أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - وزارة التربية بين التعليم والتمكين!














المزيد.....

وزارة التربية بين التعليم والتمكين!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزامن ظهور السيد عبدالباسط سبدرات في التلفزيون السوداني مدافعاً عن العصابة الإخوانية في محاكمة مدبري انقلاب 1989، مع نقل فعالية يوم منظمة ( سيدسو ) لدعم الحملة القومية لطباعة الكتاب بمشاركة طباعة الكتاب ببريطانيا وحملة الأستاذة زينب بدر الدين والأستاذ احمد الخير، في يوم العالمي للمعلم 5 أكتوبر والذي كان شعاره ( المعلمون القيادة في أوقات الأزمات وإعادة تصوُّر المستقبل)،
ومن غرائب افعال الدنا فلقد كان سبدرات وزيراً للتربية والتعليم (1991) في حكومة الاخوان المسلمين البائدة، وبحنكة المحامين علم ان التمكين يستدعي الحيلة والخبث فلزم له مجارتها من نفس ثوب السؤ، علي شاكلة توصيفه للبشير ( السيد الرئيس قمر الصباح)! فحين غير المناهج هدف لأسلمتها، واهماً لجماعات الهوس الديني انه حريص علي الدين، حتي يكفر عن اي شبهة تبعده عن المنصب!
فصرح (طهرنا المناهج من الشحم والشخت واستبدلنا مناهج طه القرشي، محمود الكذاب، حليمة بائعة اللبن، الفارس الشجاع، بالانسان والكون)! .. 16 نوفمبر 2016 صحيفة السوداني
وكان نصيب التعليم من ميزانية الدولة 2% والباقي استعداد للمعركة مع الشعب.
ثم علم بعدها أولياء امور الطلبة مامعني (الاستبدال) بالانسان والكون، اذ استبدلت المناهج في تربية النشء علي الخلق القويم والوعي الصحي، بالعنف والجهاد بين ابناء الوطن الواحد والتحريض علي قتال المختلف دينياً وإثنياً.
و تحت عنوان درس (حب الوطن) خبايا المناهج المسكوت عنها ( .. فكر أحمد ان يدخل الدفاع الشعبي فيدافع عن وطنه في الجنوب ، حيث يقتل المتمردون أتباع جون قرنق الأطفال الصغار والكبار. ذهب أحمد الي معسكر المرخيات، وتعلم أستعمال الاسلحة المختلفة، وتلقي تدريبات وسافر الي كبويتا مع القوات المسلحة وحاربوا المتمردين وانتصروا عليهم وأخذوا أسلحتهم وطردوهم ورجعت كبويتا الجميلة. وعاش المواطنون في أمن وبنوا المدارس للاطفال ورجع أحمد مسروراً بما قام به من أجل دينه ووطنه..) أنتهي
هكذا عجزت المناهج في ان توائم بين تصوف وتسامح بيئة الطالب وإحتياجاته النفسية، فخرجت جيلاً كره الكذب بالدين بل (وكره الدين) نفسه للأسف، وأثر سلباً علي الاستقرار النفسي للطلبة، فانضم بعضاً منهم الي الجماعات المتطرفة وداعش، وبالمقابل انتشرت ظاهرة الإلحاد بين أبناء الاسلامين، وحالات الانتحار والإحباط والإدمان باضافة ناتج فشل سياسات التعليم من البطالة وضحالة المستوي التحصيلي بين عموم الشباب.
ثم جاءت ( ثورة ديسمبر قمر الصباح) وفي إعتصام القيادة العامة تنفس الشباب صبح ميلاد التغيير والأمل فصنعوا دويلتهم المدنية، وكشفوا عن تعطشهم للحرية، انتصروا علي الجهل فخلقوا الأبداع والجمال.
هكذا لم تفعل وزراة التربية والتعليم بقيادة الوزير البروفيسور محمد الامين التوم غير فعل الثورة، في (اعادة تصور المستقبل) فكان قرار الوزارة بتنقيح وتطوير المقررات من الروضة وحتى الصف السادس، ومقررات جديدة للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
وتحمل مدير المركز القومي للمناهج والبحوث دكتور عمر القراي ( القيادة في وقت الأزمات) فتحمل عبء أهوال وزارة الثورة، ولم يكن قرار مدير المناهج بدعة فلقد سبقه علي ذلك الازهر الشريف عام 2014
( وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى إن تنقيح المناهج الدراسية في الصفوف الأولى في التعليم قبل الجامعي سيخلق صورة ذهنية جيدة عن الوسطية لدى الطلاب حتى لا يتم توجيههم لأعمال العنف والتشدد عند دخولهم الجامعة).. انتهي
لكن للاسف الضعف الذي لازم مسيرة الحكومة الانتقالية في التطهير السياسي، جعل سبدرات واخوته لايزال يدافعون عن دولة الباطل كانها لم تفسد وتسفك الدماء وتقتل الارواح لثلاثين عاما ، الشي الذي جعل ابسط حقوق ابناء الشعب في الحلم بمجانية تعليم وكتاب ووجبة ( عدس وفول وساردين) تحقيقه من المستحيلات، وهم الذين تعلم ابنائهم في المدارس الاجنبية واللغة الانجليزية بأموال الشعب، اليوم يمدون السنتهم سخرية مراهنين علي فشل برامج وزراة التربية والتعليم، فلقد تناقلت وسائط التواصل الاجتماعي ( تحدي) مدارس كامبردج العالمية لوزارة التربية، بعدم تنفيذ قرارات الوزارة او التعاملات مع توجيهاتها بل اكثر من ذلك ان الذي يخالف لتلك القرارات يتعرض لأشد الجزاءات والتي ( سيكون اخفها الفصل من العمل).
تلك المدارس التي صرح أمين حسن عمر في السابق ( لدي أسهم أعطيت لي بصفة أني كنت رئيس مجلس إدارة، ولا أحد يمنعني من ذلك) صحيفة السوداني 2013 وبالطبع هذا نموذج لاستغلال السلطة من شاكلة (ظروف) رجال الدين وأراضي الأوقاف الدينية!
وضع فلول حكومة المتأسلمين العراقيل بخزينة خاوية ومعارك فساد لاقبل للوزارة بمحاربتها بمفردها في ظل حكومة يقتسمها العسكر بشركاته الاقتصاديه، ولايعني التعليم في شي اذ اقوي قوة فيه الدعم السريع لحقت بمصاف القوات المسلحة، حازت النياشين والأوسمة وسيطرة علي مقاليد ثروة البلاد ولايفك قادتها حرف الكلم!
وبالرغم من تثبيط المثبطين الا ان وزارة التربية والتعليم ظلت بارقة امل في الحكومة الانتقالية بانها وزارة الثورة والتعليم التي تكافح من اجل احداث التغيير الحقيقي الذي يليق بعظمة تضحيات شهداء الثورة، فلبي نداء طباعة الكتاب المدرسي في جميع انحاء العالم ابناء شعب الف النفير عند المحن ولا محنة أعظم من الجهل وانعدام الكتاب.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!
- سلام حمدوك ولا شريعة ( الخال)
- (شالوم).. يا قحت وحكومة!
- ديموقراطية الإمام!
- هُن وآليات وليس (وليات)
- د. أكرم فرحة شعب لم تكتمل
- المدنية او الطوفان!
- يا حكومة! الهوس الديني والكورونا صنوان!
- (السليت) يا عنب المخلوع!!
- دموع فيصل ولا دموع غندور!
- الوهابية: جراب خاوِ من المناهج والتعليم؟
- أحلال علي الدعاة وحرام علي هند؟
- أنقذوا الشباب من كورونا الحشد الإسلامي
- كرونا.. و عقم الأمة الإسلامية!
- يا مني (حمدوك) بل ترق منهم كل الدماء!
- السودان واسرائيل بين البرهان والرهان
- أخرجوا الإخوان المسلمين قبل أن يخرجوكم!!
- قوانين النظام العام -ضل الفيل-!
- -سيداو- وتناقضات الفقهاء ورجال الدين!
- نعم يا عبدالحي نحن لا نؤمن بالذي به تؤمنون!


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة تروس - وزارة التربية بين التعليم والتمكين!