أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - حرائق بايدن














المزيد.....

حرائق بايدن


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2703 - 2009 / 7 / 10 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن دخل باراك أوباما الى البيت الابيض رئيسا وحتى دخول نائبه الى العراق ممسكا بملفه السياسي لم يكن لجوزيف بايدن ظهور اعلامي واضح حيث كانت هالة باراك أوباما تغطي على كل المحيطين به، لكن تراكم الملفات الخارجية الضخمة هي التي تواجه الادارة الامريكية من كوريا الشمالية الى باكستان وأفغانستان وايران والقضية الفلسطينية وما يتفرع عنها في سوريا ولبنان، فضلا عن العلاقات مع روسيا واوربا ومشاكل امريكا الجنوبية والازمة الاقتصادية وغيرها من الملفات، كلها دفعت بايدن الى بقعة الاعلام المضيئة وادلى في يومين أو ثلاثة تصريحات في كل القضايا الدولية الساخنة وأقوى تصريحات بايدن في تأثيرها الصادم كانت من حصة العراق، فقد نفض الرجل الرماد ونفخ في كل الجمر الذي كاد يخمد فأتقد من جديد، وتمخضت عن تصريحات بايدن تصريحات مضادة وتصريحات متناقضة مما ادى الى خلط كل الاوراق.
كان الرئيس الامريكي والقادة العسكريين الامريكان يؤكدون بشكل مستمر إن قواتهم مستعدة دائما لمساندة القوات العراقية كلما تطلب الوضع الميداني ذلك وإن الانسحاب الامريكي رغم تقيده بمواعيد محددة إلا إنه في كل الاحوال سيكون إنسحابا "ملتزما" حتى يوم وصل بايدن الى العراق ليقول وبكل وضوح واكثر من مرة إن القوات الامريكية ليست معينة بالتدخل مجددا فيما إذا تصاعد العنف الطائفي في العراق، وربما كانت نية بايدن حسنة فأراد من هذا التصريح دفع الفرقاء العراقيين لتصفية مشاكلهم العالقة وإيجاد حلول لبؤر التوتر لكن بايدن أوصل تصريحه الى الجميع وهناك من سيفهم هذه الرسالة على إنها فرصة لمن يرغب بممارسة العنف على أساس طائفي ليستأنف منهجه التدميري، كما سيفهمها آخرون على إنها رفع الغطاء الامريكي عن العملية السياسية العراقية، وفي كل الاحوال لن تنفع نوايا بايدن الحسنة لا العراقيين ولا الامريكان.
حتى ملف المصالحة أداره بايدن بطريقة تؤجج الصراعات بين العراقيين أكثر مما تهدئها وإذا كان بعض كبار البعثيين يمارسون ضغوطاتهم عبر أقنية مختلفة للدخول الى مؤسسات السلطة فإن صغار البعثيين يمكن أن يتضرروا كثيرا بهذه الضغوط التي تمر عبر أقنية أمريكية فهي تخلق مخاوف وانزعاج عند الاحزاب الموجودة في السلطة الآن، وفي كل الاحوال فمن الواضح إن رئيس الوزراء نوري المالكي يرغب بإدارة ملف المصالحة بنفسه وهو تحول الى ملف للتعويضات والترضيات التي تكسب رئيس الوزراء مزيدا من الشعبية في بعض الاوساط وفي نفس الوقت لا يتعرض النظام الجديد للتهديدات من داخله.
وكان بإمكان بايدن أن يظهر بعض الدبلوماسية في التعامل مع طلب رئيس الوزراء منه بالتدخل في موضوع دستور إقليم كردستان وأن يبعد هذا الموضوع عن التناول الاعلامي الفج في مرحلة حساسة يعيشها العراق والولايات المتحدة، خاصة وان بايدن كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أي إن عمله قريب من الدبلوماسيين.
المعروف عن الحزب الديمقراطي الامريكي عموما إنه يعاني من قلة الاهتمام وبالتالي قلة الخبرة بالشؤون الخارجية وبرز الانتقاد لهذا الجانب بشكل كبير خلال حملة ترشح اوباما للرئاسة الذي ابدى هو الاخر قلة اهتمام بهذا المجال ولأن ملفات الولايات المتحدة الخارجية ضخمة صار من الضروري اختيار نائب رئيس له خبرة في هذا المجال ومن سيرة بايدن كان الرجل يبدو مناسبا وربما مازال مناسبا لكثير من الملفات بإستثناء العراق الذي شهد العديد من الزيارات لمسؤولين امريكان ومن دول أخرى، لكن لم تترك زيارة لمسؤول أجنبي هذا الكم من الحرائق السياسية في العراق، والمشكلة الحقيقية هي إن بايدن أمسك بملف العراق كله ويفترض أن يكون له دور كبير في إطفاء الحرائق لكن ما حدث حتى الآن هو عكس ذلك.





#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمة تذهب في إتجاه مختلف
- مخاطر الجمود السياسي
- تكليف بايدن
- عذر التسييس
- تحذيرات..توقعات..لاجدوى
- حكومة قوية..دولة قوية
- مناطق ساخنة ومنسية
- الاستفتاء..تأجيل أم إلغاء؟
- الوساطة الامريكية في العراق
- مرحلة الصفاء المؤقت
- نهاية مأساوية
- لائحة ضخمة
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة
- الأمن في نسخ متعددة
- الخطة -ب-
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - حرائق بايدن