الشقيقه الكوبرا 2-2


عدلي عبد القوي العبسي
الحوار المتمدن - العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 02:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ثم وقفت مملكه الظلام هذه من كل المحاولات الوطنيه لانجاز اهداف الثوره موقف المناوئ الشديد والمناهض العتيد مستخدمه كل الاساليب الشيطانيه الممكنه للتخريب واحداث الفرقه و زرع الفتن
فهي وقفت منذ بدايه التسعينيات تناهض مشروع تحقيق الوحده اليمنيه وحرضت حزب الاصلاح الاسلامي الفاشي على رفض الاستفتاء على دستور دوله الوحده سنه 1992 عبر رفع شعار ( نعم للوحده لا للدستور ) بوصفه دستورا علمانيا كافرا
ثم عملت مع ادواتها الامنيه في اليمن بزعامه الجنرال الاسلامي على محسن الاحمر على تنفيذ مخطط استفزازي تجاه الحزب الاشتراكي اليمني اكبر احزب الثوره اليمنيه بتنفيذ سلسله من الاغتيالات السياسيه للعشرات من كوادره وقياداته النشطه ومهاجمه مقراته
ثم ساهموا من خلال ادواتهم في اذكاء نار الصراع بين طرفي الوحده عام 93
ولعبت مخابراتهم في توسيع شقه الخلاف بين هذين الطرفين لتحقيق جمله من الاهداف تتمثل
في التخلص اولا من تركه دوله الجنوب الوطنيه العادله وتصفيه الحزب الاشتراكي اليمني
الذي وقف تاريخيا ضد الاطماع السعوديه في الاراضي اليمنيه المحتله عسير ونجران وجيزان
والذي مثل بمشروعه الوطني الديموقراطي الثوري والحضاري الانساني خطرا فعليا على نظام المملكه من جهه حدودها الجنوبيه
وثانيا الحصول على موطئ قدم لها في محافظه حضرموت الغنيه بالنفط طمعا في ثروات هذه المحافظه ومزاياها الجيوسياسيه ولبروز بدايات التفكير انذاك في مشروع انبوب حضرموت
وايضا للتستر على واقعه استيلائها على خزان نفط الجوف ذا الكميات الهائله
بالاضافه الى رفضهم القاطع لاي تحولات مدنيه ديموقراطيه في البلد يخشى ان تنتقل عدواها لاحقا الى الدوله المجاوره
كان للحزب مشروعا وطنيا حضاريا كما قلنا لبناء دوله اليمن الكبير واستعاده الحقوق الوطنيه السليبه
ولا شك ان وصول الحزب الاشتراكي اليمني الى صنعاء و المشاركه في السلطه بعيد قيام الوحده اليمنيه والاستفتاء على دستور علماني جديد للدوله الجديده و اعتماد الديموقراطيه البرلمانيه والتعدديه السياسيه وظهور الاكتشافات النفطيه في مارب والجوف وحضرموت وشبوه والمطالبات بترسيم الحدود بين المملكه واليمن وعوده الحديث عن استرداد الاراضي اليمنيه المحتله وبروز قوه الجيش اليمني وكبر الدوله اليمنيه الجديده المسماه بالجمهوريه اليمنيه
كل هذه المستجدات الطارئه في التسعينيات قد استفزت نظام ال سعود الذي لم يعجبه هذه المتغيرات الجديده والتي نظر اليها على انها تشكل تهديدا حقيقيا لمصالح المملكه
فهو قد اعتاد على التعامل مع اليمن كحديقه خلفيه للمملكه وكدوله صغيره تابعه ضعيفه اقتصاديا ومنهكه بالحروب والنزاعات وكما خطط هو لذلك على مدى سبعين عاما
عملا بنصيحه الاب المؤسس الذي قال لابنائه (ان عزكم في ذل اليمن ) بحسب المرويات السياسيه الشعبيه المتوارثه عبر الاجيال الثلاثه
بعدها
استفادت المملكه من قيام حرب صيف 94 الظالمه
و قد عمد عملاؤها الرجعيون في سلطه صنعاء العسقبليه وحزبيها المؤتمر والاصلاح الى تحريك جيشهم و ميليشياتهم الارهابيه وقبائلهم
و المجاميع الارهابيه العائده من افغانستان صوب اجتياح الجنوب اليمني ومحاربه قوات الجيش الثوري الشعبي التي كانت انذاك تحت امره الحزب الاشتراكي اليمني
واستخدموا في سبيل تحريض الشارع على الحزب الفتاوى التكفيريه و بث الدعايات الاعلاميه التخوينيه
و نشر المسلسلات التلفزيونيه الدينيه التي تتحدث عن كفار قريش للايحاء والتضليل بان المعركه هي من اجل الحفاظ على العقيده والدفاع عن الشريعه الاسلاميه من خطر الاشتراكيين الكفار !!
