اليوم العالمي للمرأة 2024 : تجمّعوا في غضب و تحدّى و غبطة لكسر السلاسل جميعها ! لنكسر السلاسل ! و نطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 7909 - 2024 / 3 / 7 - 21:56
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها     

اليوم العالمي للمرأة 2024 : تجمّعوا في غضب و تحدّى و غبطة لكسر السلاسل جميعها ! لنكسر السلاسل ! و نطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !
جريدة " الثورة " عدد 842 ، 26 فيفري 2024
https://revcom/us/en/break-chains-unleash-fury-women-mighty-force-revolution-international-womens-day-2024

في اليوم العالمي للمرأة 2024 : قولوا لا ! للإهانة البطرياركيّة و تجريد جميع النساء من إنسانيّتهنّ و إخضاعهنّ في جميع الأماكن ، و لا لكلّ الإضطهاد القائم على الجندر أو التوجّه الجنسيّ !
لا ! للهجمات المسيحيّة الفاشيّة على حقّ النساء في الإجهاض و على الوجود ذاته للمثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيا عبر الولايات المتّحدة !
لا ! للأصوليّين الإسلاميّين في إيران و أبعد منها الذين يجبرون النساء على إرتداء الحجاب في ظلّ التهديد بالسجن و حتّى بالقتل !
لا ! للمطالبة اليوميّة للنساء ب " عليكنّ جعل الأسرة متماسكة " – حتّى و الكثير من النساء تعانين من تجاوزات داخل الأسرة !
لا ! للإغتصاب و الإهانة العنيفة للعبوديّة الجنسيّة و الدعارة و البرنوغرافيا !
لا ! للإستغلال الخبيث لمليارات النساء عبر العالم في معامل هشّة و مزارع و قطاع الخدمات !
كلّ هذا الإضطهاد مبنيّ في أسس النظام الرأسمالي – الإمبريالي . و الحقيقة البسيطة هي التالية : الرأسماليّة و البطرياركيّة – لا يمكن وضع نهاية لواحدة دون وضع نهاية للأخرى .
و الحقيقة التحريريّة هي التالية : بوسعنا إنشاء عالم جديد تماما ، من بشر جندرهم متنوّع متحرّرين يتعاونون طواعية و يزدهرون معا . هذا واقع علميّ ! غير أنّه لا يمكن أن يتحقّق إلاّ بواسطة ثورة فعليّة .
نحتاج و نطالب ب : ثورة من أجل طريقة حياة جديدة تماما و نظام مختلف جوهريّا .
( بوب أفاكيان ، " حول الإنقلاب على رو ، و الفاشيّة المسيحيّة و الثورة " – مقتطف )
اليوم العالمي للمرأة 2024 : الثورة ممكنة أكثر – ليس في زمن بعيد و إنّما في زمننا هذا !
حكّام هذا النظام يتقاتلون فيما بينهم . ترامب و الفاشيّون الآخرون يمزّقون الضوابط لفرض كابوس تفوّق البيض و كره النساء و أمريكا أوّلا ، كابوس أسوأ بكثير ممّا عاشه أيّ منّا . و بايدن و الديمقراطيّون يقدّمون أنفسهم على أنّهم أبطال مدافعون عن النساء و الشعب بينما يساومون على حقوقنا و يبيعونها و يدعمون الإبادة الجماعيّة في غزّة . و من المرجذح أن يخرج الصراع بينهما تماما عن السيطرة في 2024 . و هذا ليس زمن الإختيار بين " أقلّهما شرّا " أو القتال بيأس للحفاظ على الوضع السابق . لا !
آن الأوان لإستغلال الإنقسامات العميقة في صفوف هؤلاء الحكّام للهجوم على نظامهم كلّه بهدف الإطاحة به و إحلال شيء أفضل بكثير محلّة .
قال بوب أفاكيان ، اقائد الثوريّ ، الذى تقدّم بإطار جديد لتحرير الإنسانيّة : " التغيير الراديكالي قادم : هل سيكون تحريريّا أم إستعباديّا – ثوريّا أم رجعيّا ؟ "
هذا أمر يعتمد علينا ... و عليكم .
آن الأوان بالنسبة لكم لتلتحقوا بصفوف هذه الثورة !
النساء لسن عاهرات ، ملكيّة للرجال ، حقائب تضرب ، و ألعاب جنسيّة أو آلات صناعة أطفال !
النساء بشر بأتمّ معنى الكلمة !
الأمومة الإجباريّة عبوديّة أنثويّة !
الإجهاض حسب الطلب و دون إعتذار !
نحتاج و نطالب بثورة - طريقة حياة جديدة تماما ، و نظام مختلف جوهريّا !
من إيران إلى أمريكا اللاتينيّة إلى الولايات المتّحدة و كلّ مكان على كوكب الأرض : لنكسر السلاسل ! لنطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !