أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَا أُرِيدُ














المزيد.....

لَا أُرِيدُ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 01:27
المحور: الادب والفن
    


وآلآن، وبعد هذا آلعمر، بعد هذه آلمواسم وآلأسفار، بعد وهم حلاوة آنتفاضة القيامه، بعد مرارة ضيم آلسآمه..لا حُلْمَ لي..لا حلْم لنا..أحقا، لم يتغير شيء في سمائك أيتها آلأرض المسخمة بمزيد من يحموم أدخنة لا تنام..يُخَيَّلُ إلَيَّ أنَّ الإنسان فيكِ ساختْ أشْطَانُ حُلومه، سقطت بين قوائمه تسويفاتُ آلأماني في شرك تيه جبروت عيش بَوار لا جأش فيه لا صدى لا رَدّ لا جواب..أراكِ، أيتها آلأماني، في حَمْأة آليُعار وآلسعار ركام يباب تذوي في أوبائه مشاريع آلمستقبل كلها وشغف آلرغبات.لا سبيلَ إلى آلنجاة في أسقفك آلحادرة إلا بمزيد من التيه وآلغرق وصرعات آلجؤار..آآآه..تذوي أسفارك آلشقية في كل كذبة في كل حملة في كل حمأة في كل خفقة في كل صرعة في كل موسم في كل زفرات آلندامه يا بلدي الطيب يا..كآنهيارِ آلليل كآنصهار آلنهار في قيامة بلا قيامة ظللْتَ مشروع رجاء معلق يبصقه صلفُ وجوه جاحدين بلا شهامة... وجعلتُ رغم جبروت العقوق، آملُ كأي غر معتوه بغدٍ جديد بإشراقة مبسم عيد سعيد؛ غير أني ربما لم أك في موعد وسلاسةَ سلسبيل آلأقدار، لمْ أدق بيبان حظوظ آلفتوح لتُفتحَ، لم أحُكّ قناديلَ أعماق يم لتُغدقَ علَيَّ من جود كنوز آلفلوات، لم أفق كما حصل لغريغور سامسا ذات صباح، لم أشرع أشرعتي لمطايا آلبراري لمراكب آلبِحار، لم أجدف لم أبْحِر كعوليس كسندباد، لم أمتط صهوة مطايا فرسان آلنحاس؛ بل آستغرقتُ غارقا في حُجرات الفصول، في ضيق قسمات آلأقسام، مُرابطا في غيبوبة آلعمل آلأثير، ساهما ظل يرنو ظلي إلى ظله الحالك سنوااات وأعوااام يذهب الذاهبون ينجح مَن ينجح يتسلق من يتسلق تُطْوَى صحف آلعابرين مستغرقا في الصباحات في العشيات في الأصائل في الأماسي مُقعيا في قيعان آلمكان ألعب دور آليفاعة سمهريا رافعا هامتي غير مبال بوجع أو بوسن أو بتفاصيل شيخوخة الأعمار بعد أن شاخت آلحياة في عروق آلحياة..الليل كآلنهار الآنَ، كل آلأزمان قحط جفاف غبار..وفي كل مرة كنت أحاول فيها آلشخوص بعيني إلى آفاق رحيبة أرى حناديس آلدياجير أمامي، أجد مصيري آلآتي منتصبا بلا حياء يخصي الأنفاس يقفو الأثر تضرب رجلاه آلهواء عابثا مزمجرا..مُعَفَّرًا بالرغام جعلتُ أصيح..تبا..إنهم ينسخونني في زمن يُنْثَرُ فيه بذار القطعان كي يعيش وهم سلالة آلمجهلين بآسمي من جديد.. لكني، رافضا جعلتُ أحتج لا أريد..لا أريد لا أريد...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب الملوك
- لَا، لَمْ يَكُنْ حُلْمًا
- زُكَامُ آلْحُرُوفِ
- شَفيرُ آلْمَنَابعِ
- هَارَاكِيرِي
- وَتِلْكَ حِكَايَةٌ أُخْرَى(مقاربة عروضية لميمية الشاعر المغر ...
- الدّيناصور وآلطّيطار
- آآآيَمَّااااا
- رَيْثَمَا نَصْحُو آلصَّيْحَةَ التي لا نَوْمَ بَعْدَهَا
- وَصِيَّةُ كَافْكَا
- كُنْ أَنْتَ أَنْتَ لَا تَكُنْ أَنْتَ سِوَاك
- شَمَمْتُنِي
- وَطَفِقَ يَقْتَاتُ آلنُّجُومَ
- حَياةُ آلْمَطَالِعِ
- حَسَاءٌ أَبَدِيّ
- مَزيدًا مِنْ ثُغَاءِ بَاااعْ فِي مَزْرَعَةِ آلْمَتَاع
- نَقِيق
- اللعِينَةُ
- سَكَرَاتِ
- جرعة واحدة لا غير


المزيد.....




- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- قال إن وجودها أمر صحي ومهم الناقد محمد عبيدو يعدد فوائد مهرج ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - لَا أُرِيدُ