أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - قانون انتخابات يجري إعداده بعيدا عن أصحاب المصلحة الحقيقية لن يلبي مطالب الشعب















المزيد.....

قانون انتخابات يجري إعداده بعيدا عن أصحاب المصلحة الحقيقية لن يلبي مطالب الشعب


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن صياغة قانون الانتخابات بعيدا عن قوى الشعب الحية هو مقدمة لتكرار تفصيله على وفق ما يخدم قوى حكمت منذ العام 2003 فكرست نظام الطائفية ومنظومة قيم الكليبتوفاشية ما يتطلب مبكرا أما تلبية إرادة الشعب بإشراك قوى الشعب الحية الديموقراطية لرسم معالم القوانين الدستورية المعنية زالتمهيد لإحداث التغيير وبخلافه بحال الصمت وانتظار تفصيله على وفق مآرب السلطة وقواها فإنه سيغدر بالحركة الوطنية ومجمل تضحيات أبنائها وفي هذا الإطار أطلق رئيس المرصد السومري تصريحا تجدون نصه هنا كالآتي
*****************************************************

اجترار لعبة تفصيل قانون الانتخابات بما يكرر مقاسات سابقة رفضها الشعب كلياً

وها هي القوى الديموقراطية مطالبة بتوحيد الصفوف لإنجاز المهام

مجدداً تجري مناقشة قانون الانتخابات في إطار مجلس نواب كانت ثورة أكتوبر 2019 وما بعدها قد رفضت كليا التعامل مع تلك الهيآت وطالبت بإسقاطها وإعادة صياغة مجمل العملية السياسية بغاية إحجاث التغيير الجوهري الأشمل المنشود.. ومجدداً يتأكد الشعب من أن استغلال سلطة (أكثرية) قوى مافيوميليشياوية تابعة لأطراف إقليمية معروفة لترتيب أوراق الدورة الجديدة بممارسة وسائل تفريغ التوتر والاحتقان وإيجاد بدائل للمطالب الشعبية تفرض مخرجاتها بجميع المحاولاتالإصلاحية المحدودة التي سيجري محاصرتها بمنتج ترقيعي هامشي الأثر..

لقد مارست تلك القوى سلكتها على أساس فرض شرعية مجلس نواب لا يشكل البرلمان أو الهيأة التشريعية على وفق الدستور الذي نصّ على أن تشكله من محلسي النواب والاتحاد بما يوفر فرصة نوعية للنهوض مهامه بالمستوى الوطني الفيديرالي بما لايغبن حقوق أطياف الشعب ومكوناته.. كما تجاوز على الدستور بشأن ممارسة الاستفتاء الشعبي تجاه ما يحدد مصيره وحصر الصلاحيات كليا بمجلس هو الآخر لم يُسمح له بالالتزام بآليات العمل عندما لم يمر القانون على اللجان الاختصاص وعندما لم تحاور تلك اللجان وممثلي (مجلس النواب) الأطراف السياسية المعارضة بالتحديد هنا القوى الديموقراطية العَلمانية ومنظمات المجتمع المدني المعنية الحقة وهو ما يصادر أي شكل للتعددية والتنوع وللديموقراطية السليمة التي تحترم الرأي الآخر حيث يتم استلاب بل مصادرة كلية لأية حوارات نوعية مناسبة لقوانين الانتخابات والحريات المدنية والسياسية وهو ما يتعارض جوهريا مع الدستور ويعتدي على سيادته فيفضي الأمر للا شرعية الفعل..

وما يُلغي شرعية الجهد التشريعي أنه دمج بين قانون انتخابات مجالس المحافظات وقانون انتخابات مجلس النواب في قانون واحد، على الرغم من تباين مهام المجلسين وصلاحياتهما واختلافهما في الصياغة والممارسة وهو ما يعكس مخالفة دستورية لما ورد بخاصة في المادتين 49 و122.

