أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صابر محمد - توقف قلب كارل ماركس ولكن الروح الثورية لافكاره ما زالت حية !















المزيد.....

توقف قلب كارل ماركس ولكن الروح الثورية لافكاره ما زالت حية !


صابر محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6215 - 2019 / 4 / 29 - 01:34
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


توقف قلب کارل مارکس ولکن الروح الثورية لافكاره ما زالت حية !

في خضم النضال الطبقي والوضع الثوري الذي کانت تعيشه أورپا في القرن الثامن عشر ولد النابغان الثوريان مارکس و أنجلس في بيئة وظروف تأريخية مفعمة بالثورات والتناقضات السياسية والفکرية والأجتماعية لطبقتين أجتماعيتين وهما طبقة العمال أي
( البروليتاريا) والرأسماليين أي ( البرجوازية) .
لقد غيرا هذين النابغين مجري الفکر الإنساني.
ان هذين النابغين هما نتاج لظروف تأريخية وشروط موضوعية معينة تخص ذلک العصر والزمان ، وقد درسا کل ما أنتجه الفکر الأنساني والمتعلق خصوصا بالفلسفة والأقتصاد والسياسة المتواجدة خصوصا هناک في أوربا والعالم، و أستقرئوا و أستنبطوا وانتقدوا المفکرين والفلاسفة والسياسيين الذين عاشوا قبلهم أو في زمنهم .

فقبل 136 سنة وفِي يوم الرابع عشر من اذار سنة 1883 وقبل الساعة الثالثة ما بعد الظهر عندما كان جالسا على كرسيه ، ولكن بعد لحظات من تركه وحيدا عندما كان صديق دربه النضالي فردريك أنجلس زائرا في بيته ، وعند رجوع أنجلس اليه ظن بانه نائما ، ولكن وجدوه نائما نوما أبديا ، وبذلك ودع كل رفاقه و البروليتاريا الثورية العالمية وداعه الأخير .
ولكن أفكاره ومنهجه الجدلي الثوري باقية وحية الى الان و سوف تبقى حية طالما هناك طبقتين متنافرتين في المجتمع وطالما هناك استغلال واستعباد و قهر للطبقات العاملة ، و ان البروليتاريا الثورية هي اكثر الطبقات و الشرائح الاجتماعية التي تتبنى و تنشر أفكار ماركس وروحه الثورية بين أوساط الطبقات العاملة .
بالرغم من ان ماركس و صديقه أنجلس لم يكونا مجرد عالمان و فيلسوفان أكاديميان ، بل إنهما كانا قائدان ثوريان للبروليتاريا العالمية وذلك للإطاحة بالنظام الراسمالي والملكية الخاصة و من اجل تحقيق الاشتراكية العلمية .
و إنهما قد اكتشفا كذلك قوانين حركة تطور المجتمعات ، و أثبتا ان مجرى التاريخ كله هو قاءم على النضال الطبقي .

ان الدراسات و التحاليل التي قاما بهما كل من كارل ماركس و رفيق دربه فريدريك أنجلس للتاريخ يثبتان بان النضال الطبقي ليس هو نضالا مبنيا على التآخي والسلام الطبقيين ، وليس هدف نضال البروليتاريا في النضال هو من اجل تحقيق الإصلاحات ضمن إطار النظام الراسمالي ، بل يهدف الى الإطاحة بالانظمة السياسية لهذا النظام الاقتصادي المبني على " الطمع والجشع والأنانية " ، و بعكس كل التيارات الاشتراكية الديمقراطية و التي تحاول تمويه نضال البروليتاريا العالمي الى نضال من اجل ( عالم أفضل) ؛

ان ماركس وانجلس يؤكدان على جوهر أهداف النضال الطبقي كما ذكر في البيان البيان الشيوعي :

" اما هدف الشيوعيين المباشر فهو الهدف نفسه الذي ترمي اليه جميع الاحزاب البروليتارية ، اي : تنظيم البروليتاريا في طبقة و هدم سيادة البرجوازية واستيلاء البروليتاريا على السلطة السياسية "

وفِي بداية الفصل المتعلق ب ( البرجوازيون و البروليتاريون ) يذكرنا البيان :

" ان تاريخ كل مجتمع الى يومنا هذا لم يكن سوى تاريخ النضال بين الطبقات ، فاخر و العبد، و النبيل والعامي ، والسيد الاقطاعي و القن ، والمعلم والصانع ، اي بالاختصار المضطهدون و المضطهدون ( بفتح الهاء ) كانوا في تعارض دائم ، وكانت بينهم حرب مستمرة تارة ظاهرة و تارة مستترة ، حرب كانت تنتهي دائماً اما بانقلاب ثوري يشمل المجتمع بأسره وأما بانهيار الطبقتين المتناقضتين معا "

هكذا كانوا يؤكدونها لنا معلمي الثورة الاشتراكية للبروليتاريا ، ولَم يفسروا هذا النضال الطبقي في التاريخ على انه نضال من اجل ( عالم أفضل او أحسن ) ، بل انهم كانوا ضد كل انواع الانتهازيين الذين كانوا يسعون الى التصالح الطبقي ، او ابقاء النظام الراسمالي على حاله و جعل الإصلاحات مقدمات أساسية للثورة الاشتراكية ، ولَم يؤكدا قط على ان نضال تحرر البروليتاريا يتم تدريجيا من خلال إصلاحات الدولة والنظام البرلماني البرجوازي ؛ كما صاغ هذه الأفكار و بشكل ماهر ادوارد برنشتاين والذي بنى الأساس الفكري للاشتراكية الديمقراطية العالمية ، والتي أصبحت بالتالي ايديولوجية برجوازية ساندتها وتتبعتها البرجوازية العالمية كنظام سياسي ، وكذلك استفادت منها منظمة الامم المتحدة لكي تكون هذه الأيديولوجية الجلاد و الأفيون العصري لمرحلة الإمبريالية الحالي و لكي تكون عائقا امام انتشار البلشفية الثوري .
لقد اثبت كارل ماركس و رفيقه فريدريك أنجلس كيفية (تراكم الرأسمال ) والعلاقة الوثيقة بين ( العمل المأجور و الرأسمال ) وكل تلك القوانين الاساسية المتعلقة ب( فائض القيمة ) ، وقاموا بدحض كل التصورات والأفكار المتعلقة بالاقتصاد السياسي البرجوازي ومنهم ؛ آدم سميث ، ودافيد ريكاردو حول مصدر تراكم رؤوس الأموال او "الثروة " حسب تعريف ( آدم سميث ) ، بانه ليس ( العمل ) هو مصدر ( الثروة ) كما عبر عنها آدم سميث ؛

بل ان ( قوة العمل) هي المصدر الأساسي لتراكم رؤوس الأموال في المجتمع ، وأنها بمثابة ( السلعة ) الاساسية التي تباع وتشترى في السوق و يتم استغلالها من اجل استثمارها لخلق ( القيمة ) باعتبارها " هو العمل الضروري اللازم اجتماعيا لإنتاج سلعة او بضاعة معينة ما " و يتم انتاج مختلف السلع والبضائع الاخرى على اساسها .

ولقد كان الجدل او ( الدياليكتيك ) هو المحور الأساسي و اللذان استخدماه كمنهج في الفلسفة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية و السياسية ؛ كما ذكره لينين لنا في كتاب " ماركس - أنجلس - الماركسية الصفحة 74- 76 الطبعة الانكليزية ، و اننا اقتبسنا هذه الجمل من كتاب " مراسلات ماركس وا نجلس ترجمة د. فؤاد أيوب الصفحة الخامسة
:
" ان الشيء الذي كان يستحوذ على اهتمام ماركس وانجلس اكثر من اي شيء اخر ، الشيء الذي كرسا له الأمور الأعظم جوهريه والأكثر جدة، الشيءالذي يشكل التقدم البارع الذي حققاها في تاريخ الفكر الثوري، وقد كان تطبيق المادية الجدلية على اعادة صياغة الاقتصاد السياسي بكامله، بدأ من أسسه وصعوداعلى التاريخ ، والعلوم الطبيعية ، والفلسفة ، وسياسة الطبقة العاملة و تكتيكها. "


هناك نقطة أساسية و جوهرية في حياة كل من ماركس و إنجلس وهو تنظيم البروليتاريا في طبقة و هدم سيادة البرجوازية ، ولذلك عملوا وبكل تفان واخلاص و جبروت يجسد إرادة البروليتاريا العالمية لبناء وإنشاء ( الاممية الاولى) في سنة 1864 ، وقاموا بنشر مبادئ الاشتراكية العلمية و ايصالها الى كل العمال والبروليتاريا الثورية في العالم و أكدوا على هذا النضال السياسي و الطبقي للبروليتاريا العالمية في مؤتمر لاهاي و الذي نص تأسيس الاحزاب العمالية في كل البلدان الرأسمالية و قاموا بدحض كل الأفكار الإصلاحية و كذلك "الاناركية " و البرودونية و الباكونينية الفوضوية ، وكما قال لينين عن هذه الاممية الاولى :
" انها أرست تنظيم العمال العالمي من اجل إعداد الهجوم الثوري على الرأسمال "

14 / 3 / 2019







#صابر_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش هو ذلك العصا السحري الذي تلجأ اليه البرجوازية العالمية ...
- البروليتاريا الجزائرية تثور وتسعى للتغلب على النظام الحاكم ا ...
- مرة أخري سمعنا زعيق أحفاد بليخانوف - بأنە ما کان ينبغي ...
- ما هو بديلنا ؟!
- حول تهجمات وقرارات الدولة المرکزية في بغداد !
- سياستان ومصلحتان طبقتيان مختلفان تماما حول ( الاستفتاء) !
- نحن علي وشک تنفيذ سيناريو قبرص آخر تحت ذريعة ( الاستفتاء) في ...
- ملاحظة حول بيان البرلمان العراقي حول الاستفتاء !
- بصدد مقالة فلاح علوان حول الاستفتاء وانتقاداتە !
- هل إن حق تقرير المصير يتحقق بالوحدة والتنسيق مع البرجوازية ا ...
- مبادرة الأستفتاء للأحزاب القومية الکردية وأغتصابهم لنضال الط ...
- السیاسة التقشفیة في العراق والمظاهرات العمال ...
- تثوير الوضع القائم أم ترويضه ؟
- نداء إلي الرفيقات والرفاق المارکسيين و جميع العمال الثوريين ...
- کلمة بمناسبة قتل الناشط الأشتراکي علي حسين علي الصالح الدليم ...
- نحو البديل الثالث
- موقف العمال المارکسیین من التظاهرات والأحتجاجات ...
- کیف یتم إنقاذ العالم من مخاطر الهلاک؟
- بمناسبة وفاة کارل مارکس
- سقوط الانظمة الدکتاتوریة و بدایة مرحلة جدی ...


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - صابر محمد - توقف قلب كارل ماركس ولكن الروح الثورية لافكاره ما زالت حية !