أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة














المزيد.....

الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إن دول المنطقة لا تسعى بنفسها فقط الى التدخل في الشأن العراقي، بل هناك إصرار علني من جميع الاطراف على استمزاج رأي دول المنطقة في القضايا العراقية المهمة وفي مقدمتها تشكيل الحكومة المقبلة، بل ان الاطراف العراقية لم تمانع من اعلان رغبتها في الحصول على دعم دول الجوار (كلها أو بعضها أو حتى احداها) ليكون هذا الدعم سلاحا اضافيا يمكن استخدامه في مفاوضات الداخل العراقي.
الدور الاقليمي المتعدد الرؤوس في العراق أصبح مكشوفا ومقبولا من الاطراف العراقية بل ومرغوبا به من قبل هذه الاطراف التي يعتقد كل منها انها تمثل الطرف الاكثر مقبولية عند جيران العراق وتعتبر نفسها بالتالي الطرف الاقوى، لكن الحقيقة ان معظم دول المنطقة لا تميز طرفا او قائمة سياسية عن غيرها الا بمقدار قربها او بعدها عن مصالحها كدولة جارة للعراق، وكثيرا ما تحافظ هذه الدول على علاقات طيبة أو طبيعية مع جميع الاطراف السياسية العراقية لأنها لا تريد ان تخسر أحدا من هذه الاطراف أو القوائم ولكن ذلك لا يعني بالضرورة ان علاقات تلك الدول بالعراق كدولة هي علاقات طيبة ولا حتى طبيعية، فقد شاركت الاطراف العراقية وحكومات دولة المنطقة في انجاز فصل تام بين علاقات دول الجوار بالقوى والزعامات العراقية من جهة (وهي غالبا علاقات حسنة) والعلاقات بين تلك والدولة العراقية من جهة أخرى (وهي غالبا علاقة مشوشة ومرتبكة).
كل الزعامات والقوى العراقية تعيش تحت هاجس يقول ان استقرار العراق لا يمكن تحقيقه الا بدعم وتعاون اقليمي لكن المشكلة ان مصالح دول الاقليم تتقاطع فوق ارض العراق وبناء علاقات جيدة مع جميع هذه الدول ليس بالامر السهل كما انه لا يعني ان هذه الدول ستبعد مواجهاتها عن الارض العراقية، ولذلك فان دعم دولة او دول المنطقة لأي طرف عراقي لا يعني بالضرورة العمل على دعم استقرار العراق، كما ان تعاون دول المنطقة مع اي طرف عراقي لا يعني بالضرورة تعاون تلك الدول مع العراق نفسه.
علاقات ومواقف دول المنطقة مع العراق معقدة وتتعلق أولا بشكل الدولة والنظام السياسي الجديد للعراق والذي تعتبره دول المنطقة وضعا شاذا بالنسبة لها ويؤثر سلبيا على استقرارها الداخلي وهذه الدول غير قادرة على دعم الوضع العراقي لأنها غير مقتنعة به تماما وكل ما عدا ذلك هو من باب المجاملات أو من باب تضييع الوقت.
القوى السياسية العراقية تريد تعزيز حجمها الداخلي عبر الاعتراف الاقليمي بها والايحاء بأنها ستكون بوابة مناسبة لخروج العراق من عزلته الاقليمية لكن أي من هذه القوى تخطئ حين تتصور انها المتفردة بالدعم الاقليمي وبأنها ستتمكن من الضغط على بقية القوى العراقية لتقديم تنازلات لها، وموجة الحوار مع الخارج الاقليمي ستنتهي الى نفس النتيجة التي انتهت اليها الموجة الاولى من الحوار الداخلي لتشكيل الحكومة وستعود القوى العراقية لتحاور بعضها البعض مجددا وامامها الملفات العراقية الحقيقية والمعقدة.
في دولة متماسكة لن يحتاج اي تنظيم سياسي الى بناء علاقات مع دول الجوار ولن تكون هناك حاجة لدعم تلك الدول ما دام التنظيم يتمتع بدعم أصوات الناخبين، واي علاقات خارجية ممكنة ستكون بين دولتين وليس بين تنظيم ودولة، ولتحقيق دولة عراقية متماسكة فإن رضا الداخل العراقي والحوار في العراق هي وحدها الطرق الممكنة.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسس التفاوض والتحالف
- كثير من الضجيج الأجوف
- نتائج حرجة ومثيرة
- عندما لا نفهم النظام السياسي
- إنتخابات بدرجة فوضى
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم
- الانتخابات وأزمة الثقة
- إتهامات بلا حدود
- التهديدات القادمة
- حسم ملف البعث
- المربع الاول
- التفكك مبكرا
- حرقان السلطة
- الحقيقة الدموية
- الخرائط الطائفية
- في الفصل بين الجنسين مدرسيا
- السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - الدور الاقليمي في تشكيل الحكومة