إننا في الحركة الحقوقية العراقية والمرصد السومري لحقوق الإنسان نرى أن هذا الإصرار من مجلس نواب السلطة على الرغم من كل المؤشرات التي سجلتها الحركة الشعبية إنما يؤكد مفارقة خيار الشعب والسير بعكس تلك الخيارات وهو ما يمعن بصورة خطيرة في تقويض حتى الأمور الشكلية لما تظاهرت به منظومة مافيوميليشياوية على أنه الديموقراطية، ولم تستطع الالتزام به بأبسط أشكاله!!

إنّ السياقات التي يُراد فرضها بصياغة ذاك القانون الانتخابي ستُبعد أية فرصة لسلامة التنافس وديموقراطيته ولأية عدالة فيهما وهو ما يعني الخرق البنيوي الفاضح والخطير لنزاهة العملية الانتخابية كما سابقاتها اللواتي جرى فيها تزييف النتائج وحصرها بقوى الإسلام السياسي وطبقتها الكربتوقراطية التي أنتجت نزاما كليبتوفاشيا بامتياز.. وهو ما سجلته القوى الوطنية التي انسخبت من العملية السياسية التي حُكِمت بقوانين مفصلة بخلاف الدستور نفسه..

إن خطى صياغة قانون انتخابي يسمح بمشاركة القوى المقاطعة المعارضة للعملية المشوهة لا تمر إلا من خلال مساهمة أساس وحوهرية لكونفيدرالية الجبهة الوطنية الموحدة التي ينبغي تشكيلها عاجلا لتضم كل قوى الالتزام بالديمقراطية ومنظومة قيمها، فهي المعنية بحق، بتقديم مسودة ناضجة ودقيقة لصياغة قانون انتخابات عادل وسليم، يتحقق باشراك أوسع طيف من الحركات والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والاتحادات والنقابات، ومن مجمل الرأي العام قواه الواسعة.

إننا في الحركة الحقوقية إذ نحذر من تداعيات تفصيل قانون انتخابي غير منصف أو لا يحقق العدالة، نطالب:

الحركة الشعبية بأطيافها كافة بأن تتحرك مبكرا قبل فوات أوان بحملة وطنية لتوسيع دائرة مناقشة القانون وصياغته بما يتلاءم وسلامة النصوص القانونية المتمسكة بالدستور وبسمو مطالب الإرادة الشعبية الأوسع.
تشكيل كونفيدرالية الجبهة الوطنية لتوحيد الرأي الشعبي تجاه أنضج صياغات القانون الملائمة للمرحلة وظروف العمل في سياق شروطها.
التصدي الحازم والحاسم لما قد يتعجلون بإخراجه للجمهور ويفرضونه سياقا ملزما بما يتعارض وتطلعات الشعب وتضحيات أبنائه وبناته الجسام بخاصة منها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمصابين..
لابد من العمل على الانتهاء من صياغة قانون مجلس الاتحاد إلى جانب قانون مجلس النواب وبخلافه سيكون الإصرار على تأخير استكمال الهيأة التشريعية دافعا آخر لتمرير القرارات خارج أُطُر القوانين الدستورية ومؤسساته..
إن قضية تشريع قانون للانتخابات لن تكون سليمة من دون احترام حقوق المقترعين من أبناء الشعب وبناته في تبني قانون بصياغاتهن وصياغاتهم ولن تكتمل ما لم تكن تلتحم لقوانين أخرى تكتمل بها الهيأة التشريعية ومؤسساتها وطنيا محليا … ومن هنا كان لابد من موقف جوهري شامل يستند إلى قوى الشعب الحية..

إننا بهذا نطالب بوقف أية حالات تعامل لا تأخذ تلكم المجددات والشروط في تشريع القوانين الدستورية بالاستناد إلى السمو الدستوري لصوت الشعب لا لأي طرف بقي على مدى عقدين يعبث بتفصال القوانين بما يكرر إعادتهم إلى سدة السلطة ليواصل انتهاكها بنيويا وتكريس منظومة شارفت على ولوج نظام كليبتوفاشي بامتياز وحيتها لات ساعة مندم..

