المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك : اليوم العالمي للمرأة 2024 - لنكسر السلاسل كلّها و لنطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 7910 - 2024 / 3 / 8 - 00:29
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي 2024 - أوضاع المرأة في الحروب والصراعات وكيفية حمايتها، والتحديات التي تواجهها     

المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك : اليوم العالمي للمرأة 2024 - لنكسر السلاسل كلّها و لنطلق العنان لغضب النساء كقوّة جبّارة من أجل الثورة !
جريدة " الثورة " عدد 842 ، 26 فيفري 2024
https://revcom.us/en/international-womens-day-break-all-chains-unleash-fury-women-mighty-force-revolution

ملاحظة الناشر : في ما يلى بيان نُشر في " الفجر الأحمر " – Aurora Roja -مدوّنة المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك و ترجمه إلى الأنجليزيّة متطوّعون من موقع أنترنت revcom.us .
لماذا يمكن و ينبغي أن تُصبح النساء قوّة جبّارة من أجل الثورة ؟ لأنّ ثورة فعليّة وحدها بوسعها أن تضع نهاية للفظائع التي تعيشها النساء في ظلّ هذا النظام . من المكسيك إلى إيران ، و من الهند إلى الشيلي و من كولمبيا إلى بولونيا ، و في عديد أنحاء العالم الأخرى ، تمرّدت النساء ضد قتل النساء و إختطافهنّ و إخفائهنّ و ضد الإغتصاب و التحرّش و إفلات مرتكبي هذه الجرائم النابعة ن كره النساء من العقاب بصفة مستمرّة . و هنّ تناضلن كذلك من أجل حقّ الإجهاض ، الحقّ الأساسي لتحرّرهنّ ، و ضد الزواج القسري ، و ضد إجباريّة إرتداء الحجاب و العبوديّة الجنسيّة لملايين النساء في العالم ، خاصة منهنّ المهاجرات . و التمرّدات ضد هذه الفظائع توقظ و تُلهم و تعلّم الناس إلاّ أنّها لا تكسر سلاسل البطرياركيّة . ذلك أنّ النظام الرأسمالي يحافظ عليها و يعززّها و يستخدم كلاّ من القمع و الخداع لسحق التمرّدات .
الرأسماليّة – البطرياركيّة – لا يمكن وضع نهاية لواحدة دون وضع نهاية للأخرى
لماذا يتواصل حدوث عشرة جرائم قتل أو أكثر للنساء يوميّا في المكسيك ، و المدّعون العامون يرفضون إجراء التحقيق و يغطّون على قتل النساء و يتركون أغلبيّة الجرائم بلا عقاب ؟ لماذا يُصرّح بأنّ الجريمة المزدوجة لأوسيال بايينا ، قاضية انتخابات غير ثنائيّة ، و شريكها دوريان نياباس " جريمة حبّ " من المدّعى العام لأغواكلينتس ، ثلاث ساعات عقب عثوهم على جثثهما ، دون إجراء أيّ بحث ؟ لماذا جرى قتل ثلاث نساء متحوّلات جنسيّا في الخمسة عشر يوما الأولى من سنة 2024 ؟ و لماذا برغم حكم المحكمة العليا الذى مضى ضد تجريم الإجهاض ، لا يزال الإجهاض مجرّما في عديد الولايات و ليس بوسع الغالبية أن تحصُل على إجهاض قانونيّ و آمن في الكثير من أنحاء البلاد ؟ لماذا بدلا من البحث عن النساء و الرجال المفقودين ، تقوم الحكومة بطرد القائمين بالتحقيقات و تُحدث " مساومة جديدة " تصنّف تقريبا كلّ ألشخاص المفقودين المسجّلين ( 62 ألف من أزيد من 113 ألف ) على أنّه " لا معلومات كافية لتشخيصهم " أو " لا أدلّة تسمح بإجراء تحقيق " و تُقلّص عدد المفقودين بشكل " مؤكّد " إلى 12.377 ؟ و تشير مجموعات و يُشير مختصّون إلى أنّ " التسوية " تُجمّل " لأسباب سياسيّة " ، بينما الأرقام الحقيقيّة ترتفع و لا تتضمّن تقاريرا عن الحالات الجديدة المسجّلة كلّ شهر . لماذا تمّ قتل ستّة محقّقين في غواناخواتو منذ 2020 ، و في جانفي 2024 ، تمّ إختطاف لورنزا كانو وهي محقّقة عمرها 55 سنة في سلمنكا من طرف رجال قتلوا زوجها و إبنها عندما حاولا منع إختطافها ؟ لماذا ترفض الدولة تسليم 800 صفحة بأدلّة عن ال43 طالبا بمعهد يوتزنابا للأساتذة المفقودين و لماذا تفكّك الدولة التحقيق لتغطّي على حقيقة أنّ الجيش شارك و غطّى على المجزرة الشنيعة .
هذه الدولة غير موجودة لخدمة الشعب و حمايته ، إنّها موجودة لخدمة و حماية النظام الرأسمالي الذى يضطهِد الشعب و يستغلّه . إنّها قائمة للحفاظ على اللامساواة و الظلم الجندري و القومي و " العرقيّ" و الطبقي ، اللامساواة التى لا يمكن القضاء عليها في ظلّ الرأسماليّة . لهذا السبب ، وحدها ثورة تُطيح بالنظام الرأسمالي و تفكّكه ستعبّد الطريق إلى بناء مجتمع إشتراكي ، وهي التغيير الضروريّ و الممكن الآن لتحرير النساء و كافة المضطهدين و في نهاة المطاف الإنسانيّة جمعاء .
و سيجعل إنتصار هذه الثورة من الممكن إنشاء دولة جديدة تخدم الشعب ، و تسترشد بهدف وضع نهاية لكافة أشكال الإضطهاد و الإستغلال . و سينطلق هذا مع تفكيك قوّات الجيش و الشرطة التابعة للنظام القديم و مصادرة أملاك الإمبرياليّين و البرجوازيّة الكبيرة المكسيكيّة كي يتمّ إنشاء إقتصاد إشتراكي جديد . و كذلك سيتمّ إنشاء نظام سياسي جديد ، يحكمه دستور جديد . و من اللحظة الأولى ، سيُشرع في بناء نظام عدالة جديد و تصدر قوانين ثوريّة جديدة ، خاصة في ما يتّصل بحقوق النساء و شعوب السكّان الأصليّين و المكسيكيّين من أصل أفريقي و المثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا و المهاجرين و العمّال و الفلاّحين و غيرهما من الذين كانوا مضطهَدين و مستغَلّين سابقا . و ستقاضى المحاكم الجديدة المعادين للثورة و غيرهم الذن إرتكبوا جرائما ضد اشعب مطبّقين " حكم القانون " حقّا ، مكرّسة قوانينا إشتراكيّة بلا إفقلات من العقاب و لا تعذيب و لا رشوة . و سيمسى حقّ الإجهاض قانونيّا ، مرّة و إلى ألبد ، و سيجرى منع جميع أشكال العنف الجندري و القومي ( أو " العرقي " ) و من يقترفه يتعرّض إلى العقاب . و إضافة إلى ذلك ، ستُفكّك الجماعات الإجراميّة و تُصادر ملكيّة الرأسماليّين الكبار و سيُتابع قانونيّا الذين إقترفوا جرائم دم ضد الجماهير . و سيُقدّم عمل منتج إلى المنتمين إلى عصابات الإجرام ضمن سيرورة تهدف إلى تحويل طريقة تفكيرهم . و كلّ هذا سيرتهن جوهريّا بالناس الثوريّين و ستكون النساء القوّة الحيويّة في كامل السيرورة – لأجل أن تظفر الثورة في المصاف الأوّل و لأجل أن تتقدّم في كلّ نضال لإجتثاث جذور البطرياركيّة / النظام الأبوي و الأشكال الأخرى من الإضطهاد و تُنجز التحويل الثوري لكلّ مجال من مجالات المجتمع ، و العلاقات الإجتماعيّة و الثقافة و طريقة التفكير لدي الناس .
إمّا أن نقوم بالثورة و إمّا سيتغيّر كلّ شيء إلى أسوأ
لقد أشار بوب أفاكيان ، القائد الثوري الذى طوّر الشيوعيّة الجديدة لقيادة الثورات في عالم اليوم ، أشار إلى نقطة غاية في الأهمّية :
" نعيش في ظلّ نظام هو النظام الرأسمالي – الإمبريالي ( الرأسماليّة نظام إقتصادي و سياسي للإستغلال و الإضطهاد ، و الإمبرياليّة تحيل على الطبيعة العالميّة لهذا النظام ).
و هذا النظام هو المتسبّب الأساسيّ في العذابات الهائلة التي تتعرّض لها الجماهير عبر العالم ؛ وهو يمثّل تهديدا متصاعدا لوجود الإنسانيّة ذاتها و ذلك بتحطيمه المتسارع للبيئة العالميّة و رفعه من خطر حرب نوويّة بين القوى الإمبرياليّة كالولايات المتّحدة و الصين .
و كلّ هذا واقع ما من أحد قادر على الفرار منه . فإمّا أن نغيّره تغييرا راديكاليّا إيجابيّا و إمّا سيجرى تغييره تغييرا سلبيّا.
و ... يعنى التغيير الإيجابي القيام بالثورة - بثورة حقيقيّة للإطاحة بهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و تعويضه بنظام مختلف راديكاليّا و تحريريّا "- طريقة جديدة تماما لتنظيم المجتمع .
إمكانيّة هذه الثورة في مستقبل منظور ليست بديهيّة للعين المجرّدة ، إلاّ أنّها واقعيّة . و يخلق إحتدام التناقضات العميقة للرأسماليّة الفظائع ، و أيضا الأزمات التي لا تزيد من عذابات الناس فحسب بل كذلك تشدّد من الإنقسامات بين السلطات القائمة ، ما يوفّر إمكانيّات أكبر للثورة . و على سبيل المثال ، المواجهة بين الفاشيّين و الديمقراطيّين البرجوازيّين في الولايات المتّحدة تمزّق المجتمع و مؤسّسات الدولة و يرجّح أنّها ستبلغ قمّتها هذه السنة ، ما قد يؤدّى إلى حرب أهليّة ، إلى دولة فاشيّة معزّزة ، أو ثورة إشتراكيّة حقيقيّة ما سيهزّ العالم هزّا .
في المكسيك ، تعكس العسكرة الكبيرة و تواطؤ الدولة مع الجريمة المنظّمة و كذلك محاولات تعزيز السلطة التنفيذيّة من صنف الدولة المؤسّساتيّة " الرئاسويّة " للحزب الثوري الدستوري ( PRI ) في الماضي ، تعكس واقع أنّ الطبقات الحاكمة تواجه صعوبات متنامية في الإستمارار في الحكم كما في السابق . و في الوقت نفسه ، لا يمكن لجزء هام من الشعب أن يعيش كما في السابق نظرا إلى الدمار الناجم عن ارتفاع حرارة الكوكب و العصابات الإجراميّة المسلّحة المتحالفة مع الدولة ، و المشاريع الرأسماليّة الضخمة التي تطرد و تخضع و تقتل الناس ، و الإضطهاد البطرياركي بلا رحمة . أكثر ما نحتاج إليه الآن هو تكوين قوّةقياديّة نامية تعدّ الأرضيّة و الشعب الثوريّ و القيادة الشيوعيّة اللازمة للقيام بالثورة .
لننبذ الخدعة الإنتخابيّة : لنلتحق بحركة الثورة و نشارك في هذه الثورة التحريريّة
في مواجهة المخاطر الكبرى التي تعترضنا ، تدعونا السلطات القائمة إلى التصويت إلى مرشّح أو آخر من مرشّحى الأحزاب البرجوازيّة بغرض " إصباغ الشرعيّة " على الحكومة القادمة على أنّها من المفترض أن تكون " معبّرة عن إرادة الشعب". ويلوّحون لنا بأنّ " هذا هو زمن النساء " بيد أنّ المُرشّحين يمثّلون ذات النظام المجرم . غزوتشييتل غلفاز غير مؤهّل آليّا نظرا لتاريخ فساد حزب العمل الوطني ( PAN) والحزب الثوري الدستوري (PRI ) وحزب الثورة الديمقراطيّة (PRD )؛ و كلوديا شاينباوم ، كرئيسة لحكومة مدينة مكسيكو تابعة لمورينا ، هاجمت كلاميّا التمرّد الشرعي للنساء منذ 2019 ، و أرسلت شرطتها تتجسّس على و تقمع النشطاء و الناشطات بخراطيم المياه و الضرب و الغاز و الإيقافات و غطّت على تداعى الخطّ 12 من مترو مدينة مكسيكو الذى تسبّب في قتل 26 شخصا و جرح ما لا يقلّ عن المائة ، و لم يقع توجيه الإتّهام إلى أيّ كان . وهي ترتئى مواصلة المفترضة " التغييرات الأربعة – T4 " حكم آخر سيؤبّد ذات الفظائع التي نعيشها اليوم و الفظائع الأسوأ التي ستحلّ قريبا .
تدعو المنظّمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك ، و حركة الثورة ، كلّ من يرغب في وضع نهاية إلى التفوّق الذكوري و من يرغب في القتال من أجل مستقبل تحرّريّ للنساء و الإنسانيّة جمعاء ، إلى التخلّص من الأوهام المضلّلة بأنّ التصويت إلى البرجوازي " الأقلّ شرّا " سيُفضى إلى " تحسينات " هامة في أوضاع الناس . الثورة أمر ملحّ . أنظروا ما هو موضع رهان بالنسبة إلى مستقبل الإنسانيّة و إلتحقوا الآن للمشاركة في النضال للإعداد و لإنجاز الثورة الفعليّة التي نحتاج إليها .
إتّصلوا بنا !
المنظمة الشيوعيّة الثوريّة ، المكسيك
Revolutionary Communist Organization, Mexico
aurora-roja.blogspot.com | [email protected]