أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - (شالوم).. يا قحت وحكومة!














المزيد.....

(شالوم).. يا قحت وحكومة!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6651 - 2020 / 8 / 19 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام وفتح آفاق جديدة للاقتصاد، والاستثمار، وتبادل الخبرات والمنافع مطلوب البشرية قاطبة، ولا اعتقد هنالك من ضرب نموذج للسلام الحقيقي، في الحاضر، كما حققته ثورة ديسمبر العظيمة في السودان. لقد شهدنا شباب وشابات بصدور عارية، وأيادٍ مؤكدة للسلم، ترجع الغاز، مسيل الدموع، الى مصدره، متجاوزون، وبطاقات جبارة كل الاستفزازات الدموية، والحشود الحربية التي حصدت أرواحهم، والدوشكات و البنادق التي قنصت رؤوسهم، حين أحاط بهم، من كل اقطارهم، غدر العساكر المأجورين، ولم ينفك هتافهم سلمية، ونجواهم حرية، وأحلامهم مدنية، فقادوا، قادوا أروع ملاحم البطولة علي التحقيق، فهم أهل للسلام استحقاقاً وليس منةً.

لم يكد ينصرم عام الثورة الاول، حتي شهدنا مجدداً الغاز المسيل للدموع وهراوات البوليس تصد تظاهرات المطالبين السلميين في ظل حكومة ثورتهم!

لذلك، أما كان الاجدر، الساعة، بدلاً من أن تشتعل، وتنشغل الساحة السياسية والاعلام بالسلام مع اسرائيل! ان تعلم الحكومة بشقيها المدني والعسكري مواطنيها ما الذي جري في مسيرة ( جرد الحساب) ومن يكيد لمن؟!

تابعنا، من قبل، وعود والي الخرطوم السيد أيمن خالد نمر، بحماية المسيرة وأعانة المطالب، والمطالبين، ثم ما لبثنا فشهدنا المناشدات لاطلاق سراح المعتقلين، ورصد للاصابات بين المتظاهرين، ثم سعي الوالي نمر لاخراج من بالمعتقلات بنفسه ووعود بالتحقيق في الامر، وواضح أن هنالك افعالاً خفية لكي تتسع الشقة بين الثوار، والولاة، والوزراء، فكيف للشعب أن يواصل الثقة والدعم في حكومة تتستر علي كيد الكائدين؟!

إن سبل السلام تحتاج للشفافية والمصداقية، ومد جسور السلام الخارجي والعلاقة مع اسرائيل هي من نفس ثوب أسئلة ماذا تخفي الحكومة عن الشعب! فحين ذهب رئيس مجلس السياده عبدالفتاح البرهان للقاء نتنياهو والتطبيع مع اسرائيل ذهب سراً، فتفاجأ المكون المدني، وتواري مجلس الوزراء من دعم الخطوة بل وأدانتها المكونات المدنية والسياسية، وسبب كل ذلك هو مفهوم الاحزاب التقليدية للعلاقة مع اليهود واسرائيل بمرجعية فهم دينية، تستند علي ( الجهاد) من اجل تحرير الأرض المحتلة في فلسطين، وللأحزاب الاخري ذات الأنتماء العروبي أجندتها الخاصة.

وبنفس الطريقة أتى بيان وزير الخارجية المكلف، د. عمر قمر الدين، معلقاً علي تصريحات السفير بالخارجية د. حيدر بدوي صادق في التطبيع أنها ( اوجدت وضعاً متلبساً يحتاج لتوضيح)، وبالطبع لم نشهد توضيحاً وأكتفى بالنفي !!

من بعض ماورد في تصريحات السفير بالخارجية، د. حيدر بدوي قوله ( يجب أن نتعامل مع اسرائيل معاملة الند للند) ..وان (سلام السودان مع اسرائيل سوف سيدعم العلاقة الفلسطينية) .. وأردف (ان التطبيع ليس شرطاً من شروط رفع السودان من قائمة الارهاب)...

وإن كان السؤال هل يرغب السودان في غير رفع العقوبات عاجلاً، قبل آجل، وكيف يتسني في هكذا اوضاع للندية مع اسرائيل سبيلاً ؟

يضاف الى ذلك، أن قحت لاتملك رؤية شاملة وواضحة تجاة أحقاق السلام الخارجي، وقبلاً لم يتيسر لها، ولا للشعب، فهم ما ظل يردده رئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان بعد لقائه نتنياهو أنه قد ( حدس ما حدس)، (لتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني) ..

