أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اسئلة حائرة من متسول في كربلاء














المزيد.....

اسئلة حائرة من متسول في كربلاء


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 07:33
المحور: كتابات ساخرة
    


شاهد عدد غفير من سكان مدينة كربلاء امس الاول متسولا يجلس عند التقاطع الرئيسي لشارع الخوئي عند اشارات المرور الضوئية وعلى جنبيه سطلان من التراب يهيل منهما بالتتابع مغطيا وجهه بالتراب المبلل وحين تاخذه فترة غيبوبة قصيرة يعود صحوه ويلطم خديه ثم يضع يده اليمنى فوق راسه ليلطم عليها بيده اليسرى، كما تنبه بعضهم الى انه كان يصرخ رافضا في وجوه الذين يعطفون عليه ويرمون له بعض الدنانير او الدولارات.
ونقل عن احد الصحفيين الذي يعمل في جريدة شعبية ورقية يكتب محرروها تقاريرهم باللهجة العراقية القريبة من سكان محافظات الجنوب والوسط والغرب قوله: في كربلاء وهي المدينة السياحية المقدسة والتي يؤمها اكثر من مليون سائح سنويا من مختلف بلدان العالم يوجد فيها مالايقل عن ثلاثة آلاف متسول.
قبل اكمال هذا التقرير دعوني انقل لكم مايقوله هذا المتسول (هذا ماقاله المحرر اثناء اعداده لتقريره اليومي):
" آنه فقير صحيح وما اعرف اقرأ ولا اكتب والدنيا لعبت بي لعب وسووتني في آخر عمري (مكدي) ليش ؟ ما ادري ،مايهم كل هذا اللي يهمني سؤال واحد وانطيكم كل سنين عمري الباقية لو تجابوني عليه... وين تروح فلوس الخمس اللي يدفعها اكثر من 10 مليون عراقي كل سنة الى المرجعيات .. خويه تعالوا نتحاسب، لو كل واحدa منهم دفع 5 دورلارات راح يصير بجيب المرجعيات 50 مليون دولار، هذه خلوها على صفحة واحسبوا وياي كم يصرف مليون سائح ديني في كربلاء بالسنة، وكم من اطنان الدنانير التي يرمبها الزائرين كنذر في داخل الاضرحة المقدسة، يعني بالعربي الفصيح تملك المرجعيات الكربلائية وحدها نصف مليون دولار كاش بالسنة وهي مثل ما يكول ابني تعادل ميزانية الصومال وارتيريا وشوي من جنوب السودان.
ويعود المحرر الى مواصلة كتابة تقريره بعد معاينته لمكان التسول في الشارع المذكور: ويشير المسوؤلون في هذه المحافظة المقدسة الى ان ضعف الامكانيات المالية وعدم تخصيص مايسد حاجة المحافظة للخدمات والرعاية الصحية وغيرها في الميزانية العامة جعل الوضع مرتبكا مما سبب في ظهور فئة المتسولين الذين تقف وراءهم عصابات تحميهم وتهيىء لهم اجواء التسول المناسبة مقابل مبالغ مالية تدفع بالعملة الصعبة وحسب الموقع للمتسول في شوارع المدينة.
يقطع المحرر سلسلة افكاره في كتابة هذا التقرير اثر عودة المتسول الى الصراخ: ولكم عمي افتهمنه بعض المسوؤلين يشفطون الدولارات وبالملايين واحنا ساكتين وكل يوم نكول عسى ان يصحى ضميرهم او رئيسهم الحزبي او الحكومي يبعث لهم رسالة رزالة وتهديد بالفصل وهاي احنه صابرين صار لنا 7 سنين لكن المشكلة انو اكو سرقة علنية في مدينة مقدسة وتعتبر من اقدس الاماكن لدى المسلمين ،اتذكر من كنت شاب احسب ميت حساب من ياخذني ابوي لزيارة الامام علي لاني بصراحة من ادخل الحضرة كنت ارتجف من الخوف والرهبة وكنت معتاد على رزالة ابوي: ولك ابني شبيك قابل انت مجرم لو سارق حتى تخاف، وكنت اكول: يابه انا احترم هؤلاء الائمة اللي ضحوا بانفسهم من اجلنا، والله مو خوف بس هو احترام . زين هسه وين راح الاحترام يا اصحاب الخواتم ، أشو من كنتو بره كل واحد لسانه متر و20 سم ويرعد ويزبد على الكفار في السلطة ويعنتهم بالقاب تخرب من الضحك الان، مثلا يكولون كان الرئيس الضرورة يضع كل ميزانية العراق في خزانات في احد قصوره ويتبرع للوزارات ببعض الدولارات والباقي يلعب بيه كيف مايريد ، وانتو يابه شنو تفرقون عنه هسه، قبل كان واحد يسرق الان صرتو كلكم تسرقون ،والله العظيم كلكم تسرقون ولا واحد بيكم شريف والدليل انا موجود بهذا المكان اتسول من هذا وذاك ،راح تكولون انت شفتها شغلة رائعة ، يجون السواح من كل مكان لزيارة العتبات المقدسة ويتبرعون الك ولغيرك ببعض الدولارات وبآخر اليوم يكون عندك مبلغ محترم اكثر من راتب المحافظ نفسه ،موهجي؟؟ لا يابه مو هجي محد يقبل يصير مكدي بهذا الزمن بس اللي مسحوكة كرامته ،يعني بشرفكم لو عندي راتب ثابت من هذا الخمس وشوية دولارات من مصروف السياح الاجانب اقبل اصير بهذه الحالة ، لا والله.
وتساءل المحرر في اخر تقريره عن السبب في تذمر جميع الوزراء من بخل وزارة المالية في تقليص اعتمادات وزاراتهم في الميزانية العامة، فحين تسأل الوزير الفلاني او المحافظ العلاني عن سبب ضعف الخدمات والتأخر في مباشرة مشاريع البنى التحتية تراه يضع امامه علبة المحارم الورقية ويبدأ باستخراج الواحدة تلو الاخرى وهو يبكي بكاءا يقترب من اللطم ويصيح ماذا افعل ياناس وميزانية الوزارة يادوب تكفي رواتب للموظفين فيها ،حتى انا في بعض الاحيان يصيبني الارق بالليل واقرر في صباح اليوم التالي ان اكتب رسالة الى من يهمه الامر اطلب منه التبرع براتبي للمساكين وذوي الاحتياجات الخاصة وممن ذكرهم القرآن الكريم واليتامى وابناء السبيل.
يصرخ المتسول مرة اخرى: فجأة هذا اللي يبجي على اليتامى يهرب الى بلده المتجنس فيه بعد شنوعيني؟ بعد ما لهف 10 او 20 مليون دولار من الخزنة، بعضهم ماكدر يهرب بعدما استلم اوامر حزبية بالثبات في مكانه والاستمرار في اللهف الى ان يجدون له حلا (بدون فضايح اعلامية)... ولكم عمي آنه أريد بس اعرف وين تروح فلوس الخمس؟ خلي واحد من كربلاء يكلي عن مشروع بدأوا فيه وكملوه ، اي يابه هسه يجي واحد لابس عمامة طولها 20 متر ويضربني بالسبحة اليسر على وجهي ويصيح: اسكت ياولد الا ترى المشاريع الدينية التي نفذتها المرجعيات لو انت اعمى ماتشوف؟؟.
ولكم والله اشوف بهاي عيوني باجر ياكلها الدود بس منو احسن تصرفون على ناسكم لو توسيع ضريح واحد من الائمة؟ بشرفكم منو احسن ؟؟ اذا عدكم ضميرصيروا صادقين بالجواب؟ بس وين الضمير ووين الشرف لو صايرين مثل شلتاغ محافظ البصر .. المدينة عبارة عن مزبلة كبيرة واللي يشوفها الان يعتقد انها من العصور الوسطى والاخ شلتاغ خصص مليار دولار لبناء ملعب دولي لاستقبال دورة خليجي 21 بشرفكم هذا شنو يفيد وياه؟؟ .

اسئلة حائرة من متسول في كربلاء



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة حزام الامان في بلاد العربان
- كل عام والغامكم بخير
- دعوني اقول لكم
- قناة العراقية .. كافرة ،جاحدة، ملحدة
- عزيزنا الجليل السيستاني ..هل انت بالاتجاه المعاكس؟
- آخر فتاوى هذا العام القرآن يشفي السرطان
- نائب عريف شاعر ورئيس عرفاء كاتب قصة
- وشهد السيستاني من اهلها
- شدوّا راسكم ياقرعان.. العامري وزيرا للنقل
- من سايلو البصرة الى شلتاغ ابن عبود
- دعاء مسلم في ايام اعياد الميلاد
- ايهما نصدق المالكي ام عادل امام؟
- حفيدتي رومانسية.. ياللمصيبة
- ايها الازواج ضعوا العصي في فراش الزوجية
- من ورا التنور
- فضائية الحوار المتمدن مغامرة رائعة ولكن
- الحمار الايراني
- 7 مليون عراقي يقيمون دعوى ضد موسى فرج
- طبخة جديدة في البصرة
- الزعاطيط ؟؟ ايهم فهم كثر


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - اسئلة حائرة من متسول في كربلاء