أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة















المزيد.....

رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 08:25
المحور: الادب والفن
    



من يعني صراخي في هذه البرية!
أتشارك مع الفأر,قبل ذلك مع ستة مليارات شبيه ه, في أكثر من تسعين بالمائة من المورّثات/الجوهري بمعنى ما.
مع الستّة والتسعة أصفار,نتشارك السأم وضعف الرؤيا....والاحتقار المتبادل. احتقار مضمر ومستور جيّدا,لكنه يمتدّ حولنا في الممارسة والفكرة وطريقة التعبير, ويطمرنا في صناديق فظيعة/ أسطرة الذات تعبيرها الأنسب.
ما أراه يخدعني,....ما أسمع وألمس وأتشارك,يزيد في التشويش ويباعد بفظاظة.
على الطرف الآخر للخطّ,الصوت ضعيف ومتقطّع.
.
.
غرفتي في بسنادا,مربّع في مترين ونصف بالطول والعرض, أحبها هكذا.
الكمبيوتر إلى الشمال,هناك يمتدّ مع أحلامي وأمامها...بعد تركيا وفرنسا,إلى الشمال.
نافذة ثانية جهة الشرق,يأتي الهواء والضوء,فوق وخلال شجيرات الزيتون.
لوحة المتأمّل على باب خيمته باللون القرمزي,خلفه قطّة تسترخي فوق الخشب بالأبيض والأسود/تشاركه حصّته في السكينة والهدوء.
خارطة اللاذقية مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان,سقطت على أرضيّت بيت شريتح,ولم أرغب لمجرّد رفعها,وتنفيض الغبار عن البنود والبلدات....تركتها لصدفة.
الباب اليساري مفتوح على الصالون. الجدران عارية وما تزال لمعة الدهان الأزرق,ترسل موجات قليلة من الرضا.
*
....وجدت الأصحّاء يفعلون نفس الشيء
ينزلون إلى الخليج,
كاشفين عن عظامهم,
للموجة الأنعم فالأنعم
بلا كلام.
.
.
.
أيها الغريب
أدخل بدعة
الألم حجّر العتبة
ها هنا,على الطاولة
يشعّ خبز ونبيذ
.
.
.
اصطدم بها
اصطدم بخديعة العتبة دائما
.
....وأصدقاء كثر.
*
رأيت القمر من الصالون.
خلفي سرير مفرد,أرى السماء منه في حالة الاستلقاء على جانبي الأيمن, طربيزة فوقها راديو بلا مسجّل....أنا من جيل الراديو_ترافقنا في الطفولة والمراهقة,فاتن حنّاوي(ليس في الاسم خطأ/فاتن لا ميادة)...وعبد الحليم ونزار قباني , و...على دروب بيت ياشوط الطويلة.
....لولا الخوف من عتب الليالي لجئتك والنجوم على يديّ....
أستلقي على الصوفا,بيدي ريموت كونترول....أنتقل من محطّة لأخرى/أغيّر الأقمار والقارات,أتوقّف مع أفلام البورنو والأخبار العاجلة....أضجر,أتثاءب,...وبحركة صغيرة من أصابعي أنتقل إلى مشاهد أكثر سخونة,وشدّا للانتباه.
نظرت إلى اليسار....إنه القمر, في البيت الأخير يمكن رؤية القمر من الداخل.
.
.
بعد مناداتي لفريدة السعيدة,خاب أملي.
عتبة التوقّع عندي,كانت لتعتبرها إشارة لضرورة الاحتفال.
مجاملة ورفع عتب,نعم هو القمر, هزّت رأسها وابتعدت.
*
أول بيت أدخله في حياتي,ويحضر معي كل أصدقائي بلا دعوة.
يانيس ريتسوس آخر الواصلين.
سوناتا ضوء القمر...
اقرأها وأعيد قراءتها.
لم تعد جدران غرفتي عارية,ولم أكن في لحظة لوحدي.
هي غفلتي وضعف الرؤيا.
شكرا صديقي الجديد وصلت في الوقت المناسب.
.
.
."ما من كلام
إلا وقيل
لكنّه الآن كلامي
ما من نظر وقع إلا ورأى
لكنهما الآن عيناي
كثيرة هي الأصابع
التي لامست جمرا واحترقت
لكنها الآن عيناي"
.
.
الشعراء عائلة واحدة.
في البداية والنهاية,خارج الحدود والفوارق وفوقها_الشعراء يشتركون بأكثر من صلة الدم والقرابة,كلهم واحد في الجوهري.
لنصغي إلى أنسي الحاج,يتكلم باسم الجميع وباسمه الشخصي بنفس اللحظة:
ساعدني
ليكن فيّ جميع الشعراء
لأن الوديعة
أكبر من يداي.
*
أعرف وبمرارة تفوق قدرتي على الاحتمال,أني خارج العائلة الشعرية الأصيلة.
هو السبب والتبرير والتفسير,لهيجاناتي الحيوانية ورغبتي الشيطانية في تخريب وتدمير الجمال والتناسق_أينما أدركته.
توجد فاصلة صغيرة في العبارة,همزة وصل لا تعني الكثير صحيح, حاسّة التعرّف على الشعر قوية وهي نبع شقائي/رأي هنا,إلماعة اكتشاف من هناك,....هكذا سأمضي حياتي, وأحاول ما وسعني تقبّل ضعف حساسيتي وذكائي العاطفي.
_الموقف الشعري ليس خطيّا,ولا دائرة مغلقة.
يردّ غريمي الداخلي بوحشية.
....ثمّة كلام خاصّ ومفارق,لمرّة واحدة ولا يتكرر,أكثر فرادة من البصمة وأكثر منها شيوعا/ أن يشكّل كل فرد لغته وعالمه.
_أن يبتكر الفرد جوهره في كلّ لحظة,مع الكلام وبلا كلام,أن يتفتّح مثل وردة ويتموّج مثل شعاع, ليكون الصدى الذي يبتكر الصوت في آخر انكساراته.
*
مع بداية الأسبوع الثاني في بسنادا,أفتح زجاجة العرق الثالثة.
وعدت_وكنت صادقا في رغبتي ومشاعري_أعزّ الناس,أن أخفّف شرب الكحول.
أشعر أني مربوط بملايين السلاسل,ومقيّد بجدران وأسوار احتياطيّة,تسحقني وتحجب الرؤية وتمنع الإصغاء,وحده الكأس يعيد لي حريّتي في التخيّل والأحلام....ماذا عساي أفعل!
الوفاء بالوعد ملازم للاستجابة الغبية. الجحود والنكران خسّة وضعة/أمقتها.
طاقتي تتخامد وعقلي مشّوش.
أكثر ما أكرهه في بوذا_صديقي ومعلّمي_ سلبيته,وحياديته تجاه المظالم والاعتداء.
هو يكشف ضيق قاعدتي النفسية, وتخشّب مشاعري, وكلّ مرّة أعود إليه....يبتسم بحنان,ويهمس: أنت الطريق.
*
أنا أيضا تؤلمني كلماتي.............سوزان عليوان
أغمض عينيّ على احمرارهما.... هدى حسين
الفصل المعدني للأخوة..............علاء خالد
لا الماء ولا الهواء/يقدران على إغاثة تحيتي لك
يا ابن المقفّع...........................باسم المرعبي
وصلت خان أيوب/ما دلّني أحد....سعدي يوسف
إلهي
لا تخلف وعدك
لي
بأعداء جدد....................إيمان مرسال
أكثر ما أكرهه في اليأس/سهولته............منذر مصري.
.
.
.
ما من قوّة في هذا العالم
تجعلني أحبّ ما لا أحبّ
وأكره ما لا أكره
ما دام هناك
تبغ وثقاب وأرصفة.................الماغوط ينسى الكأس.
أن نقطع مع الوعي القديم,يعني أن نكفّ عن جعل الضمير قضيّة...خليل النعيمي
...........الكون
إنه حيّ ويتنفّس.......آينشتاين
.
.
.
تعمل الشفقة ضدّ التطّور, في محاولتها الإبقاء,
على ماهو على وشك الدمار.........نيتشة.
لا يوجد واقع,بل تأويلات............نيتشة.
لا تنسوا أبدا, أن السيميائي
رجلا في الخمسين..........باشلار الحبيب.
*
تأخّرت اليوم,ولا أعرف كيف يتأخّر أحدنا أو يسبق.
أيام
حلوة
قادمة
ربما



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة مقدسة أم حياة موازية!_ثرثرة
- الطريق إلى بسنادا_ثرثرة
- آخر أيام شريتح_ثرثرة
- الأهل أيضا لهم فوائد_ثرثرة
- موقف المغلوب على أمره_ثرثرة
- في التفاصيل يسكن الشيطان والمعرفة والحب..._ثرثرة
- الهمس بصوت مسموع_ثرثرة
- سراب المعنى_ثرثرة
- رحلة قصيرة بالفعل_ثرثرة
- خريف يتباطئ_ثرثرة
- وجوه وأقنعة_ثرثرة
- مجزرة كتب وزجاج_ثرثرة
- ليلة الأمس_ثرثرة
- صيف ثاني_ثرثرة
- المصنّف...لكلّ كتابه الأول_ثرثرة
- بعد نهار لعين في اللاذقية_ثرثرة
- ما اسهل أن يكون المرء شاعرا_ثرثرة
- في سفينة زكريا_ثرثرة
- دعوة إلى مهرجان لودليف الشعري_ثرثرة
- بعد العيد


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - رؤية القمر من داخل البيت_ثرثرة