أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - - صمت الحملان و خرس البرلمان -














المزيد.....

- صمت الحملان و خرس البرلمان -


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 08:14
المحور: كتابات ساخرة
    


بخلاف تدخلات دول الجوار وقوى الارهاب الظلامي المأجورة. هناك قوتان معطلتان أخرى أوقفتا حياتنا السياسية وأفسدت علينا حلمنا بالتمتع بمناخ ديمقراطي بزغ مع سقوط الدكتاتورية). واحدة منها تمثل قوة رؤساء الكتل المتنفذة وتدخلهم بتعطيل وتسوّيف الحياة النيابية وعمل البرلمان وبما يخدم مصالحها. والقوة الاخرى، ظاهرة
"الخرس السياسي" المصاب به برلمانيونا ذاتهم.
انعكاساً لنتاج ظاهرة طرش الحكومة وصم مجتمع الاساطير والوهم والبخور. فان ظاهرة الخرس البرلماني، عدوى سياسية بامتياز عراقي. اصيب بها مجمل نواب برلماننا المعطل منذ ولادته المعروفة. المعطِل الاول، قسري فرضه قادة الكتل من بدأ سياسة المحاصصة. أما المعطِل الآخر، فهو عضوي. خرف فسلجي نتاج عوق فكري وثقافي يرتبط بتاريخ العمل السياسي ونضج العقل العربي والاسلامي . "توافـُق" المعطلان، شلَّ بالتمام، مجمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية. ومن حيث لا يدرون، أطيح بالعملية السياسية دون اكتراث الطرفين المحطلين..
مستقبلاً، حتما سيجتمع برلماننا من جديد. ودون شك، سيكون بامكاننا تمييز وفرز من هو مؤهلا ليكون " ناطقا" باسم جهة .. عن آخرين، أكثرهم آثروا على انفسهم ان لا يكونوا إلا صائمون عن الكلام "غير ناطقين": خـُُرسْ.. صلوات على النبي لهذا الكم المبارك من البكم..!!.
أما الناطق الرسمي عن كتلته او الحكومة، فسلام الله عليه، اسم على مسمى،بدلالة عنوانه الوظيفي.. " الناطق والمتحدث الرسمي ب....!"
في ظل بلوى ديمقراطية الطوائف، إذا استثنينا بعدد اصابع اليد، عدد الناطقين الرسميين، فما يتبقى من نواب مجلسنا النيابي الموقر، يمثلون بحق "برلمان الخرسان" -حسب وصف احد الكتاب الافاضل. تجربة سنوات العهر السياسي السابقة، علمتنا انهم حتماً سينطقون..! لا بالحق ولا بخدمة الناخب الخائب ولا بالمطالبة بالخدمات للمواطن.. بل حصرا، بالدفاع عن حكومة الطرشان واحزاب المحاصصة التي اوصلتهم للبرلمان. وسيعجب الناخب المكرود حين يسمع تغريدهم الصاخب في مطاليبهم بامتيازات شخصية لا تحصى.. فهم بهذا فالحون.!! وهم بلابل "ناطقة" لا تنقصهم الفصاحة. حينذاك، سينطبق عليهم تعريف علماء الحيوان والاجتماع الكفار: "الانسان حيوان اجتماعي ناطق بالطبع"!!. لكن..! اذا كان كل من ينطق بالفطرة، انسانا..!! ..! لماذا إذن غسل الإسلاميون أدمغتنا بـحكمة تقول :الساكت عن الحق شيطان اخرس. ومن جدلية هذه المحاكاة، نكون قد حصلنا على مجلس نيابي معظم نوابه متشابهون جوهريا، وبمقاسات عقلية وفكرية وثقافية موحدة (ستاندرد)، وماركة مسجلة: "شياطين الخـَرس السياسي"..
(تبّتْ يدا ابي لهبْ..!! وتب من بصم ْ..ومن انتخَبْ.. وتبَتْ رجلَ من مضى ومن رقص ومن ذَهَبْ ومن جمع مالا ومن كسبْ...)
*****
لمواصفات الناطق الرسمي، اقتضت الضرورة ان يكون بلبل هزار. فصيح اللسان "ملسون" حاضر البديهة والبيان، كذوب ومراوغ فنان. لكن لا تقضي الضرورة ان يكون سياسيا باهرا بلمعان. مستلزمات اكمال الشخصية النيابية: الصلاة والصوم تضاف لها بعدد مرات حجيجه لبيت الله، نقاطا لدرجة نزاهته وشفافيبه لملأ الوظيفة(فت).
المشكلة ان اكثر بلابلنا فصاحة وبراعة سياسية، لا يسمح له رئيس كتلته (أدام ظله) تخطي الخطوط الحمر . وان لا تتعدى تصريحاته انصاف الحقائق. لان الحقائق هي الخرى معطلة كونها مطلقات لا تتجلى إلا بالخالق وحدة فقط، وسوى هذه الحقيقة ليست مدرجة في قاموس اسلامنا السياسي المعاصر..!!. يا للنكبة..! إذن سنكون مجبرين لسماع انصاف حقائق الاسلام السياسي الى ابد الابدين.. وسنقف دوما امام مخلوق "ناطق" عصري جديد. مسخ ، نصفه انسان ناطق، ونصفه الآخر شيطان اخرس..! شيطان دون ذيل ولا يحمل شوكة نار طويلة. (كما يظهر في الفيلم الايراني القديم "ليلة في جهنم").. شيطاننا الأخرس هذا، يعرف ويحرف ويستثمر ليجني وبسلب ويكسب ويسكت.. واليكن بعده الطوفان.
المحزن اننا بأصابعنا من اوصله البرلمان..وتلك مأساة خطيئتنا وبلوانا الكبرى.. فيأس وصمت "الحملان" الذي نكابده. لا يصمد أمام خرس الذئاب الجائعة المفترسة التي لا تشبع.. ذئاب الخرس السياسي التي بصمنا لها يوماً كي تنطق عنا بالحق ولو لمرة واحدة من عنمر البرلمان.. بئس صمت خوف الحملان.. بئس خرس العدالة والقانون والبرلمان...!

يتبع موضوع ذو صلة: السيد علي الدباغ.. حامي هدف الرياضة..؟ أم الطائفية..؟
هولندا – سعد سامي



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراء ة-2- كرة القدم في الشمس والظل... -
- قراء ة-1- كرة القدم في الشمس والظل -
- السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!
- الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!
- خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!
- - 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-
- - هَمْ زين ربَّك....!!!-
- مقاربات بائسة بين -النغوله-
- العراق الجديد -3-...الى أين..؟
- العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
- العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
- يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
- -ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
- حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!
- - خَوّاف الغرب!! بين ( متَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!-
- حول المنقبات!. مرة أخرى مع قرار سوريا الشجاع!
- - وجاء النعال!! في مكانه من سورية الشجاعة-
- الجزء الثاني – شيعة لبنان ..شيعة العراق -
- الجزء الأول- شيعة العراق...شيعة لبنان –
- كيات وحكايات المنبر الديمقراطي – عَلَم النجوم الثلاث -


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - - صمت الحملان و خرس البرلمان -