أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية والليبرالية خطان متوازيان ...يلتقيان ...؟














المزيد.....

العلمانية والليبرالية خطان متوازيان ...يلتقيان ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منهجية العلمانية بديمقراطيتها الخاصة بها تحقق الحرية المرجوة من الليبرالية .. فالعلمانية كما الليبرالية تهدف إلى إحقاق حقوق الإنسان في نطاق الحرية الطبيعية ( الحرية عبر آلية الديمقراطية ..) إذاً هدف كل من العلمانية والليبرالية هو حرية الإنسان .. والفارق ما بين كل منهما ، أن العلمانية هدفها تحقيق إنسانية الإنسان عبر المساواة في المواطنة على أساس الارتباط بأرض الوطن وليس على الصفة الدينية أو القومية للمواطن لذلك أوجبت إبعاد الدين عن السياسة وكذلك القومية كي تتحقق مواطنة بدون درجات أو تصنيف وفقاً للون أو جنس أو دين ا، ولم أجد مانعاً عند أي ليبرالي تحقق تلك المساواة على عنصر المواطنة .. لأني أعتقد أن الليبرالية قد تجاوزت ذلك وارتقت بفكرها إلى ما بعد تلك المساواة لأن صراع الحضارات وحتمية العصرنة وللتقارب البشري بواسطة سهولة ويسر الانتقال والاتصال ولنمو المدن والمدنية ولانتشار المعرفة وغزو الفضائيات وللثورة الثقافية عبر الأنترنيت ومواقع المدونات قد أثرت وستؤثر على كل الثقافات السلفية التي تفرق مابين البشر على أساس الدين أو العرق أو الجنس لأن هذه الكرة الأرضية وبالمحصلة ستكون مدينة واحدة تجمع آمال الإنسان وآلامه البيئية والصحية والمصيرية في المواجهة الحتمية لمخاطر الصراع للحفاظ على المدينة الواحدة عن طريق حماية إنسانية الإنسان في كل زمان ومكان.. مع تحفظي الشخصي من استحالة تحقق العلمانية وما تصبوا إليه الليبرالية في محيطنا العربي والإسلامي على المدى المنظور( ..راجع مقالنا العلمانية وحقوق المرأة..6/ 1/2008 )
مما تقدم فإن فكرة العلمانية تنطلق من منطلق إنساني لخدمة الإنسان بينما الليبرالية وفي الخط الموازي تنحو المنحى الاقتصادي وبالأخص الملكية لتسبغ على الإنسان إنسانيته بدوافعه الذاتية المجبول عليها ..دافع التملك .. الحب .. الاستقلال.. الطموح
ويعبر عنها الكاتب كامل عباس المنشور في الحوار تحت عنوان (اللبرالية ومثقفو اليسار السوري) ونقطتف منها ما يخدم فكرتنا ..
يقول الكاتب : الفلسفة اللبرالية انطلقت من الملكية الخاصة كأساس للعمل , من الفرد وحقوقه وواجباته داخل المجتمع .
ويؤكد الكاتب : أما اللبرالية فقد انطلقت في فهمها للحرية من الفرد وحريته الواسعة بالطول والعرض شرط الا تتعارض مع المجتمع . حرية شخصية , حرية تعبير حرية تجارة وصناعة ,....الخ
وعن الديمقراطية يوضح : تنظر الفلسفة اللبرالية الى الديمقراطية بأنها آلية للحكم وليست عقيدة او مذهبا ولا حتى نظاما سياسيا , وهي لا ترى بديلا عن ممارسة الحرية عبر آلية الديمقراطية , رغم كل تكاليفها الباهظة التي سندفعها مرغمين كبشر قربانا للتقدم الاجتماعي , وتلك الممارسة وحدها تفسح المجال لتكوين رأي عام جديد وثقافة جديدة وقيم جديدة تعارض الثقافة القديمة ( التي تراعي مصالح الطبقات العليا ) وتعمل من أجل الجديد في المجتمع بحرية رغم إرادة تلك الطبقات التي تعاكس خط التطور الاجتماعي لأنه يقلص من نفوذها ويحد من مصالحها في المجتمع ,