عوام الناس في البلد الذي تنتشر فيه الاميه بين غالبيه سكانه انطلت عليهم مثل هذه الاكاذيب
و الجميع يتذكر النداءات البربريه المغروره للمنتصرين في تلك الحرب لاعضاء الحزب بتسليم انفسهم لاقرب مسجد وكذلك لاقرب مركز شرطه
بينما كانت الشريحه المثقفه بغالبيه تلاوينها باستثناء تلك الانتهازيه الرخيصه المواليه للحزبين الرجعيين العميلين
تدرك ان جوهر الصراع يكمن في التناقض بين قوتين سياسيتين احداهما قوى وطنيه تريد بناء دوله المؤسسات دوله النظام والقانون وتريد استكمال المهام الوطنيه الديموقراطيه للثوره اليمنيه
وهي قوى بطبيعتها ترفض الوصايه السعوديه والفساد والنهب الداخلي والخارجي للثروه
وترفض النزعه الاحتكاريه للسلطه من قبل اوليجارشيه فاسده خائنه ظالمه لا تفكر بمصالح الشعب
بينما الطرف الاخر الرجعي يمثل قوى غير وطنيه عميله رجعيه عصبويه استبداديه تسعى للاستئثار بالسلطه والثروه
واطماعها معروفه في الاستيلاء على كل ثروه البلاد لتتقاسمها بشكل غير مشروع مع الشركات الاجنبيه الاستعماريه الناهبه ليبقى الشعب اليمني بغالبيته الكادحه الفقيره خارج اللعبه خارج الثروه خارج السلطه
هؤلاء الذين كانوا انذاك يتشدقون بالوحده والثوره هم ليسوا اكثر من عصابه كبيره مشكله من المشائخ والعسكر والتجار الفجار تدعمهم من الخلف
الاجهزه الامنيه التابعه لانظمه الرجعيه الخليجيه والاستعمار الغربي الاطلسي استولوا على السلطه اواخر السبعينات عبر انقلاب اسود مدعوم اميركيا وسعوديا ضد النظام الوطني ل الشهيد ابراهيم الحمدي
رحمه الله
ومن خلال ما فعلوه بالجنوب صيف عام 94 تمكنوا تماما من تصفيه ما تبقى من قوى الثوره السبتمبريه الاكتوبريه
بتدمير الحزب الاشتراكي اليمني حزب الثوره اليمنيه وطليعتها الوطنيه التقدميه
بعد ذلك
استمر التآمر السعودي على اليمن بخلق مقومات عدم الاستقرار الاقتصادي والامني والسياسي
وابرزها المناوشات على الحدود وتحريض قوى الارهاب الديني على احداث العنف
طيله فتره ما بعد الحرب ليقوم النظام السعودي بعد ست سنوات باجبار نظامه العميل في صنعاء على توقيع اتفاقيه جده والتنازل عن الارض اليمنيه المحتله وقبض الثمن كعمليه بيع رخيص لتراب الوطن

بعد ذلك هبت رياح الهجمه الامبرياليه الاميركيه على المنطقه الهادفه الى اعاده موضعه النفوذ الاستعماري الاطلسي و تعزيزه تخوفا من خساره النفوذ من قبل القوى الصاعده الشرقيه انذاك من خلال مشروعين
اولهما هو مشروع ما يسمى بمكافحه الارهاب والذي تم اقراره عقب احداث الحادي عشر من سبتمبر
وما تلاه من غزو عسكري مباشر و تدخل امني غير مباشر لعديد دول في المنطقه


وقد اشار الزعيم الراحل معمر القذافي انذاك الى ان هذه التدخلات الاستعماريه في اكثر من بقعه في الوطن العربي
كاحداث المدمره كول في عدن والانتشار العسكري الامني فيها وفي بلدان الخليج بذريعه الارهاب
هي حقيقه تمثل حاله غزو عسكري استعماري جديد من قبل اميركا وحلفائها على الوطن العربي الكبير
وقد اكدت احداث غزو العراق مباشره واخراج الجيش السوري من لبنان لاحقا مثل هذه النوايا المبيته
وعوده السلوك الاستعماري العسكري المباشر واوضحت مثل هذه الكلمات المثيره والجريئه ان الرجل الذي كان البعض يحب ان يصفه بالجنون كان لديه من العقل والفطنه والدرايه اكبر بكثير مما لدى مستشاري هؤلاء الحكام الاوباش والسذج المغرورين الخونه .
