ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)
الحوار المتمدن-العدد: 2026 - 2007 / 9 / 2 - 11:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن تحقق للمخططين لمستقبل المنطقة ما أرادوا من جعل المفكرين والمحللين السياسيين والكتاب يزمّرون على نوتات وضعوها لتوصل إلى الهارموني الذي يسوق إلى مصالحهم أدركوا أن الوقت قد حان للمرحلة التالية ألا وهي الإستحواذ على الشريحة المثقفة من المجتمع تحت أجندات بعيدة عن ما يتعلّق بمعاناة الشعب ، ودفعهم إلى دروب العمل تحت مظلّة مجلس غير سياسي .
تم إفتتاح سوق للنخاسة في عمان يتم فيه شراءُ المثقفين ، وكلٌ بثمنه ، ولكن مع الأسف الشديد ، أن الذين تطوعوا في الحضور إليه سواءً عن حسن نية أو سوئها فقد أساءوا إلى أنفسهم أكثر من ما كانت في نياتهم خدمة الثقافة العراقية . كان بين الحضور أناسٌ ذوو ماض عريق في النضال يؤسَفُ على هدره بهذا الثمن البخس . إنّ الماضي مهما كان لامعاً فليس بمقدوره غسل رزايا اليوم ، والنضال اليوم يُبنى على تجارب الماضي وإستشراف المستقبل .
كم كنت أودّ معرفة مصدر الإمكانيات المادية الهائلة المستخدمة في إستضافة ما قيل مائتين من المثقفين العراقيين في فنادق خمسة نجوم في عمان ، بعد تسديد أقيام بطاقات الطائرة لتجميعهم وتوفير مصاريفهم اليومية ، ولكن مع الأسف لم تُشر توجهات ذهني إلى غير رائحة النفط التي تُلوّث تلك الدولارات .
عجبتُ من ورود أسماء في قائمة مؤسسي المجلس ولم أتوصّل إلى تفسير كيف تم تمرير الفكرة عليهم وعلى أمثالهم ممّن لهم سمعة نزيهة لدى الشعب لم يكن يرقى إليها الشك ولم يَدُر بخاطر أحد أن يجدوهم في طابور غير الذي تعوّدوا أن يروهم فيه .
نداءٌ إلى كل المثقفين العراقيين في أي مكان في العالم أن ينتبهوا إلى المخطط الجديد الذي يُقصدُ به شراء المثقفين وعزلهم عن شعبهم بدعاوى كون المنظمة غير سياسية ، إذ بوشر بالعمل على فتح فروع للسوق في عواصم الدول كافة ، فعلى من يربأ بنفسه عن العبودية أن يعي الحقيقة ، ونداءٌ إلى المثقفين الذين إرتبطوا بأي شكل من الأشكال وبحسن نية أن يعوا أن ساحتهم الحقيقية غيرُ هذه الساحة وقديماً قالوا ( لا تربط الجرباء قرب صحيحة ، خوفاً على تلك الصحيحة تجرب . ) .
#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)
Yelimaz_Jawid#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