فلتتحد القوى الشعبية الديموقراطية اليوم قبل الغد فلقد تأخرت كثيرا على تحقيق كونفيدرالية الجبهة الوطنية الموحدة ولتنتصر إرادة الشعب في تبني ما يحترم إرادته ومطالبه التي قدم لها أغلى التضحيات الجسام سواء منها السياسية المستندة إلى الاختيار الديموقراطي للنظام أم القانونية واجبة الظهور في الصياغة بأسسها المستندة للمعطيات الدستورية..

فلنكن بمستوى المسؤولية بلا تردد أو تلكؤ أو تأخير



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثي المال والسلطة والدين السياسي وبطلان مخرجات تحالفهم الك ...
- قرار المحكمة بحرمان مواطني كوردستان من مرتباتهم باطل دستوريا ...
- تفاقم أزمات فقراء العراق مع انهيارات وتذبذبات بسعر صرف الدول ...
- في اليوم الدولي للتعليم انهيار بمنظومة التعليم في العراق اشت ...
- احتفال الجماهير الرياضية بمنجز شعبي في إقامة بطولة الخليج ال ...
- في الحرب والسلام ومنابعهما ووسائل إنهاء ذرائع الحرب وتلبية أ ...
- نحو عالم متحد ضد الفساد وبعض رؤى في قراءة الظاهرة وجانب من و ...
- ومضة بشأن زيارة مسؤولين لمراجع دينية لمعالجة قضايا كمدنية ال ...
- ماذا فعلنا عراقيا بثقافة نزع خطاب الكراهية بخاصة في اليوم ال ...
- اليوم الدولي لإلغاء الرق في الثاني من ديسمبر كانون الأول: وا ...
- 30 نوفمبر يوماً لإحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية
- كل التضامن مع الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال ومخرجاته وإقام ...
- المثقف العراقي بين الإهمال وتحدياته معضلات بيئته المأزومة
- اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة 25 تشرين الثاني/ نوف ...
- في اليوم العالمي للطفل والطفولة: ماذا فعلنا لتلبية اتفاقية ح ...
- اليوم العالمي لمنع ممارسات الاستغلال والانتهاك والعنف الجنسي ...
- ومضة في قضية حقوق الطفل والطفولة
- منطلقات الرد على التدخلات الخارجية عراقياً عربياً وأهمية تبن ...
- حول حرية الوصول إلى المعلومات وعلاقتها بحرية التعبير واتخاذ ...
- هوية الشعوب الأصلية وحمايتها؟ بين احترام التنوع وسليم وحدة ا ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يكشف عن عدة هجمات للحوثيين في البحر الأحمر وت ...
- المفوضية الأوروبية قد تحظر TikTok
- -القيادة المركزية الأمريكية-: الحوثيون أطلقوا 6 صواريخ ومسير ...
- خبير: الجيش الروسي قد يبيد قوات كييف حتى قبل اجتياحه الشامل ...
- مصرع 25 شخصاً وإصابة 17 آخرين بحادث سقوط حافلة في البيرو
- -رفح يمكنها الانتظار، الرهائن لا يمكنهم-.. متظاهرون يغلقون ا ...
- شاي المتة .. مشروب -سحري- لفقدان الوزن وإذابة دهون البطن
- الحكم بالسجن 22 عاما على أمريكي -حاول بيع معلومات حساسة لروس ...
- أعضاء في الكونغرس يحذرون -العدل الدولية- من ملاحقة المسؤولين ...
- عالم فيزياء يخرج بنظرية تفسر عدم اتصال الحضارات الكونية مع ك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - قانون انتخابات يجري إعداده بعيدا عن أصحاب المصلحة الحقيقية لن يلبي مطالب الشعب