الجهله قتله من نوع اخر


عدلي عبد القوي العبسي
الحوار المتمدن - العدد: 7247 - 2022 / 5 / 13 - 13:02
المحور: القضية الفلسطينية     

قتله من نوع اخر

هم ايضا يعيدون قتلها للمره الثانيه بكلامهم المسموم عنها

في المسار الموازي لعمليه اعدام البطله الشهيده شيرين
في الداخل العربي الاسلامي كان هناك الخونه
الخونه في الطابور االخامس في جبهه الثقافه الرجعيه الفاشيه الاسلاميه التي
تخدم العدو الصهيني منذ عقود من الزمن
هناك المثقفون الرجعيون على عموم تنويعاتهم الفكريه والسياسيه
خاصه المتأسلمون الوهابيون منهم

ولدينا صنفان من هؤلاء الاوغاد
هناك الكاذبون المتعمدون الكذب
وهناك الجهله الذين لا يدرون ولا يدرون انهم لا يدرون
صنف فضيع من الجهله
والجهله عموما يفهمون الوقائع والاحداث في اطار من محدوديه ادراكهم ويحكمون على الامور وفق طريقه تفكيرهم القاصره
هم لا يستطيعون ان يخوضوا في عمق القضايا
سطحيون جدا و يسمحون لانفسهم بالانجرار الى مستنقع الاحاديث والتعليقات التافهه
يهرفون بما لا يعرفون
عاجزون عن الفهم لعدم امتلاكهم منهجيه تفكير صائبه اولا ولنقص المعلومات الشديد لديهم
عن كل جوانب شئون القضيه التي يتناولونها تاليا

ونسألهم انتم ايها الغارقون في اوحال الجهل والتخلف والتعصب
الخارجون عن نطاق التغطيه الواقفون خارج العصر خارج المعركه خارج الجغرافيا وخارج التاريخ
بل وخارج الحضاره الانسانيه
ماهي علاقتكم بالوقت الحاضر بالمرحله الراهنه وماهو دوركم واسهاماتكم
وانتم في الاصل من اهم اسباب الوضع المؤسف الذي تعيشه فلسطين
من انتم حتى تخوضوا فيما لا تفقهوا فيه

هذه المجاميع الجاهله
هؤلاء الاشرار
فضيعه هي اقاويلهم عن القضيه الفلسطينيه وعن شعبها العظيم
و ما اكثر هذه الكلمات المسمومه ومثيلاتها
يرددونها كلما استشهد بطل او رمز وكلما حدثت جريمه او دارت معركه بطوليه
قالوا كلاما قاسيا ظالما عن شعب فلسطين و عن شهداء وابطال ومناضلي ورموز فلسطين
والذاكره مليئه بكل هذه الاقاويل والتخرصات والتفوهات الحقيره
وكلما نسينا شيئا منها نكئوا الجراح ثانيه ونفثوا حقدهم المسموم
قبحهم الله ولعنهم التاريخ

ولانهم لا يعرفون شيئا عن فلسطين وشعبها وقضيتها وتاريخها وثقافتها ومجتمعها المتنوع ومكانتها ودورها التاريخي الحضاري
لا يعرفون ان اعداء الشعب الفلسطيني هم اعداءهم في نفس الوقت
والذين لا يعرفون عنهم الا النزر اليسير

نسألهم
ماذا تعرفون عن طبيعه هذا الصراع وجوهره الحقيقي وعن تاريخ بداياته واسبابه ومراحل تطوره
وماذا تملكون من وسائل معرفيه تمكنكم من الدفاع عن كل المظلوميات في هذه القضيه التي هي ام القضايا والتي اثرت على مصير العرب وتاريخهم ووجودهم الراهن
هل تعرفون شيئا عن تلك المشارب المتنوعه والتنويعات على الجوهر الواحد داخل الشعب الفلسطيني البطل المناضل
كيف تجاهلتم حقيقه ان كل فلسطيني وفلسطينيه لديه طريقته واسلوبه وفكره و خلفيته الاجتماعيه والسياسيه التي يبلور فيها موقفه النضالي باستثناء القله القليله الخائنه العميله الفاسده

يا معشر الحمقى ويا عصابه الجهل
متى ترتقون الى مستوى الاحداث
متى تدركون ان الموقف عظيم والحدث جلل والمشهد ذاته يتكرر الاف المرات لقرن من الزمن
واللحظه التاريخيه الراهنه عصيبه وفارقه وهي من ستقرر امور كثيره تتعلق بحياه ومستقبل مجتمعاتكم
ومن يظن منكم انه بعيد يتفرج وانه ناج وانه لن يصيبه شئ فهو واهم
العدو الجبان هو نفسه ولا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط وانما كل الشعوب العربيه والاسلاميه
وكل الشعوب الصديقه الداعمه وهو لا يستهدف فقط مناصري وابطال القضيه الفلسطينيه فقط
بل يستهدف كل الفئات الشعبيه والشرائح والمكونات وكل الافراد المنتمين الى هذه الامه
سواء كانوا في خندق الدفاع والتضحيه او في خانه التخاذل واللامبالاه والجهل
يستهدف الجميع حتى الخونه العملاء معهه بعد ان يستنفدوا ادوارهم المرسومه لصالحه


نقول لهؤلاء المتأسلمين الكاذبين المهرجين المتفرجين الساخرين من جميع الاقطار العربيه القريبه والبعيده عن خط المواجهه لا تفرحوا كثيرا وقريبا ستعضون اصابع الندم
وعما قريب ستدخل مجتمعاتكم معمعه جحيم الصراع العربي الصهيوني الذي يشتد يوما بعد يوم
ستدخل مجتمعاتكم في عمق الصراع وان كانت ستبقى فلسطين هي الخط الامامي والجبهه الاماميه الاكثر احتداما و اصطداما وبساله وتضحيه والتزام حقيقي

لا يجدي ان تهربوا الى التفاهه والسطحيه والخداع لكي تغطوا على حقيقه انكم الان صنف من العرب والمسلمين الذين هم خارج التاريخ وخارج المعركه وانكم الان تقفون الى جانب العدو
عاجزين وفاشلين قياسا باناس من امتكم وبني جلدتكم يصنعون التاريخ العظيم الان

نقول لكم هل ادرك اي واحد منكم ايها المهرجون ان
اي تهريج واحاديث تافهه او تعبيرات سطحيه او مواقف باهته تنم عن غباء او احتقار او حقد او جهل متعصب يعتبر خزيا وعارا على اصحابه

عار على كل من يستخف بعظمه ونبل وعداله القضيه الفلسطينيه ويقلل من شأن كل جنودها ومثقفيها ومناضليها ورموزها على اختلاف مجالات عملهم و اختلاف وسائلهم النضاليه وتنويعاتهم الثقافيه والفكريه والسياسيه والاجتماعيه
وان من ينتقص من كرامتهم ويقلل من وطنيتهم او تقديرهم واحترامهم انطلاقا من موقع عصبيته الجاهله الضيقه فهو اشبه بالحيوانات في قله العقل