أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - ( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!














المزيد.....

( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6681 - 2020 / 9 / 19 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!


جل ما يصبو إليه الشعب في الحكومة الأنتقالية تحقيق سيادة حكم القانون علي الجميع بالسوية دون تاثيرات سياسية علي اي قضية مطروحة امام القضاء، لكن هذا لايمنع الراي العام من تداول وأدانة انتهاكات حقوق الإنسان، بل يعتبر هذا المسلك من الوسائل الصحاح في خلق وعي رشيد يعين السلطة القضائية وأجهزتها في تحقيق العدالة.
والتي بالطبع ليس من بينها ان يتم تحوير قضية مجموعة الشباب الفنانين المسرحيين، الذين تضرروا من عنف أفرادالشرطة الغير مبرر، فتحولت قضيتهم من متظلمين الي متهمين، باضافة قضية إزعاج عام بسبب الهتاف ( تسقط بس ) داخل قسم الشرطة!
دون حجة تبرر لماذا إنزعج أفراد شرطة في قسم صغير، من هتاف هو سر الثورة، والماركة المسجلة لجيلها، شعار مطلبي حمل في طياته معني لا للتفاوض، لا للهبوط الناعم، ونعم للعدالة، فصار صرخة ثورية استرعت انتباه العالم، ترجمتها جريدة النيويورك تايمز في تقريرها ( just fall that is all) ) ..
فان كانت الشرطة قد اعتبرته مخالفاً لسلوك وأدب المحاكم والأقسام، فهذا يعد كيل بمكيالين! اذ لم نشهد غضبتهم حين ضج المنتسبين للنظام السابق بالتهليل والتكبير في قاعة محاكمة المخلوع البشير وإخوته المجرمين، في استهانة وأستخفاف بائن بهيبة القضاء والإجراءات القضائية.
بالطبع في دولة المشروع الاسلامي ، تم أدلجت الجيش والشرطة وطالها خراب التمكين الذي طال جميع الدولة، فصارت شرطة دينية، متماهية مع السلطة حرص افرادها علي التدين الشكلي من اللحي وثفنات الصلاة، ألفت آذانهم هتافات التكبير والتهليل في ضرب وقتل المتظاهرين، وحرق القري، وقتل الأطفال بقنابل الانتينوف، واغتصابات النساء في مناطق الحروب، وخلال أجهزة الإعلام والتلفزيون، وخطب الساسة، لذلك الهتاف الثوري مؤرق للضمائر، ويحتاج لأطول من عام واحد في الحكم، لكي يتم العلاج النفسي والمعافاة و التعامل مع شعارات الثورة باحترام وفصلها من تهم الهمز واللمز.
وينبغي التفريق بين الإزعاج العام في حكومة الإخوان المسلمين وحكومة الثورة، ففي الأولي حين يقتاد شرطي النظام العام الفتيات والشباب بسيارات الأمن الي اقسام الشرطة كانت التهم جاهزه، الجرائم المخلة بالاداب والنظام العام فيالقانون الجنائي لسنة 1991 وتخصيصاً المواد 151 152و153
( من يأتى في مكان عام فعلاً أو سلوكاً فاضحاً أو مخلاً بالآداب العامة أو يتزيا بزي فاضح أو مخل بالآداب العامة يسببمضايقة للشعور العام يعاقب بالجلد بما لا يجاوز أربعين جلدة أو بالغرامة أو بالعقوبتين معاً)... وترك تفسير تلك المواد بحسب تقديرات وأمزجة رجل الشرطة والأمن، و بموجب تلك القوانين تمت اهانة النساء بصورة غير مسبوقة.
اما في حكومة الثورة يجب ان لانشاهد صور مشابهة لذلك الاذلال بعد ان قام وزير العدل نصر الدين عبدالباري بالغاء تلك القوانين المشينة، وكان ذلك نصراً عزيزاً لقضايا المرأة .
لا مجال بعده ان يتطاول أي رجل كان، شرطة، أمن، دعم سريع، او سواهم بضرب أمرأة مصادراً لحريتها بقصد تأديبها! مستنداً علي سطوة القانون او الاعراف المجتمعية الذكورية، التي تخطئ المجني عليها قبل عرض قضيتها علي القضاء.
وهذا ما ورد في حيثيات رواية الشابة ( دعاء طارق) من بين مجموعة الشباب الذين تم الحكم عليهم، فلقد تعرضتللضرب والاهانة قبل ان تصل القسم وفي داخله كذلك، حيث صحي الهتاف ثأراً قديماً للشرطة مع اختها ( لدن) التي هتفت ضد الشرطة في احدي التظاهرات.
وبسبب ذلك جميعاً تمت مصادرة حقها في التعبير عن قضيتها، معولين علي الهوس الديني الذي يستند علي وصاية موروثة من النظام السابق في الاعتداء علي الحريات الشخصية بمفهوم ( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) واقحام المجتمع باثارة الشبهات و دعاوي الإخلال بالسلامة العامة، في واقع يفتقر فيه المواطنين الي أبسط مقومات السلامة، ويرجون حماية الشرطة من الانفلاتات الامنية والمجرمين الذين يروعون أمانهم تحت سمع وبصر الشرطة.
علي التحقيق هذه التجربة تقودنا الي ان المطالبه بالدستور الذي يحفظ حقوق المواطنة بالتساوي بين الرجل والمراة، وسطوة القانون، وأستعادة هيبة رجل الشرطة نفسه، وحقوق الاقليات، وفيه حياد بين جميع الاديان، ليس ترفاً يتم تداولة لتزجية الوقت، او صرف الجهود عن مشاكل الخبز والوقود والدواء، وانما حوجة حتي لا تتنكب الثورة عن جادة طريق مطالبها، بل هو صمام امان لهؤلاء الشباب الحالم بالحداثة والمدنية.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلام حمدوك ولا شريعة ( الخال)
- (شالوم).. يا قحت وحكومة!
- ديموقراطية الإمام!
- هُن وآليات وليس (وليات)
- د. أكرم فرحة شعب لم تكتمل
- المدنية او الطوفان!
- يا حكومة! الهوس الديني والكورونا صنوان!
- (السليت) يا عنب المخلوع!!
- دموع فيصل ولا دموع غندور!
- الوهابية: جراب خاوِ من المناهج والتعليم؟
- أحلال علي الدعاة وحرام علي هند؟
- أنقذوا الشباب من كورونا الحشد الإسلامي
- كرونا.. و عقم الأمة الإسلامية!
- يا مني (حمدوك) بل ترق منهم كل الدماء!
- السودان واسرائيل بين البرهان والرهان
- أخرجوا الإخوان المسلمين قبل أن يخرجوكم!!
- قوانين النظام العام -ضل الفيل-!
- -سيداو- وتناقضات الفقهاء ورجال الدين!
- نعم يا عبدالحي نحن لا نؤمن بالذي به تؤمنون!
- يا مولانا عوض الجِيد..أي الْقُضَاةُ الثَلَاثَةٌ أنتم!! 


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - ( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!