أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مسعود محمد - عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا















المزيد.....

عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3260 - 2011 / 1 / 28 - 19:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل الاستشارات شيء وبعدها شيء آخر، نعم يا دولة الرئيس سعدالدين الحريري، فما بعدها يتطلب مراجعة تامة لاستراتيجية 14 آذار، وفتح صفحة جديدة تستند الى استراتيجية لبنانية صرفة هدفها الحرية والسيادة والاستقلال بدون أوهام امكانية التعايش فيما بين الفكر السيادي والفكر المتفاخر بالانتماء الى ولاية الفقيه. فتح الصفحة الجديدة في الحياة السياسية اللبنانية لن يكون ممكناً، ما لم تطو جديا الصفحة السابقة، بما يعني ذلك من استخلاص للعبر والعمل على تفكيك سلطة حزب الله، من خلال وضع استراتيجية مواجهة تحت ثلاث عناوين:
• العلاقات اللبنانية السورية، نديتها من دولة لدولة، وعدم تدخل سوريا بالشؤون اللبنانية الداخلية.
• معالجة موضوع سلاح حزب الله باطار استراتيجية دفاعية، تحت قيادة الجيش اللبناني.
• الاصرار على الاستمرار بالمحكمة الدولية، لتأسيس مرحلة جديدة، تخدم العالم العربي ككل وتؤسس لمحاسبة المعتدين على حرية الناس وحياتهم.
لا احد يشك في ان وصاية الحكم السوري، بعسكره ومخابراته، هي التي كانت تعطي النظام الامني سطوته على التركيبة السياسية القائمة، واليوم يلعب حزب الله نفس الدور، بعسكره ببذلاتهم السود، على أمل تسويد الدنيا بوجه جمهور الرابع عشر من آذار للتسليم بالأمر الواقع والقبول بوصاية حزب الله على لبنان. ليس متوقعا من حكومة تشكل من قبل حزب الله التصدي لهيمنته، لكنه يمكن، ويجب ان نسمع سياسيين واعلاميين يتصدون لمن يرجمهم بالشتائم والتهديدات، ويمارس بوجههم سياسة هز الأصابع. او لنقل، بشديد البساطة، لنكن اكثر حرصاً على كرامة جمهورنا وكرامة السياسة في هذه البلاد. قوى الرابع عشر من آذار فيها من الامكانيات والشخصيات القادرة على التصدي والوقوف بوجه العاصفة التي تريد تغيير وجه لبنان من الانفتاح الى السواد، وجمهور الرابع عشر من آذار مازال على موقفه، مساندا للحرية والسيادة والاستقلال، على الرئيس سعد الحريري الصمود وعدم المساومة على أحلام جمهوره. ليكن الهدف واضحا، الحقيقة، والعدالة، والحرية والسيادة والاستقلال ودولة المؤسسات، وليس عودة سعد الحريري الى رئاسة الوزراء، لأن عودته حين تحقيق الأهداف السابقة ستكون نتيجة طبيعية. الموضوع ليس فقط موقع لسنة لبنان، فموقع رئيس الوزراء في لبنان ولو كان محسوب للسنة، هو موقع وطني بامتياز المعركة بمسلمي ومسيحيي لبنان هي حول وجهة لبنان وسياسته. يفيد التذكير بنمط التواطؤ الذي ساد لأعوام، ابان الوجود السوري في لبنان، فيما بين سياسيي لبنان والنظام الأمني السوري اللبناني، بالاستناد الى حقلي السياسة والاعلام، في حينها لم يواجه هذا النظام سوى حفنة من المسيحيين باطار قرنة شهوان، رفضوا الرضوخ للوصاية. بالتأكيد، يبقى لبنان بلدا توافقيا، وقد يكون مخيفا التفكير بحملة تطهير واسعة تطول كل من تعامل مع النظام الامني السوري اللبناني في حينه، وما زال متواطأ معه، من خلال تسويق سياسات حزب الله في وقتنا الحالي، الا انه لا بد من عزل أولئك السياسيين والاعلاميين الذين ارتضوا ان يكونوا في خدمة ذلك النظام الأمني في حينه، وبخدمة مشروع حزب الله حاليا على حساب تتطلعات الجماهير الطامحة للحرية والسيادة والاستقلال، مطيعين خاضعين، يأتمرون بهزة اصبعه، وينقلون تهديداته، ويروجون لنزاهته. الديموقراطية لا تعني في حال من الاحوال تبرير التعاون، والتعامل مع أنظمة مخالفة، لطبيعة لبنان الانفتاحية، لا يمكن بعد اليوم السكوت عن مزوري ارادة الشعب اللبناني، تحت شعارات الديمقراطية. ان شرط الديموقراطية، حتى تسود، هو اسقاط الاقنعة والتعامل مع أولئك المتعاملين مع تلك المجموعات المخالفة لطبيعة لبنان بلا قفازات. كتب الشهيد سمير قصير "بيروت ربيع العرب" وهو يقول في ذلك المقال " بيروت اليوم عادت رمزاَ كبيرا في دنيا العرب، كبرت فجأة من دون ان يتوقع احد ذلك، لا شيء يحتويها، ولا شيء يقزمها بعد الآن، فباتت تستطيع ان تخاطب مجدداً اخواتها في العروبة: انظروا، لقد قمت من الخوف، قهرت الصمت وحراسه، تحديت العسس والتسلط، وها انا انبئكم بأن نهضتكم ممكنة من جديد، يا عرب!
