أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - دعوات














المزيد.....

دعوات


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل الانظمة الديمقراطية لاتوجد وسيلة للوصول الى السلطة الا عبر صناديق الانتخابات، ولذلك يطلق على السلطة في النظام الديمقراطي بأنها "سلطة مفتوحة"، اي لا يوجد اي استثناء للاشتراك في مسابقة الوصول الى الحكم، رغم ان الواقع ليس بهذه البساطة، وتحتاج عملية الاشتراك في الانتخابات الى اموال طائلة وحملات دعاية وعلاقات عامة وتأييد ومساندة من جماعات داعمة لها املاءات وضغوط وشروط. في الجانب الاخر ثمة من يقلل من شأن الانتخابات، ويقولون ان اجراءها ولو بمستوى عال من النزاهة والشفافية ليس بالغاية النهائية، وانما هي وسيلة قد تصيب احيانا وتخطئ جادة الصواب في احيان اخرى، ويضربون الامثال على انتخابات اجريت كانت وبالا على الامة التي ذهبت الى صناديق الانتخابات بهمة عالية وآمال عريضة، ويتصدر مثل وصول هتلر الى السلطة وعبر انتخابات لا غبار عليها، عندما فاز حزبه " العمال الألماني الإشتراكي الوطني بانتخابات العام 1933، ليصبح هتلر مستشارا لالمانيا، وبعد مرور عام واحد يموت رئيس الدولة "هيندينبيرغ"، فيدمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وبمباركة البرلمان، فأصبح القائد الاوحد الذي جر على قومه والعالم ويلات الحرب العالمية الثانية. ومن الانتقادات الموضوعية الاخرى التي توجه للانتخابات، تلك التي تخص النظام او الطريقة والآلية التي تجرى بموجبها، ومن الامثلة الساخنة التي تطرح هو العراق وانتخاب برلمانه الحالي بطريقة "القائمة المغلقة"، فهذه طريقة عجيبة اوصلت الى البرلمان نوابا لا يعرفهم من انتخبهم، لانهم انتخبوا قائمة يعرفون في احسن الاحوال اسما او بضعة اسماء على رأس القائمة، وبذلك ولد البرلمان واوصال العلاقة (المفترضة) بين الناخبين والنواب غير موجودة. ولعل من تنامي الادراك الايجابي لمجمل العملية السياسية والانتخابات بشكل خاص الدعوات المبكرة لضرورة اعتماد نظام "القوائم المفتوحة" في الانتخابات المقبلة والتي ستجرى خريف العام المقبل 2009. هذه الدعوات دليل صحة وتفهم ومعاناة ومرارة، وتأتي من جهات عديدة: شخصيات سياسية عراقية لها نفوذها ووزنها السياسي، نواب في البرلمان الحالي، شخصيات في منظمات المجتمع المدني، مثقفون عراقيون داخل الوطن وخارجه. وهي جميعا منسجمة مع وعي الشارع العراقي المدرك لسلبيات اجراء الانتخابات على طريقة "القوائم المغلقة". وبذلك تسقط التبريرات التي سيقت يومها لاعتماد نظام "القائمة المغلقة" والذي خلف برلمانا لم يكن اداؤه الضعيف بمستوى الطموح والمرحلة الحساسة والفائقة الاهمية التي يمر بها العراق. ولابد اخيرا من الاشارة الى ان العديد من السياسيين والمراقبين والمهتمين بالشأن العراقي كانوا يقولون طوال العام 2005 -(وهذا الكلام موثق) - ان انتخابات الجمعية الوطنية التي امتد عمرها لشهور قصيرة هي نوع من (البروفة) لانتخابات مجلس النواب (دورته 4 سنوات)، والان لا اخشى القول : ربما تكون حتى انتخابات مجلس النواب ( بروفة) مملة لطول مدتها للآتي من الانتخابات، وان الديمقراطية وتعميق ممارساتها تحتاج الى سنوات وعقود وربما اكثر حتى تتجذر، والعراق يقدم نموذجا آخر على ان الانتقال من حكم شمولي الى ديمقراطي دستوري مؤسساتي ليس بتلك السهولة التي يعرض بها الامر، وانما عملية تفاعلية تحتاج الى عدة عوامل وممارسات وتجارب وثقافة وحتى معاناة، لتصل بالنهاية الى قناعات واقرار واتفاق وتوافق على الخطوط الرئيسة للهوية الديمقراطية الحقيقية.



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الرقمية .. دور ايجابي للتكنولوجيا في اشاعة الثقا ...
- معيار التغيير
- جذر المشكلة
- المعرفة والوعي
- عبرات
- دعوة الى ورشة
- الأمبيريقية . . !
- مكارم
- ديمقراطية المحاصصة التوافقية
- ورش المجتمع المدني
- تحت التكوين
- ثقافة الاستقالة
- العدالة الانتقالية
- ثقافة الاعتذار
- اضطهاد وضحايا
- المرأة والبرلمان
- المصالحة في جنوب افريقيا : مهارات التفاوض وبناء الثقة أعادت ...
- مواجهة الوحش
- سرطان السلطة
- مانديلا : 90 عاما


المزيد.....




- الصين تتحدى رسوم ترامب الجمركية وتسجل نموا أفضل من المتوقع ف ...
- محاكمة مراهق سوري في برلين على خلفية مخطط لاستهداف حفل تايلو ...
- إصابة أربعة أشخاص في آخر جولة لمهرجان سان فيرمين للركض مع ال ...
- ترامب يزود أوكرانيا بأسلحة متطورة ويمهل روسيا 50 يوما لإنهاء ...
- الجمع بين دواء تيرزيباتيد والعلاج الهرموني لانقطاع الطمث يعز ...
- وداعا رفيقنا مراد بن يونس، لقد كنت أقوى مَن قَهر المرض
- ميتا تعلن استثمار مئات المليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي ا ...
- مستوطنون يضرمون النار بعشرات المركبات وقوات الاحتلال تقتحم م ...
- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - دعوات