ثانيهما مشروع ما سمي (بالفوضى الخلاقه ) وهو المشروع الاميركي الرامي الى المساهمه في تأزيم الاوضاع الداخليه في بلدان المنطقه ودعم اي احتجاجات شعبيه اوتحركات سياسيه ترمي الى تغيير الانظمه الحليفه العميله وايضا الانظمه الوطنيه غير العميله وصولا الى دمقرطه النظم السياسيه لتلك الدول على الطريقه الاميركيه الغربيه وهي الديموقراطيه البورجوازيه الزائفه
التي تمثل قنطره واداه عبور للهيمنه السياسيه للاستعمار الجديد
لان هذا المشروع الفوضوي بالنسبه لها هو ما سيمكن اولا من تجفيف منابع الارهاب
ثانيا التمكين لنفوذ غربي اميركي بشكل اكبر في المنطقه
ثالثا التمهيد لدمج الكيان الصهيوني في المنطقه وتصفيه القضيه الفلسطينيه
رابعا التخفيف من غول فساد الانظمه الحليفه وقمعها لانها ترى في تغول الفساد والقمع العاملان المتسببان في ظهور حركات سياسيه معارضه راديكاليه مضاده لهذه الانظمه الفاسده والمستبده و الحليفه لها من مختلف المشارب السياسيه والفكريه وهي لا تريد النجاح والتمدد لهذه الحركات بقدر ما انها تريد لهذه الحركات ان تساهم فقط في تأزيم الاوضاع وزعزعه الاستقرار ولكن ليس الى الحد الذي يهدد بفقدان السيطره على السلطه في هذه البلدان التابعه الحليفه
انها تريد الاحتجاجات الشعبيه ان تتم من قبل قوى شعبيه سلميه ديموقراطيه مواليه للغرب وليس حركات راديكاليه عنيفه تصطدم معه او تتمرد عليه بعد ان كانت في السابق مدعومه منه
تريد ان تحدث عمليه التغيير بشكل سلمي ديموقراطي قدر الامكان وان كان لابد من حدوث ازمات ذات طابع عنيف فلابد من احتوائها سريعا وتوجيهها بما يخدم هدف تسريع عمليه التغيير

رياح خطره تهب على المملكه من كل اتجاه

في مطلع العقد الاول من الالفيه الجديده وجدت السعوديه نفسها وسط بحر متلاطم الامواج
تحيط بها الاخطار من كل الجهات تقريبا
فهناك ما تسميه بالخطر الشيعي الايراني من جهه الشرق والشمال وهي تقصد هنا محور المقاومه في وجه المشروع الصهيو امريكي الممتد من ايران الى غزه واليمن وهناك الخطر الاخواني الاسلامي المدعوم من العثمانيين الجدد حكام تركيا الاردوجانيه من جهه الشمال وهناك مشروع الدمقرطه الغربيه الداعم للحركات المدنيه الليبراليه وهو الخطر الزاحف من جهه الغرب اي مصر والمغرب العربي
و هذا المشروع الاخير تجد له ارتباط ودعم خفي من منظمات ديموقراطيه دوليه شهيره يملكها ويوجهها في الخفاء بعض المليارديرات اليهود الماسونيين الكبار مثل جورج سوروس و جيل الاحفاد من ال روتشيلد وغيرهم
هذه المنظمات الدوليه الكبيره تدعم الاف المنظمات المدنيه الصغيره والاصغر في العالم العربي !!
