أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - الوعي هو مسيرة الإنسان وغايته














المزيد.....

الوعي هو مسيرة الإنسان وغايته


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7259 - 2022 / 5 / 25 - 15:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إنه الحلم والحقيقة منذ الأزل, إنه نظام الإرتقاء والتبتل و الإحسان إنه معراج النفس في سلم الوجود الأزلي إنه هدف كل الديانات السماوية لأنه دستور مسجل في ذاكرة الأجيال.
يكون الشخص موحدا عندما ينطق في الشهادة (أشهد أن لا إله إلا الله) ومعنى كلمة الشهادة (أشهد) أعي وأدرك وأرى فعندما تقول شاهدت الفيلم فإنك تابعت الفيلم وأدركت مقاصده وعرفت بدايته وتطور الأحداث ونهايته أي أنك وعيت هذا الفيلم.
عندما تقول (أشهد أن لا إله إلا الله ) فإننا ننطق بها في اللسان ولكننا لم نشهد بعين اليقين بالرغم أننا لا نشك بهذه الجملة إلا أنه ينقصنا الوعي بها وتفعيلها في الحياة باللسان والقلب والجوارح. الشهادة بالوحدانية هي غاية الوجود (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )وكيف يعبدون إن لم يعرفون ويفقهون ويدركون وهل للعبد الزائل أن يدرك الرب الباقي؟ لا إنه لا يستطيع أن يحيط به لأن الله لا محدود بينما نحن محدودون وإن تعددت الكرامات والخوارق إنما المعرفة هنا والشهادة بالحقيقة الإلهية والعلية.
إن الإنسان كان في عالم الذر هو عالم الذرة أي عالم النور أي عالم العندية الإلهية في العالم الإلهي وكما آدم كان في الجنة كان يعلم الحقائق الإلهية وهكذا كل نفس منا كانت تعلم الأسماء كلها (أشهدهم على أنفسهم قالو شهدنا) ألا إن إغواء الشيطان لآدم الذي جعله يأكل من الشجرة، شجرة المعرفة، معرفة الخير والشر، شجرة الإزدواجية، فآنقسم فكر آدم من الوحدة إلى التعددية والإزدواجية معرفة الحق والباطل ولأن فكر آدم تجزأ فقد نسي الحقائق العلية التوحيدية لهذا هبط من قمة مدارج العرفة إلى دركات الدنيا وبعد أن كان أنس فقد دخل في الزمن المحدود وب (الآن) والآوان حتى أصبح (أنس+ان»إنسان) حتى يستوعب الحقائق العلية بصورة مجزأة وليس بكلية شاملة وهذه رحمة من الله. لأن لو كان الله سيعلم الإنسان حقيقته الإلهية بشموليتها و كليتها لسحق عقل الإنسان من شدة النور الإلهي والفيض الرباني لهذا فإنسان اليوم يحتاج إلى أن يزكي نفسه حتى يعرج عبر الصراط المسقيم إلى منتهاه وإلى الله المنتهى من خلال سبعة طبقات وعي يخترقها ولا يحترق بها بعد أن كان الإنسان أنس وروح منيرة في عالم من نور عندما نسي الحقائق التوحيدية وأكل من الشجرة المحرمة فإن نوره إنقشع فصار عدما ثم أوجدها الله مرة أخرى رحمة منه فأشرقت الموجودات من العدم من خلال نور وجهه الكريم ثم نفخ فيه من روحه عبر الكلمة الأولى وقال لها كن فكانت الحياة ولا زالت هذه النفخة مستمرة والكلمة مسموعة إلى أبد الآبدين وعلى الإنسان أن يستفيد من هذه النفخة ويسمع هذه الكلمة بعد أن يرتقي ويزكي نفسه من جهلها ولا وعيها حتى يحقق الشهادة بمعرفته بالحقية التوحيدية (لا إله إلا الله) لهذا تجسدت الموجودات من العندية الإلهية في دركات كثيرة في هذا العالم يحكمها سبعة طبقات وعالم أكثر من سبعة.
إلا أن طريقنا نحن في هذه الدنيا تتكون من سبعة طبقات من هنا الله يعلم أن لهذه الأنوار سبعة طبقات حجاب جهل لابد أن تنير ذاتها حتى تعود إليه ولا بد لهذه الأنوار المنطفئة جميعنا نحن من وسيط من خلاله يهبطون في عالم الدنيا فخلق الله هذه السماوات السبع والأرض ثم خلق أبينا آدم لنأتي من خلاله ونعيش التعددية ثم الإزدواجية حتى نصل إلى التوحيد الذي منه نحن أتينا (إنا لله من الله وإنا إليه راجعون) لكن إن لم نرقي أنفسنا ونزكيها ونزيد نورها فإننا لن نستحق الرجوع إليه لأن نوره في اليوم الموعود سيحرقنا و لهذا الله خلق الخلق وجسدهم بعد أن كانوا صورا حتى يعودون إلى صاحب القوة العظمى الروحية النورانية الخالقة والحقيقة المطلقة الموصوفة بالأقدمية الأزلية.
وإنما الآن لا نستحق العودة إلى النور النوراني لأننا لا نستطيع إستقبال هذا الفيض الإلهي وعلينا ان نتزك ونعرج هذا السلم بطبقاته السبعه وغيرها من النظم السبعة وذلك عن طريق العلم والحكمة والعبادة النابعة من المحبة اللامشروطة بجنة ونار ولكن لأن الله أهلا للعبادة حتى يسجد له ويعبد و هنا تكمن أهمية الوعي الذي لا ينحصر عند دين معين أو علم مادي معين ولا فلسفة أو إتجاه معين أننا من خلال هذه الأسطر التي تعطي لحياتنا معنا جديدا ونعرف أننا نحن من أخترنا هذا الدرك الاسفل من العالم لأننا كنا على مثال أبينا آدم في الجنة إلا أننا جهلنا الحقيقة التوحيدية ونزلنا هنا لنرتقي مرة أخرى بينما هناك أنوار لم تنزل ولا زالت إلى هذه اللحظة باقية في عالم الحقيقة بكلمة أشهد أي أعي و أرى و أدرك ومن هو الذي يعي ويرى ويدرك هذه الوحدانية في هذه اللحظة لهذا جاء الوعي حتى يعرف الإنسان حقيقة كلمة الشهادة بذاتها وعندما يدرك الإنسان نظم الكون الدقيقة سيتعرف على الوحدانية الموجودة في كل الديانات و المذاهب وسيعرف حينها أن لا معبود ولا خالق يستحق العباده والرضا إلا ذلك الموجود الأزلي الحق ولك أن تبحث في كتابك المقدس عن هذه الحقيقة في أي مذهب كنت ستجدها حتما مدونة هناك تقر بالتوحيد ذلك الذي ليس كمثله شي وليس لأسمه نظير الخالق العظيم.

͜ ✍ﮩ₰ الماستر الأكبر سعيد اتريس



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوالم العلوية و السفلية
- علم التردد و الإهتزازات
- إسم الله الأعظم الترددات والذبذبات
- الترددات والذبذبات النورانية الإلهية
- الإنتساب إلى الحكمة السرية للحضارات القديمة
- التقمص والكارما وتعدد الحيوات ومنطقيتها
- التقمص وعودة الروح إلى الحياة مرة أخرى
- التقمص و عودة الروح إلى الحياة مرة أخرى
- مبادئ وآليات تشكل الجسد المادي في هذا العالم
- العالم الحقيقي هو عالم هولوغرامي
- طاقة ذبذبة الصوت و تأثيرها
- النور الإلهي في معادلة الجينوم
- الأرواح و عالم التكوين الإنساني الجزء الثاني
- الأرواح وعالم التكوين الإنساني الجزء الأول
- التكوين الكوني و الهندسة الإلهية المقدسة
- البعد السابع عالم الصوت الكوني
- النورانية الإلهية المقدسة
- خِيِمَّيَاء التَّكْوِين النُورَانِّيَةْ فِي الْعَوَالِم الدّ ...
- طبيعة الأبعاد الكونية
- خيمياء العوالم الداخلية


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - الوعي هو مسيرة الإنسان وغايته