أما عن الدولة يضيف الكاتب كامل عباس : أن الدولة قامت على عقد اجتماعي بين الطبقات , تم فيه الفصل بين السلطات الثلاث . الحقوقية والتشريعية والتنفيذية , وعلينا ان نجعل مهمتها مقتصرة على حفظ النظام والأمن وجباية الضرائب والدفاع عن المجتمع ضد أي تهديد خارجي , وجعلها تتعاون بشكل بناء مع مؤسسات المجتمع المدني التي تفرزها الحركة الاجتماعية سواء كانت جمعيات أهلية او نقابات او أحزاب سياسية او أي تجمعات أخرى , ويجب ان يكتمل دور الدولة في حفظ الأمن والنظام في المجتمع بالتعاون مع هذه المؤسسات ولا يتعارض معها ,
..... اللبرالية فقد انطلقت من الواقع وكيفية دفعه خطوة الى الأمام بما يخدم الطبقات الوسطى اولا , وان كانت قد ركزت على الحريات السياسية والشخصية فهي لم تهمل جانب المساواة والعدالة في التوزيع بشكل تام , ورأت ان لذلك دورا كبيرا في الحفاظ على السلم الاجتماعي , فقد أجمع فلاسفتها على ان تتلاءم الحرية مع السلطة , وان يتوفر قدر من المساواة كي لا تتناقض السلطة مع الحرية .
أما الدول اللبرالية فقد انتهت تلك الحرية فيها الى تركيز الثروة في يد أفراد يملكون من الدخل القومي الجزء الأعظم منه . أما الحرية والمساواة والقيم الانسانية التي بشرت بها اللبرالية في تلك الدول , فقد تحولت لتجعل كل الأشياء تشرى وتباع في السوق كسلع لها قيمتها وأرخص سلعة فيها هو الانسان الا اذا بيعت أعضاؤه في السوق بالمفرق , تحولت قلوب الناس في تلك الدول الى قلوب بلاستيكية تنبض آليا , ولا وجود للحب والدفء الانساني فيها
ولكن الكاتب كامل عباس مع شرحه لليبرالية بشكل مفصل وعادل ومقارنتها بالماركسية وتشاؤمه من المسيرة الليبرالية على أرض الواقع ... و يعود ويتفاءل بإمكانية الوصول إلى تفاهم وحوار بين الليبراليين والماركسيين ( المعتدلين ) لخدمة الفقراء والتنمية في كل مكان ...
وبالنتيجة نرى أن الفكر الليبرالي كفكر يخدم الإنسان في حريته وعدم استغلاله كفرد وذلك بحماية منظمات المجتمع المدني المتاحة في النظام الديمقراطي والتي تقف إلى جانب الإنسان العامل وعدم استغلاله إنسانياً ومادياً وان الفارق المادي الطبقي في النظام الرأسمالي المؤيد من الليبرالية يكاد يتلاشى تحت رقابة صارمة من المجتمع المدني ونقابات العمال ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة محققاً أهداف العلمانية في خدمة الإنسان والإنسانية ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية وحقوق المرأة....؟
- جرائم الشرف بلا شرف ...!؟
- التغيير في الإسلام ...3...؟
- اغتيال بوتو نصر لنورية الصبيح وانتصار لفتاة القطيف وستقود ال ...
- ألحجاب ...عقاب أم ثواب أو ....؟
- التغيير في الإسلام ...2...؟
- تركيا مرة أخرى في متاهات جبال كردستان ...؟
- التغيير في الإسلام ....1...؟
- برغم حجم المأساة انه نصر لأنثى القطيف وللمرأة عموماً ..؟
- العلمانية والديمقراطية والإسلام..؟
- التلقيب في الإسلام ...7...؟
- ما هو البديل لرفضنا الأنا بولس وأخواتها السابقات واللاحقات . ...
- التلقيب في الإسلام...6...؟
- فتوى تجيز للزوجة رد عنف الزوج بعنف مماثل ..؟
- التلقيب في الإسلام ...5...؟
- العلمانية هوية إنسانية ...؟
- التلقيب في الإسلام ....4...؟
- الحوار المتمدن ثورة ثقافية إعلامية علمانية تواكب العصرنة ... ...
- إجازة المستثمرين في سورية بتملك العقارات بدون سقف يثير احتجا ...
- التلقيب في الإسلام ...3...؟


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية والليبرالية خطان متوازيان ...يلتقيان ...؟