أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - قوة الإنسان الروحية الممنوحة له من الله














المزيد.....

قوة الإنسان الروحية الممنوحة له من الله


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7260 - 2022 / 5 / 26 - 00:55
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


للقدرات الخارقة والمواهب الباطنية التي تكمن في الإنسان طبيعة سرية غامضة وغريبة لا يتم تحفيزها كي تستفيق لتستخدمها إلا بأبسط طرق إستحثاث العقل الباطن ورفع الطاقة النورانية والسعة القلبية الروحية وتوجيه الوعي الكوني لها.
لا يوجد أعظم من الوعي الكوني الذي هو وعي النور الأزلي.فقواه تفوق بما لا يُقدّر العقل البشري، فأطلب عون الخالق العظيم إن الله يساعد الذين يساعدون أنفسهم، ولقد وهبنا الله قوى الإرادة والإيمان والحكمة التي يجب أن نستخدمها عند محاولتنا للتخلص من الأمراض الروحية والجسدية. يجب أن نستخدم تلك القوى، ملتمسين في نفس الوقت عونه الإلهي، فكل ما تحلم به وجميع معلومات نشأة الكون و تطوره وجميع المعارف والحكم الإلهية مخزنة بداخل شفراتك الجينية، ومبرمجة للتسخير عندما تصل إلى درجة محددة من سمو الوعي والحكمة.
عندما تنطق التأكيدات الروحية الشفائية ثق دوماً بأن القوى التي تستخدمها هي قواك الذاتية الممنوحة لك من الله، لكي تشفي نفسك وتساعد من حولك، وتأكد بأنك تستخدم عطاياه من إرادة وعاطفة وحكمة لكي تحل جميع مشكلات الحياة الصعبة لديك فيجب خلق توازن ما بين فكرة العصر الوسيط للإتكال الكلي على الله وبين المفهوم العصري للإعتماد الوحيد على الذات.
إستخدام القوة الروحية النورانية والشعور والعقل عند إستخدام التأكيدات أو الإيحاءات الذاتية الشفائية المتنوعة، يجب أن تتغير الحالة الروحية طبقا لنوعية التأكيد.
مثال على ذلك، التأكيدات المتعلقة بقوة الإرادة يجب أن تقترن بالتصميم القوي، والتأكيدات المتصلة بالشعور تقترن بالحب الإلهي، والتأكيدات العقلية بالحكمة والوعي النقي.عندما يحاول المعالج مساعدة الآخرين في الشفاء (والله الشافي)، فيجب أن تكون الكلمات التأكيدية ملائمة لحالة المريض وميوله الروحية، هل هو ذو خواص روحية طاقية إندفاعية، أم خيالية تصورية، أم عقلانية فكرية؟
في التأكيدات يأتي حضور الذهن والقلب بالدرجة الأولى، و لكن للمواظبة والتكرار إشحن تأكيداتك بالإخلاص والإيمان الراسخ واليقين المطلق بما تفعله، دون المبالاة بالنتائج التي ستأتي تلقائيا كثمرة طبيعية لجهودك في عملية الشفاء الجسدي والروحي، يجب عدم تركيز الذهن على المرض خوفا من أن يتزعزع الإيمان واليقين وتصبح العزيمة واهية، التركيز هنا يجب أن يكون على قوة العقل المطلقة واليقين الروحي المطلق وعند محاولة التخلص من المشاعر السلبية، كالخوف والغضب يجب أن يكون التركيز على الطبائع المغايرة لتلك السلبيات، فشفاء الخوف يتم بالتوكيدات لإحساس الجرأة والشجاعة، وشفاء الغضب يكون بتوكيدات للشعور بالهدوء والسلام، وشفاء الضعف يكون بالإحساس بالقوة، أما شفاء المرض فيكمن في وعي العقل المطلق و اليقين الروحي الكامل.
العقل والأمراض المستعصية، لدى محاولة الشفاء غالبا ما يركز الشخص فكره على قوة المرض القابضة بدلا من اليقين المطلق بإمكانية الشفاء فيتحول المرض إلى عادة نفسية سلبية تنعكس على حالته البدنية، وهذا ينطبق تحديدا على معظم الحالات الروحية، إن كل فكرة من أفكار الإكتئاب و السعادة، والخوف أو الهدوء، من المرض الروحي أو الجسدي تحفر أخاديدَ شفافة دقيقة وعميقة في خلايا الدماغ و مسارات الطاقة الروحية، وتعزز الميول إما نحو إستمرارية المرض أو نحو الصحة والعافية. التفكير اللاشعوري بالمرض أو الصحة له تأثير عظيم، الأمراض الروحية أو الجسدية المستعصية غالبا ما يكون لها جذور عميقة ضاربة في تربة العقل الباطن.
المرض يمكن شفاؤه بإستئصال تلك الجذور الضارة من حديقة العقل الباطني أو الروحي لهذا يجب أن تكون التأكيدات قوية وفعّالة بحيث تحدث تغييرا إيجابيا في اللاشعور الذي يؤثر بدوره تلقائيا على العقل الواعي، وبهذه الطريقة تتفاعل التأكيدات القوية الواعية مع العقل والجسد مادة وروح معا في إنسجام كامل للطاقة الكونية علي جسد الإنسان وتؤثر بهما بواسطة اللاشعور في الشفاء الكامل و التعافي التام، التأكيدات القوية لا تبلغ اللاشعور وحسب بل تصل إلى الوعي السامي أيضا: المستودع المغناطيسي لكل القوى الخارقة.
تأكيدات الحقيقة يجب تطبيقها برغبة وشعور روحي عميق و فهم وإخلاص ويقين عظيم بها يجب عدم السماح للذهن بالشرود أثناء التوكيد، الذهن الشارد يجب إعادته مرارا و تكرارا كالطفل الهارب، وتدريبه بمثابرة وأناة كي ينجز واجبه الموكل إليه. التركيز والإنتباه العميق والإيمان ضروريان لكي تفلح التأكيدات في الوصول إلى الوعي السامي يجب تحريرها من الشكوك والإرتياب.
حضور الذهن والإيمان الروحي والقلبي هما أنوار توجـّه آلتأكيدات والإيحاءات الإيجابية، حتى التي لم يتم فهمها تماما بإتجاه العقل الباطن والوعي السامي.
قوة العقل الباطن وقوة الروح والتكرار اليقظ الواعي للأفكار الشفائية هما صانعا الأعاجيب، فجسد الإنسان مجهز للشفاء الكامل ذاتيا من أي مرض روحي أو جسدي فقط تحكم في عقلك الباطن وطاقة روحك باليقين المطلق.
التأكيدات المستخدمة في شفاء العلل الروحية أو الجسدية المستعصية يجب تكرارها بمواصلة وعمق (مع تجاهل أي أفكار سلبية، إلى أن تصبح تلك التأكيدات جزءا من الإعتقاد البديهي العميق)
إذا كان للعقل المقدرة على خلق المرض فبإمكانه أيضا خلق الشفاء، إن قوة العقل المستمدة من قوة الله قد نمّت وطورت كل أعضاء الجسم، فالعقل يشرف على تصنيع خلايا الجسم و له القدرة أيضا على تجديد حيويتها.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي هو مسيرة الإنسان وغايته
- العوالم العلوية و السفلية
- علم التردد و الإهتزازات
- إسم الله الأعظم الترددات والذبذبات
- الترددات والذبذبات النورانية الإلهية
- الإنتساب إلى الحكمة السرية للحضارات القديمة
- التقمص والكارما وتعدد الحيوات ومنطقيتها
- التقمص وعودة الروح إلى الحياة مرة أخرى
- التقمص و عودة الروح إلى الحياة مرة أخرى
- مبادئ وآليات تشكل الجسد المادي في هذا العالم
- العالم الحقيقي هو عالم هولوغرامي
- طاقة ذبذبة الصوت و تأثيرها
- النور الإلهي في معادلة الجينوم
- الأرواح و عالم التكوين الإنساني الجزء الثاني
- الأرواح وعالم التكوين الإنساني الجزء الأول
- التكوين الكوني و الهندسة الإلهية المقدسة
- البعد السابع عالم الصوت الكوني
- النورانية الإلهية المقدسة
- خِيِمَّيَاء التَّكْوِين النُورَانِّيَةْ فِي الْعَوَالِم الدّ ...
- طبيعة الأبعاد الكونية


المزيد.....




- استطلاع: ثلث طلاب الجامعات البريطانية المرموقة يعتبرون هجوم ...
- ضابط استخبارات أمريكي سابق: من تبقى من الأوكرانيين ليسوا مست ...
- لماذا النسيان مفيد؟
- روسيا.. تنظيم يانصيب للفوز برحلات عائلية للحج خلال مهرجان إس ...
- -أنت مطرود.. أخرج من هنا يا جو!-.. ترامب يسخر من بايدن ويهاج ...
- النيجر ومالي وبوركينا فاسو تتفق على الصيغة النهائية لتشكيل ا ...
- إلغاء عشرات الرحلات في ثاني أكبر مطارات ألمانيا إثر احتجاجات ...
- كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط ...
- البرلمان العراقي يخفق في انتخاب رئيس له بعد جلسة متوترة
- الرياض وواشنطن تبحثان الاتفاقيات الإستراتيجية والأوضاع في غز ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - قوة الإنسان الروحية الممنوحة له من الله