أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التغريب بين الثقافات المستوردة وبين القيم والأعراف الأصيلة














المزيد.....

التغريب بين الثقافات المستوردة وبين القيم والأعراف الأصيلة


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 10:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغريب ظاهرة متعددة الأبعاد يظهر آثاره بالعجز في التأقلم مع الواقع، ورفض جل المعايير العقائدية والاجتماعية والإقبال بنهم على الثقافات المستوردة والمنحرفة التي لا تمت بصلة إلى قيمنا المجتمعية الرصينة؛ ليشكل بالتالي اضطراباً ذهنياً يجعل ممن حق عليه القول (مغترباً عن الأصل) غريباً عن ذاته، محيطه، عاداته، تقاليده وقيمه العقائدية والاجتماعية.
هذه الظاهرة المنبوذة اجتماعياً هي نتاج التقليد الأعمى لثقافات غربية منحرفة في الجانب المجتمعي، ونبذ القيم والأخلاق والأعراف والتقاليد الموروثة بعناية عن سلفنا الصالح؛ بناة الحياة وحماة الإنسانية على مر التأريخ. وفي ذلك قدوتنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصولاً الى القائد المصلح (صلاح الدين الأيوبي) رحمه الله.
أخطر أنواع التغريب هو التغريب العقائدي الذي تعمده أعدائنا على مر التاريخ وكان ديدنهم (فصل الدين عن السياسة)، ليضلوا به ممن انسلخوا عن أصولهم العقائدية؛ لقصور في عقولهم، حيث يرون أن الانقلاب على الإسلام حداثة وحرية وسعة في الثقافة وتجديد في الجانب الفكري. ولا يعلم ذلك الساذج المغرر به أن المراد مؤامرة خبيثة لضرب الثوابت في الإسلام لتتشكل بوابة للفوضى الأخلاقية، وهنا لا أتهم العامة بقدر لومي على بعض القيادات في الإسلام السياسي، بسبب تراخيهم لأسباب دنيوية في الدفاع الحقيقي عن تلك الثوابت، وبدء قصورهم في الدعوة إلى حوار الأديان، والتسليم بالديانة الإبراهيمية، وغيرها أكثر. ومن تلك المسلمات بدأت الفتنة الكبرى التي ابتلي بها الكثير من الشباب المسلم في أكثر الدول العربية والإسلامية.
إذا ضاعت الأخلاق ساد اللئام والسفلة، وذهبتْ الأعراف، وديست القيم، وتغير مفهوم الخير؛ ليتحول كل شيء إلى غابة أسدها المفسدين والممسوخين أخلاقياً ليكون هذا التراجع الأخلاقي عنوان التقدم والحرية والديمقراطية المنشودة؛ ليشكل المرتكز الأساس للتغريب الاجتماعي والأخلاقي في المجتمع.
من هذا المنطلق نرى أن من أهم تداعيات هذا التغريب إقامة المهرجانات الهابطة دون حياء، وعدم الترفع على المسابح والنوادي المختلطة، ويرون في الوشوم الظاهرة على الجسم جمالاً والتشبه بالنساء موضة وحرية.
كل منا مسؤول عن رعيته، لذلك توجب على الجميع؛ كل من موقعه، ابتداءً من رأس الدولة، سن قوانين ملزمة لتجريم تلك الانحرافات الأخلاقية، ورفض التجاوزات الأخلاقية والمخالفات الشرعية لأن الإسلام هو الضابط الأمثل لحياة الناس، وكافل ممتاز للحريات ما لم تتعد المسموح به، لأن الجبهة المعادية تشاطر منطلقات بعض قيادات الإسلام السياسي للقفز على بعض الثوابت؛ بهدف الشهرة والتلميع الإعلامي.
لا يختلف اثنان على أن علماء الأمة الأجلاء قادرون على تكريس الإسلام بوجه مدني لإدارة المجتمعات المتعددة والملونة ليكون الدليل على أن بعض قيادات الإسلام السياسي مقبلة على التفسخ بسبب انجرارهم خلف مصالحهم الضيقة؛ غير آبهين بما يحدث للمسلمين خلف الكواليس.
... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمخضات الشاذة للشخصية العراقية ما بين الانحراف والمراهقة ا ...
- أطفالنا روح الحياة فلا تزهقونهم بالكفر والعصيان
- وا حسيناه... هذا دمنا يراق ظلماً وطغياناً
- قمة طهران نواة للحد من الغطرسة الأميركية في المنطقة
- رحلة بايدن المكوكية اقرار لنظام الفصل العنصري في المنطقة
- ياجياع العالم اتحدوا وعلى المحتكرين والفاسدين انتفضوا
- الديمقراطية صورة لاحقيقة لها في الواقع
- بأي ذنب قتلوا
- أتقوا فورة الفقير اذا غضب
- أنتهاك القانون في محفل فرض القانون
- المعلن وغير المعلن وراء تأزم الوضع السياسي في العراق
- الإساءة إلى الأديان، دعاية رخيصة لأدعياء الحرية
- الحوار الوطني الجاري ما بين الواقع وسياسة التسويف
- ماتت العولمة وانهزم العلمانيون وانتصرت أرادة الانسان
- أنقذوا العراق ؛ كفاكم أستخفافا بحياتنا
- نازية متطرفة تغزو فرنسا السحر والجمال
- التراويح في نيويورك ما بين العبادات الشعائرية والعبادات التع ...
- التخوين والتكفير لايبنيان وطن
- الدبلوماسية العراقية في مهب الريح
- ( داعش ) فزاعة اسمها ارهاب


المزيد.....




- فيديو يظهر تصرفا غريبا لشرطي أمريكي أمام حانة.. أشعل سيجارًا ...
- كيف كشفت صحفيتان كوريتان عن فضائح جنسية خطرة لنجوم كبار في ع ...
- غالانت يهاجم نتنياهو: هل بدأ تبادل الاتهامات بين الحكومة الإ ...
- حقوق مجتمع الميم في أوروبا.. مالطا تحتفط بالصدارة
- أغذية لا ينصح بها على متن الطائرة
- نتنياهو: منفتح على فكرة تولي فلسطينيين محليين إدارة غزة إلا ...
- سيرسكي: أوكرانيا تتخذ الاستعدادات للدفاع في مقاطعة سومي
- بوتين يصف الخطط الروسية الصينية لاستكشاف القمر بأنها -مثيرة ...
- بوتين يتحدث عن مهام بيلاوسوف وشويغو
- نزوح فلسطيني جديد من رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - التغريب بين الثقافات المستوردة وبين القيم والأعراف الأصيلة