أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الجانب الأيسر للقراصنة














المزيد.....

الجانب الأيسر للقراصنة


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 6636 - 2020 / 8 / 4 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


علينا أحياناً أن نكون متطرفين
وساديين مثل قط يلهو بفأرٍ قبل إلتهامه...
في وجبة الحب.
ورغم أننا سنكون أوغاداً حينها،
كقراصنة البحار،
لكننا أيضاً سنكون أمينين
كحلواني يعيد ترتيب العالم،
بإستبدال النصف السيء من البشر،
بكائنات من السكر الهش
ويحظر عليها التحول إلى آلهة،
عند بلوغها سن الأربعين!

هل كان ارنست همنغواي وغداً؟
نعم، ولهذا على النساء أن يكن أكثر عفوية منه..
أن تكون لغتهن أقل جدية
أن يشاهدن الأفلام السينمائية
التي تُجرد هوليود من غرورها
وتظهرها كمؤخرة عجوز بلا سروال
أن يتعلمن الرقص، كلغة مضادة
أن يأخذن الرجال بعيداً عن الحروب
كي تحافظ الحياة على هشاشتها
ليتمكن من كسرها بسهولة،
عندما يكن غاضبات داخل المطبخ.

قبل قليل، أخبرتني إحدى الصديقات
أنها تكره جميع الرجال الآن،
لأسبابٍ تتعلق بمصير الكون
ولكنها ستعود لتحبهم
لأنهم يعرفون أن يكونوا
قراصنة، خفيفي الدم،
في الوقت المناسب
ولأنهم يعرفون
متى يكونون ذئاباً رمادية...
ومتى يسطون على الحظائر
التي تنتظرهم، خلف الأبواب المرتجة
وأيضاً، لأنهم يعرفون متى يثبتون لي
أن مازال في قارورة الحب
القطرة الأخيرة التي تقصم ظهري...
بل وأظهر جميع النساء!


دانيال ديفو حاول
أن يُثبت أشياء مناقضة
لقناعات النساء
بأن جعل روبنسون كروزو
يعيش وحيداً على جزيرة
لا تُحبها حتى النساء المهجورات
ولكن روبنسون سرعان ما أصيب
برعشة الحجاب الحاجز
فأعلن عن حاجته لإمرأة
ولو من أجل أن تقول له:
أنت وغدي الخاص الذي أكرهه
بكامل غلواء أنوثتي!
إلا أن ديفو العجوز لم ينصت له
وأهداه رجلاً ليلعب معه كرة القدم
فتحول الإثنان إلى كائنين عاديين
من النوع الذي لا تكرهه النساء!



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافات بحجمها الطبيعي
- مدخنة على قارعة البريد
- خارطة لتضاريس دم إمرأة
- تجريب حرب خاسرة
- علبة لحوم معلبة
- قصة سيئة التأليف
- مبنى بلدية... وحب
- فنان رصيف متخيل
- تقشير إضطراري
- بستاني يطابق الادعاء
- الخطيئة في زمنها الضروري
- التوازن على ظهر العالم
- بعض أنوثة... ليرانا الوطن
- بازار متخيل لخطيئة الرجال
- إغتيال العلماء الصينيين: حرب ناعمة لتعطيل العالم وحرق إقتصاد ...
- إفتح الباب، إنتهى حظر الفايروس اللعين!
- نظرية حقد النملة
- يوسف زيدان يضع نفسه في محنة التساؤل
- عندما نفقد حكمة طفولتنا
- من الذي سلم ترامب خيط وإبرة صفقة القرن؟


المزيد.....




- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي البدري - الجانب الأيسر للقراصنة