أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم














المزيد.....

وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 06:54
المحور: حقوق الانسان
    


الى أنظار دولت رئيس الوزراء نوري المالكي
في إجراء غريب قطع وزير البلديات والأشغال العامة العراقية رياض غريّب رواتب عدد من العاملين بالعقود في مكتب المستشار الصحفي و الإعلامي دون مسوغات مقنعة ولعل التفسير الوحيد لذلك الإجراء يتعلق بأمرين هما:
أولا ً: قد يكون ذلك الإلغاء جاء على خلفية الانفجار الإرهابي الذي طال قاعة الاجتماعات في الوزارة في وقت سابق وقد اتخذت حينها إجراءات التحقيق الأصولية ولم يظهر التحقيق أي صلة لهؤلاء الموظفين بالتفجير.
ثانيا ً: قد يتأتي الإجراء من باب إجراء التغييرات في مفاصل الوزارة لكون مكتب المستشار الإعلامي هو نفسه منذ عهد الوزير السابق السيدة نسرين برواري.
وفي كلتا الحالتين نجد ان من الخطأ اللجوء الى قطع أرزاق العوائل عن طريق إلغاء عقود أبنائها العاملين في دوائر الدولة خصوصا وان بعض الذين أنهيت عقودهم قضوا أكثر من سنتين بصفة عقد وعملوا بكل تفان في خدمة العراق الجديد وبدل ان يتم تثبيتهم على الملاك الدائم جرى إنهاء عقودهم وقد كان يتوجب على الأقل ان ينقلوا الى مكان آخر في الوزارة لتظل رواتبهم التي يشكل بعضها مصدر الرزق الوحيد لعوائلهم . ونحن هنا لا نغمط حق الوزير في ان ينهي عقود أي موظف من حقه ذلك ولكن اللفتة الإنسانية مطلوبة في هذا الوقت العصيب الذي نريد ان نؤسس فيه لقيم العراق الجديد الناهض الإنساني على أنقاض قيم النظام المباد التي تطبعت على غياب العدالة وانعدام التصرف الإنساني.
ولأن العمل بالعقود أسلوب حتمه الوضع الجديد وعمل على امتصاص البطالة المستشرية فان اللجوء الى إبعاد الناس عن وظائفهم دون مسوغات مقنعة سيضيف مآس أخرى الى مآسي بني البشر كان الأولى ان نربأ بأنفسنا عنها إذ كيف سنواجه ربنا الذي نتحدث بأسمه جهارا ً ونهارا ًحين نلحق الحيف بأسر تعتمد على رواتب أبنائها أم ان الشفقة رميت جانبا ً؟! وهل من الحكمة والسياسة ان نأخذ البريء بجريرة المذنب حين نقطع أرزاق الناس نتيجة جرم ارتكبه آخرون مجهولون. ان من الحكمة بمكان أن لا يواجه العاملون في دوائر الدولة العراقية بمثل تلك الأمور خصوصا ً إذا عرفنا ان الفساد الإداري والمالي ينخر في مؤسسات الدولة ويجري وضع الإنسان غير المناسب في مكان مناسب وتنظم العقود الوهمية في الكثير من المؤسسات ويصار الى ابراز عديمي الخبرة في مجال عملهم فيتبوأ الأمي اعلي المناصب ويتعرض آخرون الى الغبن بفعل عوامل شتى لا تكفي هذه العجالة لذكرها وهذا الحال ينطبق على جميع دوائر الدولة ومؤسساتها.
ان قسما من الذين أنهى وزير البلديات السيد رياض غريّب خدماتهم أفنوا زهرات شبابهم في مقارعة النظام الدكتاتوري البائد وتغربوا سنين طوال من اجل مبادئهم ولم يتوقعوا ان يتم إنهاء خدماتهم وقطع أرزاق عوائلهم في قرار متسرع فليس هكذا تدار أمور البلاد والعباد وما هكذا تجري السياسة.ترى الى اين يتوجه بالشكوى من تعرض الى الظلم في العراق الجديد...
ما الشكوى الا لله !!



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن
- مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة
- إستقالة الشبلي: قرار شجاع أهمله الجميع
- بين استنكار جلال الطالباني ووعيد فلاديمير بوتين ...ضياع الدم ...
- استقال لماني فمتى يستقيل الفاشلون في دولتنا؟ رأي متواضع في ا ...
- فلنحجب أخبار الارهاب!
- شرف الثوار وأنحطاط الأشرار
- 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا
- بشار الاسد والحدود الاميركية المكسيكية .. (القشش) التي ستقصم ...
- أيام نفير السودان!
- القتلة لن يدحروا العراق
- فضائيات العهر السلفي والدم العراقي الرخيص ! لم يسكت مجلس الح ...
- خطف المدنيين الاجانب والمراهنة على إعاقة الإعمار
- ألم يتعظ العرب؟!
- الأوصياء على العراق


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم