أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بثينة تروس - في يومهن! يا جبريل عليك بالسلام!















المزيد.....

في يومهن! يا جبريل عليك بالسلام!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 11:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لابد أن نحييهن في اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأة (25) نوفمبر، وعلي ضوء أتفاقية سلام جوبا، أولئك النسوة القابعات في قاع البؤس، وفوق هيكل الأحزان، حيث معسكرات النزوح التي تقارب 105 معسكرا في ولايات دارفور ، منهن التي تقع علي عاتقهن احمال المعيشة في معسكر النيم ( 100 الف نازح)، ومعسكر كلمة، وكذلك وسط دارفور حيث بلغ عدد من بالمعسكرات 370 الف نازح! وهوامش المدن الكبري.
الكريمات اللائي هربن من أمن منازلهن بسبب الأغتصابات، والعنف الممنهج، الذي مارسته حكومة الأخوان المسلمين، وقوات الجنجويد، وستظل ندوب جراحات نساء قرية ( تابت)، علي سبيل النماذج، غائرة بقيحها حتي يصح ويكتمل السلام .
(وكان افراد حامية تابت العسكرية قد قاموا مساء الجمعة باغتصاب جماعي بقرية ” تابت”، طالت اكثر من 200 امراة من بينهن 8 تلميذات بمرحلة الاساس و 72 قاصرة ، و 105 فتاة غير متزوجة). (الراكوبة 8/11/2014م).
نساء تلك القري التي حدث فيها ما لا يمت للدين، ولا للاخلاق، بصلة، أما كان الأحري بالسيد جبريل ابراهيم، الذي استبشرنا خيراً بنصر المرأة حين رايناه عبر شاشات التلفاز يطلب من د. أيثار خليل ابراهيم التوقيع انابة عن حركة العدل والمساواة في اتفاقية سلام جوبا، اذ اعتبار المراة لدينا لا تحجبه الألوان السياسية، ولكن فيما يبدو بالنسبه للإسلاميين هو امراً سياسياً تعوقه مفاهيم تحكيم الشريعة الاسلامية التي يقول فقهائها بان ( المراة ناقصة عقل ودين) وان شهادتها تعادل نصف شهادة الرجل و لديهم ( شاوروهن وخالفوهن).. والا فكان المنتظر من جبريل أن يخرج من قاعات المفاوضات هرولة الى ركابهن، يعتذر لهن باسم حكومة الثورة، ومخرجات سلام جوبا عن ما حاق بهن من ضيم حكومة الأخوان المسلمين، تلاميذ وصناعة دولة مشروع دكتور الترابي، الذين لم تحرق نسائهن نيران الذل، أو ضنك معسكرات اللجؤ من الظلم الى الهوان، ينعمن بالعيش في فاخر المباني التي لا يحوم حولها شبهة عدم الأمن، أو انعدام الغذاء، أو الكساء، صدقاتهن نحلة، والحلي، والذهب لنساء واطفال معسكرات فلسطين!
يا جبريل: الرائد لا يكذب أهله!! ان فترة الحكومة الانتقالية مرحلة تطهير سياسي وانتزاع حقوق وقصاص للشهداء من أجله حملتم السلاح حتي دخلتم أمدرمان! إن المقاطعة الاجتماعية المغلظة لاخوتك في السابق، هي الأكرم من السلام معهم، اذ لم نسمع منهم بعد اقتلاع دولتهم، تصحيحاً أو مراجعة لاخطاء الحركة الإسلامية ، أو أسفاً علي إجرامهم في حق هذا الشعب، ونسائه تخصيصاً، وغيره من الذي لا يمت للأعراف السمحه ولا للاسلام بصلة، وقد كنا نظن انكم جلوساً في طاولات المفاوضات لكي تاخذوا بثأرهن و لرد اعتبارهن.
الذي تبحث عنه يا جبريل ليس بدار (الترابي ) فلقد خلفته خلفك ببسطام المعسكرات، حيث هجرّت النساء نيران جحيم الحروب، ولم ترحمهن المعسكرات من العنف حين كانن يخرجن لجمع الحطب، فيتخير الجنجويد احداهن فيغتصبوها بالتناوب طوال الظهيره ثم يسمحوا لها بالرجوع لاهلها، وحين يقفل رفيقاتها راجعات بدموع الحسرة، يخبرن عنها أن فلانة قبضوها ( قيلوا بيها)!! قادهن ذاك العيش الذل الى اختيار الموت في أعماق البحار، ومن نجي منهن عبر البحر، استقر بها المقام في اسرائيل لأن اليهود أرحم بهن وبأسرهن، إذ وجدن بها ( العدل والمساواة)، وكانت حينها دور الاسلامويين داخل وخارج البلاد يتلى فيها القرآن، وانتشرت فيها ثقافة التلاوة الجماعية، وكثر الحفظة، والمتدراسين للكتاب، وزاد خواء القلوب واتسعت رقعة الظلم، و العنصرية، وتعذيب المعارضين السياسيين، وإذلال المراة، وها أنت كما انت قديماً يا جبريل تسارعت لتستعيدُ سيرة خُفي حُنين ، تبعت سيرة الهوس الديني وقع الحافر بالحافر تثير الفتنة طعناً بالباطل في مدير المناهج دكتور القراي الذي جمعتك به ثورة ديسمبر، وهكذا ما ان تسنمت مساراً في السلام ! تجلي بائر أرث الأسلامويون في التفرقه بين أبناء هذا الشعب الكريم الذي طالب بالحرية والسلام والعدالة.
ونحن نستقبل اليوم العالمي للقضاء علي العنف ضد المراة، يزداد العجب حين يهرول جبريل ليسالم ويطمئن علي اصل الشجرة الخبيثة، وحصادها في مركز البلاد الخرطوم في 2008 تم جلد 43 ألف أمرأة بتهم الزي الفاضح والاداب العامة! بالمقابل يجلس نائب مجلس السيادة في الانتقالية حميدتي ، قائد قوات الدعم السريع التي تعد المجرم الرئيسي في العنف ضد النساء، مع الوزيرة لينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لتعزيز حماية النساء والفتيات، والمدنيين في دارفور! ( ولتنفيذ قرار مجلس الأمن (1325)، الخاص بالمرأة والأمن والسلام، فيما يلي الوقاية من العنف الجنسيّ وحماية النساء والفتيات في مناطق النزاعات).
فيا جبريل عليك بالسلام الذي من أجله خرج الآلألف من أبناء الهامش الذين اكتووا بنيران الحروب مهللين وآملين بسلام جوبا علي نقصانه وعدم اكتماله، فإن هم أتوا طوعاً أو محمولين الي الاحتفال حملاً ، فإنه من حق جميع الشعب السوداني الذي قدم التضحيات الجسام خلال حكومة الاخوان المسلمين البغيضة. إن الأصرار علي السلام هو الذي يجعله ممكناً، وبعد ثورة ديسمبر السلمية الظافرة، لا انتم، ولا غيركم ممن حمل السلاح، لحماية الأرض والعرض، عاد ممكنا له أن يحقق سلاماً بالعنف والبندقية. على التحقيق، صاحب هذا المسعى الخايب، لن يجد سندا داخليا ولا دعما عالميا. لذلك فإن أتفاق جوبا حين ناقش كل القضايا وجذور الازمات يعي أن معالجتها سوف لن تتم بين ليلة وضحاها، ولكن لابد من رعاية هذا السلام، وهي مسئولية كل دعاة السلام، لاكمال نواقصه، ومواجهة عجزه وفضح مكامن الخلل فيه، دون حرج، وتكتلات، وتخوين هامش ومركز وغيرها من مصائد المتأسلمين .
ملف السلام مشوار شائك تحفه التحديات، والعقبات، لكنه حوجة بلد تفتقر لابسط مقومات الحياة الكريمة من خبز، ووقود، ودواء، وكرامة انسانية، في مركزها، وفي عواصم مدنها، المكتظة بالنازحين، خل عنك من ينتظر مخرجات السلام الحقيقية لإيقاف نزيف الهامش . الذي لن يكون بوابة ليعبر منها بقايا المتأسلمين الي سدة الحكم علي رقاب المستضعفين من أهلهم، فان ثلاثين عام قد اورثت الشعب كمال الوعي بالحقوق.
والسلام الذي نأمل في اكتماله لن يتم الا بانضمام القادة عبدالواحد محمد النور، وعبدالعزيز الحلو، ونؤكد أن ضمانات ان يستمر هذا البلد آمناً، حتى في ظل الحكومة الديموقراطية، هو أن يتم التراضي على السلام وفق قانون دستوري يقنن لـ "فصل الدين عن الدولة"، حيث تقف الدولة على مسافة واحدة من كافة الأديان، والانتماءات الإثنية، وتحفظ حق الاقليات وتؤمن للمواطنين الحريات الأساسية دون تفريق بين اللون، والجنس، والنوع من أمرأة أو رجل، وهذا لن توفره بل لاتنطوي عليه الاجندة الحزبية للاحزاب الطائفية، أو الاسلامية التي لاتزال ترقد تحت جلودها دعاوي الدستور الاسلامي القائم علي تطبيق الشريعة الاسلامية.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمالا..ماتركتي للفقهاء علي النساء سلطان!!
- علام يكبر الأخوان المسلمون أيها القضاة؟
- التطهير السياسي الباب للديموقراطية!
- وزارة التربية بين التعليم والتمكين!
- ( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!
- سلام حمدوك ولا شريعة ( الخال)
- (شالوم).. يا قحت وحكومة!
- ديموقراطية الإمام!
- هُن وآليات وليس (وليات)
- د. أكرم فرحة شعب لم تكتمل
- المدنية او الطوفان!
- يا حكومة! الهوس الديني والكورونا صنوان!
- (السليت) يا عنب المخلوع!!
- دموع فيصل ولا دموع غندور!
- الوهابية: جراب خاوِ من المناهج والتعليم؟
- أحلال علي الدعاة وحرام علي هند؟
- أنقذوا الشباب من كورونا الحشد الإسلامي
- كرونا.. و عقم الأمة الإسلامية!
- يا مني (حمدوك) بل ترق منهم كل الدماء!
- السودان واسرائيل بين البرهان والرهان


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان “احصل على 445 ريال ع ...
- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...
- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - بثينة تروس - في يومهن! يا جبريل عليك بالسلام!