أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رشفة من كأس الحرمان














المزيد.....

رشفة من كأس الحرمان


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6507 - 2020 / 3 / 6 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


مع الرشفة الأولى
تلال تنبش في يدي
وأنا أبحث عن يدي بين التلال
وكانت .. الشمس وحلمنا
وبعض من متناثرات القصائد
تفوح منها رائحة وجهكِ
تثور فيها وجهي النازح إليك
تصطك بين كلماتها حروف
كانت بقايا اسمي واسمكِ
قبل أن تقتلعنا الرياح من مقل الاشتياق
كم زفرة أطلقتها في وجه السماء
كم قبلة رسمتها على قارعة الطريق
وكم عابر اسند ظهره إلى كأسي المتخم بصورتك
وما زلت اتكئ شجرة الانتظار
في ربيع عصي الخصوبة
تنمو الأشنيات على شفتيه
ولم يزهر براعم قبلاتي فوق خديكِ

أحبيني ذات مرة
مرة واحدة فقط
كإمرأة هاربة من سنابك الخيول
تحتضن بكرها تحت بصاق الطلاق
وتبكي بين غيوم تغزو السماء
عصافير هاجرت صوتها
في قرقعة نشاز الصوت
أحبيني لحظة واحدة فقط
قبل أن ينهمر العمر بشغفه فوق عكازة
كانت .. هراوة مرمية في الطرقات
من شجار أخوة أعداء
على رسم حدود بيني وهلوسات الخيال
حين أدمعت عينا شبيهي في حلقه
فيكتب على سجل القيامة
خائن من يشبهني
ويسطر عن حبي صكوك الانتصار باسمه

جربتُ كل المقاسات
في المتاجر .. في أقبية الزنازين
وعلى البسطات
فكل الأقنعة لم تغير وجهي النافر مني
كوردي .. كلما حدق في المرآة
كان الحجل يغرد من عينيه
كوردي .. كلما تقمص دورا
خانه بحة السهر في تجاعيد
منذ الصباح أغير أقداح النزيف
أرتطم بسيقان الأطلال
ألقي تحية الاستسلام على كل عابر
يشك في هويتي
ولم أتغير
فالتهمة دائما .. إني أشبه نفسي
وفي الحب ..
لن يفوز من يحفر في الصخر .. وكان
شبيه وجهه

٢/٣/٢٠٢٠



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات مشوهة القوافي
- شبيه في قفص الاتهام
- رقصة في مضارب الجنون
- نزال فوق حلبة وحام القصيدة
- ولادة من حنجرة الخوف
- إغماء في أحضان البنفسج
- دندنة من دفاتر الوجع
- مزار من الكلمات
- هديل موجات الصقيع
- شخير شوارع الطغاة
- وسادة من قيح الانتظار
- رسم لوحة بالمطر
- انتصار انخاب التنهيدات
- انتحار النيازك
- فيروس تحت الاختبار
- أغنيات ربيع لم يزهر
- اختصارات من حروف السكون
- مخاض حمل كاذب
- صداع في معطف الليل
- قلم ومحبرة


المزيد.....




- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - رشفة من كأس الحرمان