وهذا ما اثار ذعر النظام السعودي الاوتوقراطي الوهابي اليميني المحافظ لما لمسوه من رغبه عارمه لهذه القوى الغربيه الخطيره في تغيير هذا النظام
لكن نخبه الحكم في السعوديه لم تكن تعلم او تتجاهل حقيقه ان الموجه الزاحفه الاخطر ستكون اجتماعيه الطابع تنبثق من بين صفوف الطبقات الشعبيه المفقره
وهي بالتأكيد ستكون اكثر خطوره مما تسميه المد الاخواني او الشيعي او الليبرالي الغربي
وان السياسات الاجتماعيه للافقار والتجويع التي اتبعتها الانظمه الحليفه لها في الدول العربيه الفقيره كانت هي السبب الاساس في اندلاع الثورات الشعبيه باعتبارها
انفجارات اجتماعيه وبراكين غضب شعبي في وجه هذه السياسات الراسماليه المتوحشه
التي قضت على الدور الوظيفي الاجتماعي للدوله الوطنيه العادله كدوله رعايه اجتماعيه تسهر على مصالح الوطن
وتأمين معيشته ومستلزمات العيش الكريم
ولا شك ان تخلي حكومات تلك الانظمه الفاسده والمستبده والعميله عن المكتسبات الاجتماعيه لثورات القرن الماضي من خلال اتباع املاءات صندوق النقد الدولي وما رافق ذلك من اعمال نهب للثروات وتسريح للعمال وتخل عن دعم الاقتصاد الانتاجي الصناعي والزراعي مع استشراء الفساد والنهب الممنهج
هو ما نتج عنه تدهور مستويات المعيشه لاغلب المواطنين وتعاظم الافقار الاجتماعي وتزايد التفاوت والتمايز الطبقي وحدوث البلتره اي انهيار الطبقى الوسطى وتبلترها تحول فئات كثيره منها الى الطبقه الاجتماعيه البروليتاريه الفقيره
وهو ما تسبب في اندلاع الانتفاضات الشعبيه الغاضبه في هذه البلدان الفقيره
كانت السلطات السعوديه تغض الطرف عن سياسات الانظمه العربيه الحليفه لها طالما انها كانت تلبي مصالحها الغير مشروعه في تلك الدول كاسواق لتصريف المنتجات السعوديه والخليجيه و بعض الاستثمارات و كبلدان خامده لاوجود فيها لاي حركات ثوريه مهدده لها وكمزايا جيوسياسيه مضمونه
واهم مثال على ذلك اليمن

في اليمن حرضت السعوديه نظام صنعاء على قمع ما سمي بالتمرد الحوثي في صعده
ودفعته الى شن سته حروب عدوانيه ظالمه راح ضحيتها اعداد غفيره من المدنيين
دون اي ذنب سوى المطالبه بالحقوق السياسيه والاقتصاديه والثقافيه من نظام سياسي سعى الى تهميش منطقه صعده لعشرات السنين وتهميشها وحرمانها من ثمار التنميه وحق المشاركه في السلطه
والتمتع بالحقوق الثقافيه وهي القضيه التي تبلورت فيما بعد تحت مسمى ( قضيه صعده )
وحقيقه ان غرور النظام لم يمكنه من فهم ابعاد ومرامي الحركه السياسيه الوطنيه الجديده
التي بدأت تسعى وتنشط في واقع الامر الى تحقيق هدف اسقاط نظام صنعاء العسقبلي الجمروكي العميل والرازح تحت الوصايه السعوديه والهيمنه الاستعماريه الامريكيه
بعد ذلك اندلعت ثورات ما سمي ب الربيع العربي والتي مثلت فرصه سانحه لنشاط كل الحركات السياسيه والتيارات الفكريه المدعومه من هذه القوى الاقليميه والدوليه
اثناء هذه الموجه الشعبيه الاجتماعيه التي اسماها الليبراليون موجه الربيع العربي سارعت المملكه الى دعم كل التحركات المضاده على شكل ثوره مضاده قادتها الانظمه المهدده بالسقوط و كذلك ما تبقى من الانظمه الساقطه وسلطاتها العميقه
حدث هذا في كل بلدان الربيع العربي تقريبا ومنها اليمن

في اليمن سارعت المملكه الى منع سقوط النظام السياسي الحليف عبر تبني ما سمي بالمبادره الخليجيه اواخر العام 2011
