أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بيوت بلا حب_ثرثرة














المزيد.....

بيوت بلا حب_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:00
المحور: الادب والفن
    



أيام مضنية سفحتها بين دوائر الدولة في اللاذقية. غدا تنتهي معاملات القرض العقاري, وأصير من أصحاب البيوت, يا ليل...يا عين...أنا سوري يا نيالي....
على البلكون المقابل لبحر اللاذقية,أحلّ الكلمات المتقاطعة في الثورة والوطن,أغنية لأم كلثوم؟ يا مسهّرني.... وأغرق في محيط من الذكريات المحبّبة والجارحة!ماذا يا حسين....لو فطست الآن, ولا يوم واحد في حياتي كلها...سهرت امرأة أو فتاة أو.....ة...تاء مربوطة لأجلي.
كل النساء تريدني أخا, الجميلة والقبيحة,المثقفة والجاهلة, الغنية والفقيرة, البيضاء والسمراء, النحيلة والسمينة,....بلا استثناء, حتى فريدة السعيدة, لفضّلتني أخا بلا تردد...ياه..كاه..آه...باه...
المعرفة لعنة لا تحتمل, والألعن منها الانتباه و استحالة النسيان.
كم هو غبي,من يعتبر غاية حياته أن تحبه امرأة, تعشقه...تتولّه به,.....بطوله وسواد عينيه!
كم هو محظوظ,من تحبه امرأة,لشخصه....لما رعاه خطوة خطوة,لما يتميّز به,لا لماله وعضلاته وخصيتيه وعائلته وشهرته...,الغبي من يهدر كنزا بهذه الندرة.
لا أستحق الحب العظيم. ولا تستحقه امرأة في حياتي.
.
.
رأيت النهود العامرة في مديرية المالية خصوصا, في البنوك يوجد جمال سوري لاذقاني_ الشهادة لله_ في المصالح العقارية رأيت بعض الجميلات, كله ألطف وأجمل من نساء مؤسسة الكهرباء _مؤسستي, الموظفات والموظفون عندنا لا يضحكون للرغيف الساخن.
*
البيوت, البيوت التي أعرفها والتي أزورها في اللاذقية,جامدة,جرداء, أولها بيتنا.
لا وردة فيه,لا ورقة خضراء, لا قطة لا كلب لا عصفور....لا رائحة أو صوت حياة, وأقسم بشرفي مرات أشتهي رؤية جردون يعبر, الصرصور...أحب الصرصور فعليا, وأنزعج من المتطفلين في البيت وهم يسحقوه بأحذيتهم,وينتظرون مني تقديم الشكر والامتنان لبطولتهم!
هل تختلف بيوت الآخرين والغرباء يا ترى؟
هل يعيش الحب في البيوت؟
ربما غياب الأطفال,أحيانا أفكّر, ...لا, الأطفال كائنات أنانية ومزعجة, بلا حدود, ويصعب التعامل معهم.
البيوت التي سكنتها حتى منتصف التسعينات,كانت ساحة انتظار يدخلها من هبّ ودبّ وبلا رقيب, بعدها ارتفعت الأسوار, وألفت العزلة والصمت.
*
ليس فقط, لأن البيت الذي سأغادره أكثر اتساعا ويشرف على البحر ويستهلك نصف مرتبي, بينما الذي ينتظرنا ضيّق وملاصق للتراب ويستهلك ثلاثة أرباع مرتبي حتى سنة 2022, شعور غامض بعدم الراحة والقلق الصريح, لا أعرف مصدره. قد يكون السبب أنه واجهني مع موقعي الحقيقي في بلادي, وكشف فقر وبؤس حياتي من جوانبها المختلفة. عتمة الواقعي التي كنت أهرب من مواجهتها,تحيط بي مثل سوار المعصم,تشبيه غبي لا شك.
في ساقية بسنادا تنتظرني أيام وليالي....................,مع فريدة السعيدة صار المستقبل خلفنا, وفرصة أمريكا هي القشّة الأخيرة, إن نجحت نقلب الصفحة ونبدأ من جديد, وإن فشلت....ماذا إن فشلت! سألجأ إلى أول طبيب نفسي أصادفه ا في اللاذقية أو سواها, ربما لديها أو لديه الجواب: بيوت بلا حبّ,هل تصلح للسكن والعيش؟!
ياااااااااااااااااااااا مسهّرني؟ منذ عشرات السنين لا أنام الليل, وسهري لأجل السهر نفسه, لأن لا غد أنتظره ولا ماضي أشتاقه أو أندم عليه, من نعجة سوداء في القطيع الماركسي إلى غراب أبيض في السرب الليبرالي,غريب هنا وهناك, والكأس والسيجارة ولا حقيقة قبلها.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت تشبه عدوك أكثر...._ثرثرة
- أفعل_لا تفعل....أمر تحطيم النفس_ثرثرة
- ....ربما لو كنت أكثر ذكاء!_ثرثرة
- صوت الفضيحة_ثرثرة
- ما أجمل حيث لا أكون_ثرثرة
- تحت خط العدم_ثرثرة
- بؤساء غزة في مرآتنا المقلوبة_ثرثرة
- صباح اعتيادي كسول_ثرثرة
- الجريمة والعقاب_ثرثرة
- خلف الأبواب المغلقة_ثرثرة
- وراء الأبواب الحزينة_ثرثرة
- بين الخطوط المتقاطعة_ثرثرة
- طفولة متأخرة_ثرثرة
- باب النسيان_ثرثرة
- الملاذ الأخير للكائن الحميمي_ثرثرة
- شذوذ المتنبي أم غبائ..هم...نا_ثرثرة
- تلهو بنا الحياة وتسخر_ثرثرة
- خبر عاجل_ثرثرة
- فكرة قبول النفس
- الرؤية من الخارج(فانتازيا)_ثرثرة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - بيوت بلا حب_ثرثرة