دماء تصرخ وتطالب بحقوقها المشروعة ومحاربة الفساد والمحاصصة والقمع ومع هذا لم يتغييرأي شئ ولم تصلح الحكومة ماطالب به الشعب فاذا كم فرصة ستعطى لهذه الحكومة ؟

يكفي خذلانكم لشعوبكم يكفي نهبكم لثرواتهم واموالهم يكفي أنكم فتحتم بلادكم للاحتلال والقواعد العسكرية الغربية والحصار يكفي كمٌمتم افواه الكتٌاب والصحفٌيين والشرفاء يكفي إعتقال وتعذيب المعارضين يكفي تهميش افراد وتفضيل اخرين يكفي إختطافات وإغتيالات وقتل نساء غير محجبات في البصرة يكفي تدخل المرجعيات ورجال الدين بكل صغيرة وكبيرة في شؤون لاتعنيهم فلينشغلوا بفتاويهم داخل مضاجعهم لقد انتهى زمانهم وسلطانهم وعليهم ان يدركوا هذا ويتركوا شباب اليوم يحددون مسيرة البناء والتقدم .

وبعد كل ماحدث من اعتداءات على المتظاهرين الابرياء فهل على الشعب العراقي ان يهتف ببقاء الحكومة العراقية هذه واصلاحها وبقاء المرتشون والفاسدون في مناصبهم وعفا الله عما سلف . ام يجب على العراقيون أن يطالبوا باسقاط هذه الحكومة الفاشلة كل مؤيديها .واذا كان هذا هو الشعار الذي هتف به نصف الشعب العراقي الجمعة الماضية الا ترون بانه يجب ان يكون هذا الشعار هو الذي يهتف به كل العراقيون الجمعة القادمة؟

مكارم ابراهيم


هوامش

مقالة الكاتب علي الاسدي "المرجعيات الدينية العراقية .. خيبت آمال الشعب.."



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مازال الطريق شاق امام التغيٌير
- المجد للشعب والجيش الليبي الصامد
- وماذا عن العراق؟
- هل سيتمكن القذافي من الوصول الى بيرلسكوني ؟
- قراءات في كتابات يسارية
- موقف الحكومات الغربية من الانتفاضات العربية!
- رسالة الى الشعب العراقي
- الجيش المصري ضالع في تعذيب المتظاهرين
- طلب خاص للجيش المصري
- ثورات الفيسبوك كانت المدّ !
- الصهيونية والانظمة العربية وجهان لعملة واحدة
- بالرصاص الاسرائيلي ايضا سقط شهداء تونس
- هل ستكون تونس عراق ثانية؟
- المسلم والامراض العضوية والنفسية!
- بن علي عليك بالتنحي والا!
- البارحة كانت اسرائيل عدوتنا, واليوم المسيحيين اعداؤنا!
- أين المواطن العربي من الإنتفاضات؟
- أين الغرب من صرخة الشعب التونسي؟
- ضرورة تفعيل وسائل القمع المخابراتية العربية!
- الدكتورة وفاء سلطان ومتلازمة استوكهولم!


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مكارم ابراهيم - إما مع المالكي أو ضده!