أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صابر محمد - حول سياسة الالتفاف على الازمة الاقتصادية والسياسية في العراق















المزيد.....

حول سياسة الالتفاف على الازمة الاقتصادية والسياسية في العراق


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 17:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ذريعة نزع السلاح المنفلت هي بحد ذاتها سياسة مضللة للجماهير للالتفاف على كل هذه الازمات ؛
لقد بدات الحكومة الجديدة العراقية بعد مجيء مصطفى الكاظمي و ذلك كنتيجة للحراك الجماهيري و الانتفاضة التشرينية الباسلة ، بعدة خطوات اقتصادية منها وسياسية و جولات مكوكية للدول الامبريالية العالمية والمنطقة ، وكل ذلك يتعلق بتلك المساعي التي تسعى اليها الحكومة العراقية لملء العجز المالي و الحصول على قروض و مساعدات من دول العالم ، وبالتالي نتيجة لذلك استحدثت و شرعت الحكومة العراقية وفقا لذلك سلسلة من المفاوضات او بالأحرى الاستنجادات والتي سموها ب ( الحوار الاستراتيجي ) والتي تشارك فيها الكثير من دول العالم بما يقرب من 96 دولة.

والان فان النقطة الضعيفة التي ينطلق منها الكاظمي هي محاولة نزع السلاح المنفلت اولا من العشائر العراقية ، ومصادرة بعض الاسلحة الخفيفة والتي لا تقارن باي شكل من الاشكال بضخامة الاسلحة المنفلتة الموجودة بحوزة الميليشيات الشيعية الايرانية وغيرها من الميليشيات الاخرى ، و كذلك القاء القبض على بعض المنفذين والمتورطين في جرائم الاغتيال والقتل و الفساد المالي ، ولكن المصادر و الجهات التي تقف وراء كل هذه الجرائم تبقى بعيدة المنال ويتم غض النظر عنها وليس من مهام الدولة العراقية ان تسيء الى هذه الدول والجهات التي تسعى إلى التأثير على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العراق .
فاذا تفحصنا الاقتصاد العراقي ومنافذ العراق نحو بلدان الجوار فنرى ان معظم هذه المنافذ هي تحت إمرة او بيد سيطرة الميليشيات الايرانية والتي يتراوح اعداد هذه الميليشيات في العراق حوالي 22 ميليشيا ايرانية والتي تملك وتستحوذ على اكثرية القطاعات الصناعية والزراعية و غيرها من القطاعات الاخرى من مجموع الاقتصاد العراقي ككل وبالتالي فان القرار السياسي سيبقى بايديهم كنتيجة ملازمة ومعاكسة لهذا التملك والاستحواذ على كل منافذ الاقتصاد العراقي .

و عندما تتحدث الحكومة العراقية عن ( السيادة الكاملة للعراق) فان هذه العبارة ستبقى مجرد كلمات تنطقها هذه الحكومة من اجل تضليل الرائي العام و قمع كل الحركات الجماهيرية والاعتراضية بوجه هذه السلطة الطائفية والمحاصصة القومية والدينية .
اضافة الى تواجد الميليشيات الايرانية و غيرها من البلدان الأخرى الاقليمية ومنها التركية فهناك ما يقرب من (7000 )جندي أمريكي و غيره من قوات الدول الامبريالية و غيرها الاقليمية موجودة داخل الاراضي العراقية . وهذا ما يبطل مفهوم استقلالية الدولة العراقية
و ان "الاستقلالية الوطنية "اصبحت من الأمور المضللة للجماهير تحت ظل سيادة الرساميل الاحتكارية العالمية و دولها الامبريالية .
ان معظم السلاح الموجود لدى هذه الميليشيات هو "سلاح منفلت" اذا اخذنا بالاعتبار كلمة
( السيادة الكاملة العراقية )! لانها خاضعة للجمهورية الإيرانية وليست إلى الدولة العراقية ذاتها .
وان ذلك يعني بان الدولة العراقية وحكومتها هي حكومة محاصصة بين المعسكر الامريكي والغربي من جهة وبين المعسكر الشرقي والايراني من جهة أخرى ، ولم يبقى لعبارة ( السيادة الكاملة العراقية) التي يدعون بها اية قيمة تذكر على ارض الواقع .

و فقا لهذا فان دور حكومة الكاظمي يكمن في مايلي :

اولا ؛ تضليل وخداع الجماهير على ان الدولة والحكومة الجديدة هي ضد الارهاب والاغتيالات و الفساد.
ثانيا ؛ انهم يسعون الى نزع الفوضى "والسلاح المنفلت" و لكن بشرط ان لا تمس بمصالح المعسكر الشرقي و تحمي المصالح الايرانية وكذلك مصالح المعسكر الغربي و الامريكي على السواء.

ثالثا ؛ عبر هذه السياسة الجهنمية التي رسمتها المخابرات العالمية ودولها المشاركة في ( الحوار الاستراتيجي) لكي تحصل على أكبر حصة من الكعكة العراقية ان كان من موارد النفط والغاز وغيرها من الاستثمارات الصناعية والزراعية والثقافية والمواصلات والماء والمهرباء و الخدمات الصحية والتي يجنون منها أرباحا طائلة ، وسوف يتم بالنتيجة تسديد فاتورة كل هذه الديون و المصاريف التي تقوم بها هذه الشركات الاحتكارية العالمية من قبل الطبقات العاملة العراقية وكل المظطهدين فيها.

فان دور الحكومات العراقية السالفة والحالية هو تمرير و تسهيل الامور وتهيئة الأوضاع الأمنية و الاقتصادية لعمل و نشاط الشركات الاحتكارية العالمية ومنها الايرانية كذلك في العراق ، بحيث تتمكن هذه الطبقة الحاكمة من إدامة سيادتها على الجماهير الغفيرة من المظطهدين العاملين في العراق.

وفي الوقت الذي تقوم السلطات العراقية بجمع عدة اسلحة خفيفة او بنادق صيد اذا قورنا بالكاتيوشا الصاروخية من العشائر العراقية فان كاتيوشة الميليشيات الايرانية تدق مضاجع منطقة الخضراء و كذلك المركبات والطائرات الموجودة في مطار بغداد الدولي وغيرها من الأماكن الأخرى .

وليست هناك اية قوة سياسية او عسكرية او استخبارية بامكانها او لديها القدرة والشجاعة في العراق ان تصرح علنا باسم هذه الجهات و الميليشيات القائمة بالقصف المستمر .

فان السلطة العراقية وحكوماتها السابقة والحالية ليستا الا أداة بيد الامريكان والايرانيين ، وان كلي الطرفين يحافظان على نظام المحاصصة والطائفية القومية والدينية الموجودة في العراق .

ولهذا السبب فان مصدر وأساس بؤس الجماهير العاملة العراقية سيبقى كما هو ، وانه ليس هناك اية بريق أمل لتحسين اوضاع الجماهير العراقية المظطهدة ، بل العكس او الاسوء يلوح في الأفق بعد فترة هدوء نسبية من جراء هذه السياسات المضللة العالمية تجاه النضال الطبقي للبروليتاريا و الجماهير المظطهدة العراقية .

االنضال جار و الاستعدادات ماضية الى الأمام ، ولكن نتمنى ان يكون ذلك الاستعداد راسخا من خلال لم وجمع قوى الحركة الماركسية المبعثرة داخل الطبقة العاملة كما عبر عنه لينين ( ان الماركسية تمشي ببطء ولكن برسخ كمشية السلحفاة ) وبالرغم من ضعف هذه الحركة كما ونوعا فان النضالات الطبقية سوف تاخذ وقتا أطول لتكامل هذه الصيرورة لإيجاد وانبعاث هذه الارادة الحرة السياسة للبروليتاريا العراقية الممثلة بتنظيمها الطبقي والسياسي ، ولكن بالطبع الى أجل غير مسمى .

حركة العمال الماركسية
11 / 9 / 2020



#صابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مهمة إلى الرفاق !
- الانتفاضة الباسلة في تصاعد مستمر نحو الثورة ، حذارى من خنقها ...
- توقف قلب كارل ماركس ولكن الروح الثورية لافكاره ما زالت حية !
- الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية ...
- البروليتاريا الجزائرية تثور وتسعى للتغلب على النظام الحاكم ا ...
- مرة أخري سمعنا زعيق أحفاد بليخانوف - بأنە ما کان ينبغي ...
- ما هو بديلنا ؟!
- حول تهجمات وقرارات الدولة المرکزية في بغداد !
- سياستان ومصلحتان طبقتيان مختلفان تماما حول ( الاستفتاء) !
- نحن علي وشک تنفيذ سيناريو قبرص آخر تحت ذريعة ( الاستفتاء) في ...
- ملاحظة حول بيان البرلمان العراقي حول الاستفتاء !
- بصدد مقالة فلاح علوان حول الاستفتاء وانتقاداتە !
- هل إن حق تقرير المصير يتحقق بالوحدة والتنسيق مع البرجوازية ا ...
- مبادرة الأستفتاء للأحزاب القومية الکردية وأغتصابهم لنضال الط ...
- السیاسة التقشفیة في العراق والمظاهرات العمال ...
- تثوير الوضع القائم أم ترويضه ؟
- نداء إلي الرفيقات والرفاق المارکسيين و جميع العمال الثوريين ...
- کلمة بمناسبة قتل الناشط الأشتراکي علي حسين علي الصالح الدليم ...
- نحو البديل الثالث
- موقف العمال المارکسیین من التظاهرات والأحتجاجات ...


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صابر محمد - حول سياسة الالتفاف على الازمة الاقتصادية والسياسية في العراق