وضغطت على كل الاطراف السياسيه في السلطه والمعارضه للقبول بها تحت ظرف من الصدامات المسلحه العنيفه والتأزم السياسي واستطاعت اقناع قوى المعارضه السياسيه بصعوبه تغيير الوضع وكسب المعركه السياسيه تحت عنوان (الاستعصاء السياسي )
وعبر تحريكها كل ادواتها ووسائلها السياسيه والامنيه والاقتصاديه عملت على المساعده في زعزعه الاستقرار وافشال الحكومه التوافقيه الجديده و قامت بخلط الاوراق على المشاركين في عمليه الحوار الوطني بغيه افساده واخراجه بمضامين هزيله باهته لا تعكس طموحات قوى الثوره الشعبيه وعلى رأسهم الشباب اليمني
وقامت بتحريك ورقه الارهاب الديني عبر عملائها لتمكين المنظمات الارهابيه الدينيه من السيطره على اجزاء واسعه من مناطق الشرق والجنوب
واستطاعت ان تحتوي وتضعف من نشاط وفاعليه القوى السياسيه الوطنيه الثوريه المنضويه في الثوره الشعبيه
وعندما وجدت نفسها على وشك خساره نفوذها السياسي في صنعاء لمصلحه قوى وطنيه ثوريه جديده
تجد دعما سياسيا واعلاميا من خصمها الاقليمي المقاوم المتمثل في دول محور المقاومه
اقدمت على شن حرب عدوانيه ظالمه على البلد حرب انتقاميه لغرض تدمير كل ما تم بناؤه في هذا البلد من بنيه تحتيه و اسس للدوله الحديثه وكل المقومات المتواضعه للانتاج الزراعي والحرفي
والصناعي ولزعزعه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على هشاشته في هذا البلد
استقدمت المرتزقه الاجانب واستعانت بالخبرات العسكريه والامنيه الاميركيه والاسرائيليه
ومولت الاف الطلعات الجويه لطائرات الاف 16 الاميركيه التي ذبحت عشرات الالاف من المدنيين الابرياء في مجازر وحشيه وجرائم حرب ضج لها العالم اجمع
تسببت السعوديه ومعها حليفاتها الخليجيات في نشوء ما اعتبر اكبر مأساه انسانيه في العصر الحديث
في نزوح وتشريد الملايين وفي فقدان مئات الالاف من العمال لمصدر رزقهم
في تفشي اوبئه كانت تقريبا قد اختفت من الخارطه الصحيه
في انقطاع مئات الالاف من التلاميذ عن المدارس
في ضياع اجمل سني العمر للاطفال والشباب في اليمن
في بؤس اكثر ويأس كامل للباحثين عن عمل او امل
في وصول العديد المهول من فتيات اليمن الى سن العنوسه جراء عدم قدره الشباب على تكاليف الزواج والمعيشه بسبب الحرب
تسببت ايضا في تقسيم البلد الى كانتونات محتله واعادت تعبئه وتدريب الارهابيين واطلاقهم مره اخرى من اجل نشر الموت في كل بقاع اليمن
مزقت النسيج الاجتماعي وزرعت الطا ئفيه ونشرت ثقافه الكراهيه وروجت للافكار العصبويه من كل نوع
علمت جيلا جديدا كيف يصبح فاشيا بامتياز ثقفته بثقافه الكراهيه عبر ادواتها وحكوماتها العميله ووسائل اعلامها السوداء
والان بعد مرور سبع سنوات واخفاقها وفشلها الذريع في كسب الحرب الظالمه العدوانيه لصالحها و كسر صمود الشعب اليمني في شمال البلاد
هاهي تفكر الان في استمرار الحرب الحاقده ضد الشعب اليمني بوسائل اخرى ناعمه وخشنه ايضا ان امكن
تريد ان تلتقط انفاسها لهنيهه من الوقت في استراحه محارب نازي حقير
كي تبدأ في المستقبل القريب حربها المستمره الجديده القديمه والتمهيد لذلك ب
اختلاق النزاعات والذرائع الجديده والدخول في دوره صراع جديده في سبيل تحقيق مراميها الدنيئه
هاهي تتنكر لحكومتها العميله التي اسمتها بالشرعيه واطاحت بها وبقادتها ورموزها بشكل مهين ومذل
واثبتت انها لم تكن تحارب من اجل هذه الشرعيه المزعومه وانما من اجل الحفاظ على نفوذها ومصالحها الغير مشروعه في البلد ومن اجل تنفيذ ما رسم لها من ادوار وظيفيه في خدمه المستعمرين والصهاينه .