الشرطة تقتل و تقتل و تقتل ... [ بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ]


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 6579 - 2020 / 5 / 31 - 15:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

إليكم أنتم الذين أصابهم المرض والتعب جرّاء هذا الجنون و المستعدّين للمساهمة في حركة من أجل ثورة فعليّة
revcom.us جريدة " الثورة " بتاريخ 28 ماي 2020 – موقع

" لا استطيع التنفّس ... لا تقتلوني . رجاء لا تقتلوني . لا أستطيع التنفّس ". هذه هي الكلمات الأخيرة التي نطق بها جورج فلويد وهو يلهث بلا توقّف بحثا عن الهواء ، بينما كان وجهه موضوعا على الأرض في الشارع و شرطي خنزير من منيابوليس يدوس رقبته بركبته ، متسبّبا في خنقه حدّ الموت . و قد دام كلّ هذا لما لا يقلّ عن 8 دقائق حسب الفيديو .
عقب ما يناهز الستّ سنوات منذ خنق آريك غارنار حدّ الموت ، عقب كلّ الدماء و الدموع التي سالت ؛ عقب كلّ البحاث و اللاأبحاث و التستّر على الجريمة ، عقب كلّ الصلوات و الوعود ، لا شيء من هذا قد إنتهى أو حتّى خفّت سرعة حدوثه. فقد ساء الأمر أكثر وصار لا يعتذر عنه بصفة متصاعدة مع قيادة ترامب و نظامه لحركة فاشيّة لتفوّق البيض بشكل سافر.
و لا شيء من هذا سينتهى في آخر المطاف إلى أن نضع حدّا لهذا النظام عبر الثورة – و لا شيء أقلّ من ذلك .
لماذا ؟ لأنّه ، كما قال بوب أفاكيان أهمّ مفكّر و قائد سياسي اليوم :
" كلّ هذا العنف و الإرهاب مبنيّ في أسس نظام هذه البلاد ، و هذا النظام ليس بوسعه أن يوجد دون ذلك . و طالما ظلّ هذا النظام في السلطة ، قائما ، كلّ هذا سيستمرّ و يستمرّ و يستمرّ ... ".
لكن بوسعنا أن نُوجد تماما دون هذا النظام . و بالفعل ، يمكن أن نعيش في عالم مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير عندما يتمّ كنس هذا النظام بواسطة حركة ثوريّة جماهيريّة للجماهير الشعبيّة التي هي بلا هوادة معرّضة و كافة الذين يرفضون الخضوع ، لذات الفظائع الحقيقيّة التي يقترفها بلا توقّف هذا النظام ، هنا و عبر العالم قاطبة .
ثمّة أمل في عالم أفضل ، لكن لن يتحوّل ذلك إلى واقع دون نضال .
إنّ شرارات الإحتجاج و التمرّد ضد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس ، و مختلف القوميّأت واقفة صفّا واحدا ، جميلة و شرعيّة و تحتاج أن تنتشر و تصبح أقوى . و بدلا من نشر مزيد الفيديوهات عن الناس المروّعين الذين إجتمعوا لمشاهدة شرطي آخر يقتل أو يغتصب الناس ، يجب أو ننشر المزيد من الفيديوهات بشأن الذين يعملون معا لوضع حدّ لممارسة الشرطة هذا الإرهاب الإجرامي و القاتل و غير القانوني و غير الشرعي .
إذا أصابكم المرض من مشاهدة الفديو خلف الفيديو عن جرائم الشرطة هذه ، إذا أصابكم التعب من الصلاة راكعين من أجل تغيير لا يأتي أبدا ، إذا كنتم مستعدّين لقطع خطوة نحو الطريق العسير لكن الحقيقي للقيام بثورة يمكن عمليّا أن تحرّر الإنسانيّة من هذا النظام ؛ إذا كنتم هكذا – أنتم في حاجة على التحوّل إلى أنصار نشيطين و واعين لبوب أفاكيان و إلى الإلتحاق بالحركة من أجل ثورة فعليّة ، للتحضير لوقت يغدو فيه من الممكن قيادة الملايين للإطاحة بهذا النظام و تعويضه بمجتمع جديد عماده " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " الذى صاغه بوب أفاكيان.
و مثلما وضع ذلك بوب أفاكيان بصورة مباشرة :
" بالمعنى الجوهري ، أمامنا خياران : إمّا التعايش مع كلّ هذا - و الحكم على الأجيال القادمة بالشيء نفسه ، أو أسوأ منه، إن كان لها مستقبل أصلا ، و إمّا القيام بالثورة ! "
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------