ذلك من كان من أمر دولتنا السنية، ذات الأعراق، والديانات المتباينة. الآن دعنا نرى دولة تكاد تكون ذات نسيج واحد، ودين واحد، فها هي دولة الامارات العربية المتحدة ( دولة الشريعة الاسلامية) تتفاخر بابرز بنود تطبيعها مع دولة أسرائيل (تطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل. تبادل السفارات والسفراء. إطلاق رحلات جوية مباشرة بين أبو ظبي وتل أبيب. الاستثمار المباشر للإمارات في إسرائيل. توقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات السياحة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا. الاستثمار في قطاعات الطاقة والمياه والرعاية الصحية والثقافة والبيئة) ..

إن الفخ الذي وقعت في حبائل مصائده الحكومة الانتقالية أن قحت ( لحم رأس). فرغما عن الانجازات العديدة للحاضنة السياسية، الا أنها اصطدمت بحقيقة مرجعياتها الفكرية، والأيديولوجية، في عدة منعرجات اساسية، عرقلت تعبيد الطريق لكي تعبر الفترة الانتقالية الى الوطن الديموقراطي.

تتجلى مظاهر هذه العرقلة، في معاش الناس اليومي، والذي يتأثر سلبا بتعثّر، وتعسر مسارات السلام في جوبا. ظل الشعب، وبأمل كبير في غد مشرق، يترقب نتائج هذه المباحثات لأكثر من عام، وولكن لا تزال هي ترواح مكانها، ترتطم تارة بصخرة التعنت، والتشاكس، والمحاصصة، وتراة بغير ذلك. كل ذلك يحدث وشيوخ، ونساء، واطفال النازحين والمعسكرات يتقلبون على الجوى ينتظرون، فما نالوا سوي ضجة (علمانية) مختلف حول تفاصيلها وماهيتها بين الحركات المسلحة، العسكر والحاضنة السياسية، وأخرى (دينية) تستند على تحكيم الشريعة الاسلامية، التي لا تساوي بين المواطنين في الواجبات، والحقوق، ولاتعترف بحقوق الأقليات الدينية ولا بمساواة بين النساء والرجال! وكالعادة تم نقل ارض المعركة للفهم السلفي مغذي الجهل الاساسي ..

يحدث كل هذا ورجل الشارع العادي (لاناقة له ولا جمل) في ذلك، ويعلم أن أحمال ما ورثته حكومة السيد حمدوك لثقال، لكنه ينتظر حلها في التطهير السياسي، وأن تحول (ملفات) الاخوان المسلمين، والفاسدين للمحاسبة والقصاص، والجدية في تفكيك التمكين واسترداد الاموال المنهوبة، والمجلس التشريعي حتي يقوم الوزراء والولاة بمهامهم كما ينبغي..



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية الإمام!
- هُن وآليات وليس (وليات)
- د. أكرم فرحة شعب لم تكتمل
- المدنية او الطوفان!
- يا حكومة! الهوس الديني والكورونا صنوان!
- (السليت) يا عنب المخلوع!!
- دموع فيصل ولا دموع غندور!
- الوهابية: جراب خاوِ من المناهج والتعليم؟
- أحلال علي الدعاة وحرام علي هند؟
- أنقذوا الشباب من كورونا الحشد الإسلامي
- كرونا.. و عقم الأمة الإسلامية!
- يا مني (حمدوك) بل ترق منهم كل الدماء!
- السودان واسرائيل بين البرهان والرهان
- أخرجوا الإخوان المسلمين قبل أن يخرجوكم!!
- قوانين النظام العام -ضل الفيل-!
- -سيداو- وتناقضات الفقهاء ورجال الدين!
- نعم يا عبدالحي نحن لا نؤمن بالذي به تؤمنون!
- يا مولانا عوض الجِيد..أي الْقُضَاةُ الثَلَاثَةٌ أنتم!! 
- (ولاء) و ( مفرح) شباب وشئون دينية وأوقاف!
- مجازر .. والقضاء الجالس يقف فيفضح عوراته!


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - (شالوم).. يا قحت وحكومة!