أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صابر محمد - لينين رمز للنضال الطبقي وليس أيقونة!















المزيد.....

لينين رمز للنضال الطبقي وليس أيقونة!


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 16:52
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


انه لشيء عظيم إن الكثير من الاتجاهات والأفراد السياسيين الذين يحيون ذكرى وفات قائد البلشفية و البروليتاريا لينين ، ولكنهم من جانب أخر متمسكون بالإصلاحية واليسارية القومية و كل ما يتلائم مع الليبرالية الجديدة و فلاسفتها و اكاديميتها المائعة لاستئصال واحتواء الجوهر الثوري للماركسية و لافكار لينين نفسه .

وبدون النضال الطبقي و أنتصار العمال والفلاحين في ثورة أكتوبر 1917 و تطبيقه للأفكار الثورية لكارل ماركس و فردريك انجلس و و شغفه و صدقه وتفانيه في النضال من اجل تحرر المضطهدين و نضاله المستمر والدؤوب ضد الانتهازيين البرجوازيين الصغار من حملة الافكار الوسطية والاصلاحية البورجوازية و ضد الإمبريالية العالمية للرأسمالية و الدفاع عن حق الشعوب المضطهدة …الخ ؛
الذين حاولوا مرارا وتكرارًا احتواء واستئصال الجوهر الثوري لافكار ماركس وانجلس من اتباع بليخانوف وكاوتسكي و برنشتاين و الفوضويون و القوميون اليمينيون و حتى اليساريون القوميون أتباع ستالين و غيرهم ،
لما كانت تتجسد شخصية لينين بهذه الصورة التي نراها اليوم بالرغم من كل ما كان يتحلى به لينين من صفات ثورية و قوية و إنسانية خالصة و نقيةوحنكة سياسية لا نظير لها في التأريخ ، فقد خلقت الأوضاع السياسية والاقتصادية و الاجتماعية والثقافية في فترة ما قبل الحرب العالميةالأولى و أثنائها وبعدها ظروفًا صعبة ومميتة لا نظير لها للطبقات المضطهدة و الفقيرة من العمال والفلاحين في شتى أنحاء العالم انذاك بحيث خلقت ظروفا موضوعية و ثورية اعطت الفرصة الموضوعية للبلاشفة بقيادة لينين من تنظيم كل ذلك البؤس و العوز والاضطهاد الجاري في نضال منظم و هادف لإسقاط السلطة البورجوازية للقيصر و خلقت بذلك امالا ثورية للبروليتاريا العالمية للتحرر من نير الاستغلال الرأسمالي و لهذا السبب أصبحت الشيوعية و ربما بالاصح البلشفية ذلك الشبح المخيف للسلطة الرأسمالية في العالم ولهذا السبب سمته الإمبريالية الاوربية والامريكية ب ( الذعر الأحمر ) وقاموا بتنظيم المؤامرات والحملات العسكرية و السياسية لخنق ثورة اكتوبر و البلشفية و احتوائها و استئصال جوهرها الثوري والماركسي .
ان عظمة لينين القائد تكمن في عظمة أفكار كارل ماركس وفريدريك أنجلس ،. هذه الأفكار التي جسدت حياة ونضال البروليتاريا في تلك الاستنباطات و الاستقراءات النظرية التي توصلوا إليها بعدما انتقدوا جميع الأنواع المختلفة الأخرى والسابقة للحركات الاشتراكية البدائية من حيث الفلسفة و الاقتصاد والعلوم الاجتماعية و السوسيولوجيا و الأفكار السياسية.
وأنه لمن الجدير بالذكر فان من لم يفهم عمق نضال البروليتاريا العالمية و منذ بدايات المرحلة الرأسمالية و بروز و مجيء الأفكار الاشتراكيةالطوباوية لسان سيمون وفورية وأوين و فويرباخ و غيرهم فأنهم يعادون المناضلون الذين يتمسكون بالمبادئ الأساسية لافكار ماركس و انجلس و لينين و حتى تروتسكي بانهم اي إن المناضلون الحقيقيون هم يقدسون الماركسية كنوع من الديانات والاعتقادات المذهبية ؛
ولكن الصحيح هو العكس من ذلك فأن السطحية في التفكير التي تروجه الليبرالية الجديدة بحق الماركسية و البلشفية هو تجريد النظرية من العمل الثوري و ربطه تمامًا مع النقابية البورجوازية و الاشتراكية الديمقراطية و الاشتراكيات الطوباوية و الخيرية و التعاونية التي لاتمس الكيان الراسمالي و لا سلطته .
فأن استنتاج لينين في مقولته ( التحليل الملموس للواقع الملموس ) يعني بان الماركسيين لا يبنون أفكارهم فقط على الأفكار المجردة بل انهم يبنون أفكارهم على المعطيات الاجتماعية والاقتصادية للاوضاع التي تعيشها البروليتاريا في ظل الراسمالية .
الماركسية كنظرية لتحرر الطبقات المضطهدة والفقيرة هي جدلية ربط الواقع الحالي بالنظرية العلمية لاستنباط التكتيك الصحيح للعمل السياسي والثوري و ليست نظرية جامدة .
وكما ذكر لينين في كتابه: " الدولة والثورة - تعاليم الماركسية حول الدولة، ومهمات البروليتاريا في الثورة" الفصل الأول.
( يحدث الآن لتعاليم ماركس ما حدث أكثر من مرة في التاريخ لتعاليم المفكرين الثوريين وزعماء الطبقات المظلومة فينضالها من أجل التحرر. ففي حياة الثوريين العظام كانت الطبقات الظالمة تجزيهم بالملاحقات الدائمة وتتلقى تعاليمهمبغيظ وحشي أبعد وحشية وحقد جنوني أبعد الجنون وبحملات من الكذب والافتراء وقحة أبعد القحة. وبعد وفاتهم تقوممحاولات لجعلهم أيقونات لا يرجى منها نفع أو ضر، لضمهم، إن أمكن القول، إلى قائمة القديسين، ولإحاطة أسمائهمبهالة ما من التبجيل بقصد «تعزية» الطبقات المظلومة وتخبيلها، مبتذلة التعاليم الثورية باجتثاث مضمونها وثلمنصلها الثوري. وفي أمر «تشذيب» الماركسية على هذا النحو تلتقي الآن البرجوازية والانتهازيون داخل الحركةالعمالية. ينسون، يستبعدون، يشوهون الجانب الثوري من التعاليم، روحها الثورية. ويضعون في المقام الأول ويطنبونفي امتداح ما هو مقبول للبرجوازية أو يبدو لها مقبولاً. فجميع الاشتراكيين-الشوفينيين هم الآن «ماركسيون»، بدونمزاح! والعلماء البرجوازيون الألمان الذين كانوا حتى الأمس متخصصين في استئصال الماركسية قد أخذوا يتحدثون أكثرفأكثر عن ماركس «ألماني وطني» ربّى على ما يزعمون اتحادات عمال منظمة خير تنظيم لشن حرب الغزو!.).)
وها هو الان نرى وفي وضعنا الراهن بان جميع الاشتراكيين - الشوفينيين والإصلاحيون هم الان ماركسيون و ربما بلاشفة يشوهون الجانب الثوري من تعاليم لينين او يعادونه بكل صلافة وحقد برجوازيين و يجعلون منه ايقونة لا نفع فيها ، و قد بدأت البورجوازية العالمية وتحت ذريعة الحرب الاوكرانية - الروسية بإزالة كل التماثيل التي وضعت ونصبت لينين في الكثير من البلدان الأوربية .
ولكن بالرغم من كل هذا و ذاك فطالما بقي الاضطهاد و الاستغلال جاري في مجتمعنا الحالي للرأسمالية فسوف تبقى أفكار لينين المنبثقةمن أفكار ماركس انجلس حية و تتداولها الأجيال القادمة للمضطهدين في العالم و كما قال لينين نفسه ( بأن الماركسية تمشي ببطء و لكن برسخ ) !
صابر .م
حركة العمال الماركسية !
23 / 1 / 2023



#صابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة تشكيل الحكومة العراقية هو أنعكاس لفوضى الليبرالية الجدي ...
- اتجاهان انتهازيان داخل الحركة الماركسية بخصوص الحرب الإمبريا ...
- السياسة التنظيمية الإصلاحية لليسار العالمي و تعديل القوانين ...
- إقليم كردستان حلقة وصل بين الكومبرادورية وبين وحشية المنظومة ...
- تخفيض سعر العملة العراقية و فرض الضرائب شرط من شروط صندوق ال ...
- سلسلة اخرى من نضال الطبقات المظلومة العراقية الكردية بوجه سل ...
- البديل الوحيد والمستقبلي للبروليتاريا العراقية هو سلطة المجا ...
- خارطة الطريق الامريكية وإبرام إتفاقية مع - قسد - وآفاق النضا ...
- حول سياسة الالتفاف على الازمة الاقتصادية والسياسية في العراق
- رسالة مهمة إلى الرفاق !
- الانتفاضة الباسلة في تصاعد مستمر نحو الثورة ، حذارى من خنقها ...
- توقف قلب كارل ماركس ولكن الروح الثورية لافكاره ما زالت حية !
- الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية ...
- البروليتاريا الجزائرية تثور وتسعى للتغلب على النظام الحاكم ا ...
- مرة أخري سمعنا زعيق أحفاد بليخانوف - بأنە ما کان ينبغي ...
- ما هو بديلنا ؟!
- حول تهجمات وقرارات الدولة المرکزية في بغداد !
- سياستان ومصلحتان طبقتيان مختلفان تماما حول ( الاستفتاء) !
- نحن علي وشک تنفيذ سيناريو قبرص آخر تحت ذريعة ( الاستفتاء) في ...
- ملاحظة حول بيان البرلمان العراقي حول الاستفتاء !


المزيد.....




- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - صابر محمد - لينين رمز للنضال الطبقي وليس أيقونة!