أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - افتحوا الخضراء














المزيد.....

افتحوا الخضراء


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 08:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لن نقول اغلقوها او ليخرج من فيها الى شعاب بغداد الاخرى .. لن نفعل ذلك خشية ان تصاب المنطقة الخضراء بعدوى الإهمال الذي يلقي بأثقاله على مناطق بغداد فتنتقل اليها فوضى وحفر باب الشيخ والفضل والميدان واكوام القمامة التي تتراكم لايام بل لاسابيع في كثير من مناطق بغداد من دون ان يعيرها احد الاهتمام المطلوب برغم قربها من ذوي الشأن ومنهم أمانة بغداد.
نرى انه وبعد السنوات السبع التي عشناها ـ أولم نعشها في الحقيقة! ـ منذ اسقاط النظام المباد في نيسان 2003 لم يعد ثمة ضرورة لهذا الفصل القسري والتمييز(المناطقي) ما بين المنطقة الخضراء المتربعة على ضفاف دجلة الخالد وبين بقية اجزائها المغلوبة على أمرها في نسبتها الاعم. لقد جرى اللجوء الى خيار المنطقة الخضراء في وقت حالك من الزمن العراقي الجديد حين رأى اولو الأمر ان الظروف الأمنية التي أعقبت اسقاط النظام المباد استوجبت توفير الحماية المطلوبة للمؤسسات الجديدة التي نشأت على انقاض ما كان والتي استدعت الى إقامة صفوف من الجدران الاسمنتية ونقاط متعددة للتفتيش الدقيق كان هذا حين كانت النسبة الاعظم من سكان المنطقة الخضراء يتشكلون من الاميركيين والاجانب عسكريين ومدنيين وكذلك حين تطلب الامر توفير الحماية لمجلس النواب الذي نشأ في اعقاب اول انتخابات للجمعية الوطنية وللمسؤولين في المنطقة ولقد سكت الناس على مضض إذ كانوا منشغلين بمحنة المفخخات التي كانت تحصد أرواحهم يومياً.
والآن وبعد ان تحسن الوضع الامني منذ نحو سنتين بصورة نسبية وإثر قرار الجهات العليا في الولايات المتحدة الاميركية بوضع سقف زمني للانسحاب من العراق بل والمباشرة الفعلية لكثير من الوحدات العسكرية بما فيها التي كانت في المنطقة الخضراء الانتقال الى اماكن اخرى خارج تلك المنطقة ومع نهاية الدورة الحالية لمجلس النواب بات لزاما علينا ان نلجأ الى القرار الجريء بإزالة اسوار المنطقة الخضراء وفتحها للجمهور وللاستثمار لتكون مرافق سياحية يؤمها عامة الناس يتمتعون فيها بعد عناء العمل اليومي. وإذا كان بعض المسؤولين والوزراء لايستطيعون الا ان يستوطنوا الخضراء ويسكنوها فلابأس وليبقوا على سياراتهم و حماياتهم واحترازاتهم الامنية ولكن ضمن حركة الناس وتمتعهم باجواء المنطقة الخضراء التي تخفف عنهم عناء عواصف التراب التي يحلو لها ان تثير غبارها مع كل صيف يأتي فلا يجد كثير من المواطنين مناصا من اللجوء الى ضفاف دجلة وبساتينها ولاسيما مع الغياب المزمن للكهرباء.
اننا نطالب بصراحة بالمحافظة في الاقل على منطقة خضراء واحدة كملكية عامة بعد ان استبد القحط باجزاء بغداد الاخرى وبعد ان انحسرت المساحات الخضر وجرى ويجري التخطيط من قبل بعض المسؤولين للاستيلاء على فضاءات النهر الاخرى ـ ولربما على كل ماهو اخضرـ ليتركوا لنا مثابات الغبار واكوام القمامة التي تعاشرنا ليلاً ونهاراً.
ان إلغاء الامتيازات التي تمنح للبعض في المنطقة الخضراء وتحقيق العدالة في التمتع بالاملاك العامة هو مطلب شعبي ويجب ان يكون من اولويات العهد الجديد الذي اقيم على انقاض نظام كان معروفاً باحتكاره لكل شيء جميل في العاصمة بغداد في حين ترك لعامة الناس القليل وان اولى خطوات الغاء تلك الامتيازات يستوجب فتح المنطقة الخضراء بازالة الجدران الاسمنتية وفتح شوارعها ونشر المتنزهات واسواق التبضع واماكن الترفيه والمسارح ودور السينما وغيرها وفتح المجال امام تنافس الشركات لتفعيل الاستثمارات المتعلقة بتلك النشاطات.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار
- العراق رابعاً على العالم!


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - افتحوا الخضراء