لم تكن بيروت في حاجة الى شهادة في العروبة.
في امس ليس بعيداً، اعطت بيروت مدينة الرغد والدلع، اعطت القضية العربية احتضاناً لم تنله من اي عاصمة عربية اخرى، كما يستطيع ان يشهد الفلسطينيون، فأضحت وجع العروبة الصارخ، قبل ان تضع على صدرها وسام المقاومة حين اصبحت المدينة العربية الاولى التي تطرد المحتل الاسرائيلي عنوة.
لكن ما تفعله بيروت في الايام الاخيرة قد يكون اهم حتى من مقاومتها. انه اختراع الغد العربي.
فبيروت اليوم هي وجه العروبة الواعد. وهي كذلك تحديداً لأنها لا تُختصر بـ"الشارع البيروتي" النمطي. ولعل اثمن ما اثبتته بيروت في هذه الايام هو ان وجه العروبة لم يعد مرادفاً للعبوس. بل ان الشباب والشابات الذين تحدّوا منع التظاهر واسقطوا الحكومة هم اولئك الذين اعتدنا سماع الانتقادات في حقهم لكثرة ارتيادهم حانات شارع مونو وغيره من اماكن اللهو والسهر، فعذراً منهم لاننا شككنا بهم.
طبعاً، هؤلاء ليسوا وحدهم، والاصح القول ان المتظاهرين والمعتصمين ليسوا من فئة اجتماعية واحدة، ولا طبعاً من فئة طائفية واحدة، رغم ما قد يحلو للبعض تصويره، لكنهم جميعاً يتقاطعون عند شيء واحد، هو حب الحياة الذي يقودهم الى طلب الحياة الحرة.ابشروا، فقد طابت الحياة يا عرب!" لم يخذل جمهور 14 آذار منذ الأمس سمير قصير ولقد انتفض في الشارع مرة ثانية دفاعا عن مكتسباته، يا سياسيي 14 آذار لا تخذلوه مرة ثانية بتحالفات وهمية، مع حلفاء على غرار الحلفاء الذين انقلبوا عليكم بالأمس، مما أدى الى اجهاض مكتسبات ثورة الأرز. محق انت يا سمير "ليس الاحباط قدرا" عندما اجتمع حفنة من الشباب المناضلين قرب تمثال الشهداء ونصبوا أول خيمة كان دافعهم الغضب، وبالأمس واليوم عادوا للشوارع بسبب الغضب، الا أن سبب غضبهم اليوم هو سرقة انجازاتهم، وعدم قدرتهم على ترجمة أكثريتهم الشعبية تكليفا لرئيس تلك الأكثرية برئاسة الحكومة. أستعيد كلماتك يا سمير في اللحظة التي يعود رفاقك الى ساحة الحرية في ظل تمثالك وتمثال جبران تويني وقبر الشهيد رفيق الحريري " لا ينفع هنا التذكير بان انتفاضة الاستقلال حققت انجازاً هائلاً مع اضطرار الحكم السوري الى تحديد تاريخ نهائي لانسحاب قواته ومخابراته (المنظورة منها على الاقل)، وانها خطت خطوة كبيرة نحو جلاء الحقيقة في قضية اغتيال الحريري مع اعتماد مجلس الامن القرار 1595.
فاذا كان التذكير بهذين الانجازين ضرورياً لكي تشعر الحركة الشعبية انها اثمرت، فانه يفيد ايضاً أنه يمكن الذهاب ابعد بكثير في رسم ملامح لبنان الجديد، وان الاحباط ليس قدراً".



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسوية .... شتان ما بين 2005 و2011
- ثورة ياسمين ...لا اسلاميين ... لا عسكريين
- خوف العسس من سمير قصير في قبره
- اسلام بلا سياسة ... مواطن بلا وطن
- ملامح 2011 تقسيم وتسوية
- تسوية لا تسوية....اسألوا الشهداء
- هللويا ... جلجلة الشرق الأوسط
- لخامنئي .. ما لقيصر لقيصر وما لله لله
- لحزب الله ... نحن المجني عليهم
- لنصرالله
- جبران الفدائي الأول
- المحكمة مستمرة ... رعد يرتعد
- أقليات العراق
- اقرأ سي بي سي يا سيد
- بيار.. المحكمة.. مستقبل لبنان
- الكرد للعراق
- عون وهاب وقانصوه ... شهود
- سينودس اسلامي لمسيحيي الشرق
- وجه عمر حرقوص الجميل
- لماذا سكت يا سيد حسن


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مسعود محمد - عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا