استنهاض الحالة العربية أم تفعيل اتفاقات (السلام الإبراهيمي) ؟

إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 21:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

كنا نأمل أن تكون زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات العربية يوم 18 مارس واستقباله من طرف ولي العهد ومسؤولين آخرين وما أدلى به ولي العهد من كلام طيب عن سوريا ودورها مبادرة لتصويب ولملمة الحالة العربية بعد فوضى ما سماه الرئيس الأمريكي أوباما (الربيع العربي)، أيضا بداية تحرك عربي جاد لاستنهاض النظام الإقليمي العربي وتفعيل الأمن القومي لمواجهة تداعيات حرب روسيا والغرب واحتمال توسعها لتصل للمنطقة العربية.
ولكن بعد هذه الزيارة بأيام وفي الثاني والعشرين من نفس الشهر التقى ولي العهد الإماراتي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت في شرم الشيخ المصرية، كما أن ملك الأردني يستضيف لقاء في العقبة يضم قادة مصر والعراق والإمارات بحضور سعودي، وجولة لوزير الخارجية الأمريكية للمنطقة استضافت خلالها إسرائيل اجتماع لوزراء وزراء خارجية مصر والبحرين والإمارات والمغرب في النقب بحثت تداعيات حرب أوكرانيا والملف النووي الإيراني الخ.
كل ذلك يدفع للتساؤل إن كانت هذه التحركات تندرج في سياق عودة الوعي العربي وإعادة بناء النظام الإقليمي العربي بعد فوضى ما يسمى الربيع العربي، أم في سياق الشرق الأوسط الجديد وتفعيل اتفاقات (السلام الإبراهيمي) بقيادة إسرائيل وخصوصا أن المبادِر لهذه اللقاءات دولة الإمارات بتنسيق إسرائيلي، وما يثير التخوفات أن اللقاءات تقتصر على الدول المطبعة مع إسرائيل بينما لا دور لجامعة الدول العربية، ومصر والأردن وكأنهما تُساقان كُرها لهذه اللقاءات، وغياب الفلسطينيين عن هذه اللقاءات مما يعني تغييب القضية الفلسطينية وإعطاء الأولوية لتمتين التحالف بين الدول العربية المطبِعة وإسرائيل وربما تشكيل تحالف أمني عسكري بينهم، ليس فقط في مواجهة روسيا بل وفي مواجهة إيران والدول الرافضة للتطبيع والمسانِدة للشعب الفلسطيني، كل ذلك يُنذر بفوضى قادمة للمنطقة العربية.
[email protected]

#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات