أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية














المزيد.....

العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6734 - 2020 / 11 / 16 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن السلطة الفلسطينية في رام الله تستبشر بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية . بناء عليه يحق للمراقب أن يتساءل عن مبررات هذا التفاؤل في تعديلات تأمل هذه السلطة أن يدخلها الرئيس المنتخب على قرارات سلفه المتعلقة بقضية القدس و ضم الضفة الغربية و الجولان إلى دولة إسرائيل و محو مسالة اللاجئين الفلسطينيين عن طريق إلغاء المساهمة الأميركية في ميزانية و كالة الغوث بانتظار الانتهاء من فرز أراضي " الشرق الأوسط " وإتمام " صفقة القرن " أو رسم حدود " الوطن البديل " و تنظيم " توطين " الشرق أوسطيين بوجهه عام !
من البديهي أن المنطق لا يجيز التفاؤل الذي يكاد أن يكون أسلوبا لإيقاع الناس في الوهم أو لإلهائهم . ما يثير الريبة هو أن القائمين بمهام السلطة الفلسطينية ، يعرفون جيدا من خلال اتصالهم بالولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل طبيعة العلاقة التي تربط بينهما . لا نبالغ عندما نصفها بالمميزة و بانها قائمة على " وحدة المصالح " في سياق إرساء نفوذ استعماري امبريالي يشمل كامل البقعة في المثلث الذي يحده المغرب غربا و الصومال جنوبا و أفغانستان شرقا . ينبني عليه أن هذا الثنائي الأميركي الإسرائيلي يحتاج حصريا ، إلى متعاونين و وكلاء و شركاء . ما عداه هو كطلب بيض الأنوق .
و لعل في المشهد العربي على طول الساحة و عرضها علامات كثيرة ظاهرة للعيان تدل على أن العلاقة الوحيدة الممكنة مع الثنائي المشار إليه تتراوح بين الخضوع و الطاعة التامة له و بين تحمُّل العقوبات و التأديب منه .
من نافلة القول أن السلطة الفلسطينية في رام الله ليست هي التي بادرت إلى قبول التبعية و لكن الرأي عندي أن الدول العربية هي التي ساقت الحركة الوطنية الفلسطينية إليها ، تنصلا من المسؤولية عن إنجاز التحرير الوطني و الاستقلال و تسترا عن تبعيتها .
هذا لا يُبرِّئ في الراهن " الزعامة الفلسطينية " التي تجعل الفلسطينيين في الأرض المحتلة غير قادرين أو بالأحرى ممنوعين من النضال من أجل انتزاع حقوقهم في المساواة الإنسانية و السياسية ، بواسطة الأساليب و الوسائل الملائمة لمواجهة الاستعمار الإسرائيلي الاستيطاني المتمادي في القمع على أساس التمييز العنصري .
مجمل القول أن الفلسطينيين مثلهم مثل غيرهم في البلدان العربية ، يحصدون منذ سنوات 1970 ، غلات تبعية نظم الحكم للإمبريالية الأميركية و ضمنيا لإسرائيل ، التي صار من المألوف تسميتها " التطبيع " سواء ما ظهر منه و ما هو معروف و مسكوت عنه . فلا نجازف في القول ان مصطلح " الدولة الوطنية المستقلة العربية " يتطلب تفكرا جديا ومعمقا لعل ذلك يوصل إلى تقييم موضوعي للواقع المجتمعي و السياسي ، من شأنه أن يساعد على وعي طبيعة المرحلة و على تبلور حركة تحريرية عربية تعيد ربط شعوبها بقطار شعوب العالم الذي يبدو أنه على وشك اتخاذ منعطف مفصلي في تاريخ البشرية !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سمعتم حديث تأبير النخل ؟
- ليس باسمنا
- القاتل و الغشاش
- الحصار و الدول الشقيقة و احتضار الدولة الوطنية !
- حريق المرفأ توافقي !
- عن الدولة الوطنية و الملكية المشتركة و المصلحة العامة !
- تهريب أمنيوم و سوربيتول و سكر بين الصومال و العراق و سورية !
- الذين يريدون السجن مدى الحياة لجورج ابراهيم عبد الله !
- حرب المرفأ
- حروب الرغيف و الدولار
- تطبيع ضد تطبيع
- القصف الاستراتيجي !
- تفجير المرفأ المدينة
- عن الحصار بين بين قطاع غزة و جبل عاملة !
- جيوش اردوغان بين النيل و الفرات
- العرب بين العدوان و الدفاع عن النفس و المسالمة
- ترامب - الجولاني-
- عن المستعمرة الإسرائيلية - تل ترامب- في الجولان السوري
- فرضيات للنقاش (4)
- في مواجهة الإستعمار و العنصرية !


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يشن غارات على أهداف لحزب الله في 6 مناطق جن ...
- قطر تدعو لتحرك دولي لمنع وقوع إبادة جماعية في رفح
- وجبة من لحم الخنزير وفطيرة توت ورقصة تقليدية.. ماكرون يصطحب ...
- مسابقة الأغنية الأوروبية -يوروفيجن- 2024 - سياسية رغما عنها! ...
- ملك تايلاند يهنئ بوتين بولايته الجديدة
- الجيش البولندي: أطلقنا طائراتنا بسبب -نشاط روسي-
- -اشتر نجما في السماء!-.. فلكيون يحذرون من -تجارة الوهم-
- الإمارات.. وفاة طفل بعد نسيانه داخل سيارة لنقل التلاميذ
- -القسام- تعلن عن خوض معارك ضارية شرق رفح
- الجزائر.. البطل الذي رفض أن يرمي بعلم الاستقلال ومات دونه!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - العروبة و الولايات المتحدة الأميركية و السلطة الفلسطينية